خاص – خورنة القوش
يحتفل مسيحيو منطقة سهل نينوى، في كل سنة، بعيد الربان هرمزد في القوش، الذي يصادف يوم الاثنين الثالث بعد قيامة الرب، يكون الاحتفال بالعيد يوم الاحد لأهالي القرى المجاورة ويوم الاثنين مخصص لأهالي القوش فقط. ويسمى الاحتفال بالكلدانية “شيرا” أي (السهر). لقد دعا يسوع تلاميذه لأن يسهروا ويصلوا كي لا يدخلوا في تجربة، بينما كان هو يُنازعُ ويُصَّلي إستعدادًا لمواجهة الموت على الصليب.
رغم كل الصعوبات والمحن التي يعيشها ابناء شعبنا من تهجير قسري، وقتل على الهوية، والإستيلاء على القرى و بلدات سهل نينوى احتفل ابناء شعبنا بــ ” شيرا ” الربان هرمزد في القوش حيث اقيمت الصلوات ومراسيم الزياح ليومي الاحد والاثنين 19 – 20 نيسان 2015 في كنيسة دير السيدة و كنيسة الربان هرمزد.
بعدها خرج الاهالي في التنزه في ظل هذه الاجواء الربيعية التي عسى ولعل ان تبعث الامل في نفوس تلك العوائل التي تركت مناطقها وممتلكاتها وهربت لهذه المناطق الامنة.
الانبا جبرائيل كوركيس توما رئيس دير السيدة ودير الربان هرمزد حدثنا في وقت سابق قائلاً، ” نحن اليوم، وبالرغم من كل الصعوبات والمحن التي عشناها ونعيشها؛ من تهجير قسري، وقتل على الهوية، والإستيلاء على قرانا وعلى بيوتنا وممتلكاتنا، أردنا هذه السنة أن نحيي هذا العيد، الغالي على قلوبنا جميعًا، لنطلب شفاعة هذا القديس الكبير كي يحل الأمن والاستقرار في مناطقنا، وتعود العوائل النازحة الى بيوتها ومراكز سكناها، وقد تشردوا في القرى والأرياف وبلاد المهجر وهي تعاني الأمرّين”.
واضاف، “فنحن اليوم بحاجة الى أن نرفع أيادينا ضارعين الى الله لينقذ شعبنا وكنيستنا وعوائلنا من جميع المصاعب بشفاعة الربان هرمزد”.
