التميز خلال 24 ساعة | |||
العضو المميز | الموضوع المميز | المشرف المميز | |
الشماس سمير كاكوز | الصديق نصف الليل
بقلم : الشماس سمير كاكوز |
قريبا |
|
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : [1]
|
|||||||||
|
|||||||||
![]() ![]() .الليله أستطيع كتابة الأبيات الأشدّ حزناً. أكتب، مثلاً، "الليل طافح بالنجوم والنجوم زرقاء ترتعش في المسافة". ريح الليل تلتفّ في السماء وتغنّي. الليلة أستطيع كتابة الأبيات الأشدّ حزناً. أحببتها، وهي أيضاً أحبّتني أحياناً. وخلل ليالٍ كهذه احتضنتها بين ذراعيّ. قبّلتها مرّة بعد مرّة، تحت سماء بلا نهاية. أحبّتني، وأنا أيضاً أحببتها أحياناً. كيف يستطيع المرء أن لا يعشق عينيها الساكنتين العظيمتين. الليلة أستطيع كتابة الأبيات الأشدّ حزناً. أن أفكّر أنها ليست معي. أن أحسّ أنني أضعتها. أن أصغي إلي الليل الهائل، الهائل أكثر في غيابها. والشعر يسّاقط علي الروح مثل الندي علي المرعي. ما هَمّ أنّ حبّي لم يتمكن من استمهالها. الليل طافح بالنجوم وهي ليست معي. هذا كلّ شيء. في المسافة ثمة مَن يغنّي. في المسافة. روحي ليست ترضي بفقدانها. بصري يسعي للعثور عليها، كأنما لتقريبها. قلبي يفتش عنها، وهي ليست معي. الليلة ذاتها تبيّض الأشجار ذاتها. ونحن، أبناء ذلك الزمن، لم نعد كما كنّا. لم أعد أحبّها، هذا مؤكد، ولكن كيف أحببتها. صوتي حاول العثور علي الريح من أجل مسّ أسماعها. لسواي. ستكون لسواي. كما كانت قبل قبلاتي. صوتها. جسدها المضيء. عيناها اللانهائيتان. لم أعد أحبّها، هذا مؤكد، ولكن لعلّي أحبّها. الحبّ قصير الأمد كثيراً، والنسيان طويل طويل. ذلك لأنه في ليالٍ كهذه ضممتها بين ذراعيّ وروحي ليست ترضي بفقدانها. رغم أنّ هذا الألم قد يكون آخر ما تُنزِله بي من عذاب وهذه الأبيات آخر ما أكتبه لها من شعر . ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك ...- اكتب تعليقك - ...
|
![]() |
مواقع النشر |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
الساعة الآن 12:51 AM.