خورنة القوش
عمل في مطابع الموصل القديمة كعامل طباعة والتي كانت تسمى لتر بريس كانت الحروف الرصاصية وبجميع اللغات تجمع يدويا. انتقل الى بغداد في بداية الاربعينيات وتزوج من( حبوبة نعيم كادو ) ورزق 10 من الابناء والبنات وهم امل وهناء وانطوانيت وفائزة ومليكة ونضال والابناء رمزي ومالك وجمال ونصير. افتتح مطبعة قديمة في شارع الرشيد خلف جامع السيد سلطان علي بالقرب من الاورزدي باك القديم وعلى ضفاف نهر دجلة في عام 1942 باسم المطبعة (الملوكية ) وكان هاتفها كما تتذكرته ابنته الست هناء دانيال توسا 6455حيث كانت المطبعة تطبع جميع الكارات والوصولا التجارية والكتب والاعلانات والمجلات وبالمكائن القديمة وكان من ظمن العمال واللذين كانوا يعملون في المطبعة المرحوم اسطيفان نعيم كادو ومانوئيل وجوزيف كادو ويوسف الصفار حيث كانت تعمل بناته ايضا في المطبعة وبعض العمال من اليهود حيث كان يطبع حينها جميع ما يتعلق بمدرسة الرهبات في عقد النصارى مجانا لقبول بناته في مدرسة الرهبات التقدمة .
كان معرفا لدى الكثيرون في الوسط الثقافي ومن جميع الاديان وتربطه علاقات صداقة ومنهم حنا جولاغ مدير مدرسة القديس يوسف وداود سلمان وحبيب بولا وحبيب جمعة والمحامي عبد الرحيم اسحق قلووهرمز كوهاري والبطريرك بولص شيخو وشخصيات اسلامية ومنهم ماجد امين زكي والحاكم طارق الحافظ والمطران بابانا ومجلة النور والتي كان يصدرها ومن اصدقائه نديم محفوظ صاحب مطبعة ومكتبة محفوظ القديمة ومطبعة البلاد وغيرها وكا ن دانيال جرجيس توسا من مؤسسي نادي المشرق في بغداد مع حنا طوبيا والعوصجي والذي لازال النادي لحد الان في بغداد وعرف الراحل دانيال جرجيس توسا بشكل واسع في المجال الطباعي والثقافي وبعد ثورة 14 تموز عام 1958 انتقلت المطبعة الى منطقة السنك في شارع الرشيد ليواصل ممارسة الطباعة وكانت باسم مطبعة الجمهورية ولقد عرف عن دانيال توسا مواقفه الوطنية والانسانية الكثيرة وساعد الكثير من ابناء القوش القادمين للعمل في بغداد اضافتا الى مساعدة المحتاجين واخيرا انتقلت المطبعة الى شارع النضال العلوية خلف محطة الوقود وفي عام 1978غادر العراق بعد ان قرر ابنائه مغادرة العراق بعد ان ساءت حالته الصحية واستقر في امريكا وفي مدينة ديترويت الى ان وافاه الاجل وباع المطبعة المطبعة للشخص اسمه حازم لقد كان الراحل دانيال توسا يمتاز بصفات كثيرة ويحمل بعدا واسعا في الوطنية والاخلاص لبلده العراق ويمتاز بصفات اصيلة ليرحمه الرب ويكون في جناته الواسعة
اعداد جلال كليا وبمساعدة الست القديرة هناء دانيال توسا
