رووداو / نفت دائرة الهجرة في محافظة ديالى، حدوث أي عمليات تهجير للعوائل المسيحية في المحافظة، منذ فترة هجوم تنظيم داعش، ولغاية الآن.
وقالت مدير مكتب الهجرة في ديالى ابتهال الدايني لشبكة رووداو الإعلامية اليوم الخميس (21 كانون الثاني 2021)، إن “عدد العوائل المسيحية الموجودة في محافظة ديالى يبلغ 16 عائلة فقط”، مشيرة إلى “تواجد هذه العوائل داخل مدينة بعقوبة، مركز محافظة ديالى”.
الدايني أشارت إلى أن “هذه العوائل لم تتعرض للتهجير، سواء خلال فترة احتلال داعش لعدد من المناطق في المحافظة، أو في الفترة التي أعقبتها”.
وأوضحت أن “التهجير خلال فترة هجوم تنظيم داعش، حصل لعوائل سنية وشيعية في مناطق الخالص والمقدادية والمنصورية والسعدية وجلولاء”.
يشار إلى أن مسيحيي العراق واجهوا أعمال عنف استهدفتهم وكنائسهم من قبل الفصائل المسلحة، ثم جاء هجوم تنظيم داعش عام 2014 ليؤدي إلى نزوح عشرات الآلاف من المسيحيين من أرضهم.
يذكر أن رئيس أساقفة أبرشية أربيل للكلدان في كنيسة مار يوسف بمدينة أربيل، المطران بشار وردة، أكد لشبكة رووداو الإعلامية يوم الأربعاء (30 كانون الول 2020) أن العام 2020 كان له تأثير مضاعف على المكونات في العراق، مشيراً إلى مغادرة نحو مليون مسيحي العراق، من دون رجعة.
وأشار وردة إلى أن “المسيحيين ليس لهم رأي فعلي في مراكز القرار العراقية”، مضيفاً أنه في “المائة سنة الأخيرة شهد العراق الكثير من الصراعات، ولا يوجد مكون عراقي عاش في سلام، وتعرض الكل للتهميش والاضطهاد، لكن المكونات الأقل عدداً تتضاعف عليها جسامة الصراعات من حيث التهميش، وحسب قراءتنا للواقع علينا ان نتعلم من التاريخ هناك اضطهاد على المكونين المسيحي والإزيدي حيث تم تفجير 67 كنيسة وقتل عدد من الكهنة”.
“يوجد الآن أقل من 500 ألف مسيحي في العراق وهناك قرابة المليون ممن هاجروا، ولا أتوقع عودتهم مجدداً إلى العراق، بسبب عدم توفر الظروف الملائمة للعودة من حيث الحقوق وفرص العمل والأمان”، وفقاً للمطران وردة، الذي لفت إلى “ابعاد الكثير من الكفاءات المسيحية عن المناصب، بسبب المحسوبية والوساطات، كما أن السياسيين يريدون من يكون تابعاً لهم وليس حليفاً معهم”.
يشار إلى أن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، كان قد حثّ مؤخراً، المسيحيين العراقيين المهاجرين، على العودة إلى بلادهم.