خاص – خورنة القوش
تصوير – كرم الالقوشي – قيصر الصفار
للجمعة الرابعة على التوالي و بمناسبة زمن الصوم الكبير الذي يستمر خمسون يومًا، اقيمت في كنائس القوش مراسيم درب الصليب المقدس وذلك عصر اليوم الجمعة 25 اذار 2022 في تمام الساعة الرابعة والنصف عصراً.
في كنيسة مار كوركيس اقامتها الشماسات والمؤمنين وبمشاركة الاب د.سلار بوداغ وبحضور جمع من المؤمنين، قدم الاب سلار خلال موعظتة حول موضوع ” القريب بدءُ الاخلاقية ” فالقريب يمثل نداءً ودعوة ويحفز فينا مشاعر متضاربة اما ان اكون حارساً له او ان اتجاهله و ازيحه جانباً، مؤكداً ان الانسانية تنبت وعبر سنوات طويلة مواقف عديدة تجاه القريب وعلى الجميع التقيد بها مثل لاتقتل، لاتزنِ، لاتسرق، لا تشهد بالزور، لا تشتهِ مقتنة غيرك، وبموجب هذه الواجبات يلتزم الانسان بالحفاظ على وجود القريب والتي تشتمل على جوانب عدة منها اختياراته الحياتية والتزاماته التي يتعهد بها امام مجتمعه لان الانسان بحاجة الى اسم وسمعه مشرفة ليسير بين رفقته ومجتمعه مرفوع الرأس.
واضاف هناك تأثيرات لمعتقداتنا الايمانية على اسلوب حياتنا وهذه المعتقدات ليست افكاراً كمالية بل هي جزء من هويتنا الانسانية، فالمسيحي انسان خلقي لأن الله الذي دعاه ليرتبط معه بعهد أمين هو اله خير ويريده مسؤولاً عن الخير والحياة في العالم
وفي كنيسة مار قرداغ اقيمت المراسيم من قبل الاب رودي الصفار وبمشاركة اعضاء لقاء المراة واخوية قلب مريم الطاهر وقدم خلالها الاب رودي موعظة في الموضوع ذاته.
درب الصليب، هو رتبة طقسية تقام في زمن الصوم الكبير، وفي أسبوع الآلام، في الكنيسة أو على الطرقات العامة، وتقرأ فيها نصوص صلب المسيح على أربع عشر مرحلة من العهد الجديد إلى جانب بعض المراحل المأخوذة من التقاليد المسيحية. وترفق كل مرحلة من المراحل بتلاوة صلاة الأبانا، وتأمل اجتماعي أو روحي معيّن. يقام درب الصليب في الكنيسة الكاثوليكية، وهناك ممارسات شبيهة لدى الطوائف الأخرى.
