"ذكرى الزياح العظيم قبل سقوط مدينة القسطنطينية" وتحويل معالمها الى مساجد
"ذكرى الزياح العظيم قبل سقوط مدينة القسطنطينية" وتحويل معالمها الى مساجد
مع اشتداد الهجوم العثماني على أسوار المدينة المقدسة التي بناها الأمبراطور ثيودوسيوس الثاني أخذت أجراس القسطنطنية ترن أعنف رنين وأُخرجت من الكنائس الأيقونات الأكثر تكريماً وذخائر القديسين الأكثر قداسة ومشى الجميع في زياح عظيم من الكاتدرائية البطريركية العظمى آجيا صوفيا مروراً بالأسوار المتصدعة من كثرة القذائف العثمانية.
انطلق الاكليروس الأرثوذكسي والشعب حاملين المباخر الذهبية وقناديل الزيت المترجرجة الأنوار وغيوم البخور الذكي الرائحة يمتزج بالرائحة الكريهة للبارود والغبار الذي كان يثيره السقوط المتواصل للقذائف العثمانية على الأسوار وكان كل انسان يغادر منزله وينضم الى الزياح حاملاً قنديل زيت فيما كان المرتلون يصدحون بالتراتيل الرومية الرائعة ويحركون الجريسيات والمباخر التي كان رنينها يضيع في الضوضاء الآتية من مخيم السلطان العثماني محمد الثاني وجنوده وطاف المزيحون حول الأسوار ليشبعوها صلاةً متخذين لهم في الأماكن المخربة محطات لا سيما أمام باب القديس رومانوس العظيم وبكائهم يعلوا الى السماوات.
TeleLumiere/Noursat
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك ...- اكتب تعليقك - ...