وكالة (آكي) /الفاتيكان ـ أكد بطريرك السريان الكاثوليك، أغناطيوس جوزيف الثالث يونان، أن المسيحيين اللبنانيين سيكون مصيرهم الاندثار إن لم يفعل الغرب شيئاً لأجلهم.
وفي مقابلة مع جمعية عون الكنيسة المتألمة البابوية (ACS) الخميس، شدد البطريرك يونان على “مدى إلحاح وقف الهجرة المسيحية من لبنان، ففي الواقع، إزاء الأزمة الاقتصادية وموجة العنف الحالية، إذا لم يساعد الغرب المسيحيين اللبنانيين، فقد ينقرض هذا المجتمع قريباً”.
وندد البطريرك الكاثوليكي بـ”خروج المؤمنين من بلد يبلغ عدد المسيحيين فيه حوالي مليوني شخص”. وأردف: “نخشى أن تكون هذه الأزمة نهاية المسيحيين في لبنان وجميع أنحاء الشرق الأدنى في غضون سنوات قليلة، في حال استمرار هذه الأزمة”.
وأوضح بطريرك السريان أن “المسيحيين عندما يهاجرون في العادة، كما حدث في العراق، سورية وتركيا، فإنهم لا يعودون إلى بلدانهم أبداً، سائلين أنفسهم: لماذا علينا أن نعود إن لم نستطع ضمان حياة كريمة أو حرية دينية لأطفالنا؟”.
وذكر البطريرك، أن “أحد كهنتنا تقدم بطلب تصريح إقامة، وهناك أبلغه أحد المسؤولين أنه يتم إصدار خمسة آلاف جواز سفر يوميًا، يقدر أن ثلاثة آلاف منها على الأقل لمسيحيين سيغادرون البلاد لاحقاً”.
وأوضح: “لا يمكننا اقناعهم بالبقاء لأنهم يقولون: كيف يمكننا مواجهة هذا الوضع؟ ليس هناك أمل بمستقبلنا. يجب النظر إلى مشاكل لبنان والقول للسياسيين إن الكيل قد طفح. ربما لم يعد هذا يهم السياسيين الغربيين، فعندهم مشاكل أخرى عليهم مواجهتها”.
وحسب البطريرك يونان، فإن “الغرب لا يفعل بحكمة وصدق ما يجب عليه فعله للدفاع عن الأقليات في الشرق الأوسط، والمسيحيين بشكل خاص”. واختتم بالقول: “لقد كنا هنا منذ آلاف السنين وتحملنا كل أنواع القهر”.