المربي الفاضل الياس مدالو

Khoranat alqosh13 نوفمبر 2016674 viewsLast Update :
المربي الفاضل الياس مدالو

باسل شامايا

المعلم هو ذلك المربي الحريص على تأدية واجباته بضمير حي وهو الاب الروحي للتلاميذ حيث يعد التربية والتعليم وسيلة لتغيير الحاضر وبناء المستقبل لذلك يجب ان يحظى بالاحترام والتقدير لما يبذله من جهود جبارة في تنشئة الاجيال فلا يمكن نسيان دوره في عملية بناء المجتمع مهما طال الزمن . في هذا العدد من جريدتنا صوت القوش ارتأينا أن نعود قليلا الى الماضي لنملأ اسطرنا باستذكار مربيا جليلا ترك بصماته في التربية والتعليم حتى يومنا هذا انه المربي الراحل الياس اسطيفان مدالو الذي اشرق فجر ميلاده في بلدة آبائه وأجداده القوش وذلك بتاريخ 11/2/1909 حيث درس في مدرسة القوش الابتدائية حتى الصف الرابع الابتدائي وبسبب عدم توفر صفي الخامس والسادس في المدرسة اضطر ت عائلته الى نقله لمدرسة شمعون الصفا في الموصل وهناك اكمل دراسته الابتدائية ثم اكمل دراسته في دار المعلمين خلال عامي ( 1926 – 1928 ) ولم يوقفه طموحه عن الدراسة بل توجه الى بغداد ليحصل على دبلوم في المعهد الزراعي خلال دراسته عامي ( 1928 – 1930 ) وفي الاول من شهر تشرين الاول عام 1930 دخل في سلك التعليم وتعين معلما في احدى المدارس الابتدائية حيث تنقل من مدرسة الى اخرى كمعلم ومديرا للمدرسة . تزوج من السيدة (وارينة أودو) في صيف عام 1931 وأنجبت منه تسعة اولاد أربعة بنين وخمس بنات . وهم على التوالي : (( سمير ، سامي ، سالم ، سعيد ، سلطانة ، سميرة ، سلوى ، ساهرة ، سعاد )) ومن المدارس التي علّم فيها: (( مدرسة تلكيف ، مدرسة القوش ، مدرسة منكيش ، مدرسة زيبار ، مدرسة عمادية ، مدرسة عين سفني )) ومدارس اخرى .. اما في بلدته القوش فقد قضى اغلب حياته المهنية في مدرستها الابتدائية الاولى واستلم مسؤولية ادارتها بتاريخ 10/9/1945واستمر مديرا لها حتى 9/9/1952 انتقل لمدة عام واحد الى احدى مدارس الموصل ومرة اخرى تسلم ادراة المدرسة في 1/9/1953 حتى 25/8/ 1962 وفي نفس هذا العام صدر امر اداري بنقله الى احدى مدارس العاصمة بغداد ليقضي فيها عاما واحدا في التعليم ثم جاء اليوم الذي يتقاعد بعد أن اغنى التربية والتعليم ثلاثة وثلاثين سنة فأحيل الى التقاعد في عام 1963 . ولم يتوقف عن العمل بل تفرغ لكتاباته ومواهبه الاخرى اذكر منها :
كان يتقن اللغة العربية والسريانية وله المام لا بأس به باللغتين الانكليزية والكردية .. أما ما تركه من الثروة الادبية فكان له مؤلفات عديدة منها :
1// تقاليد الزواج في القوش.
2// تركيب اللغات السامية.
3// الآراميون
4// لغة الصابئة هل هي الآرامية الأصيلة …؟
5// القراءة السريانية للصف الأول الابتدائي بالاشتراك مع الآخرين .
لقد مكث بقية سني حياته في بغداد بعد احالته الى التقاعد بعيدا عن بلدته التي نما وترعرع فيها حتى وافته المنية في 19 شباط 1998 تاركا لنا وللأجيال القادمة ذكراه التي تبقى لا تزول رحمك الله ايها المربي الجليل ستبقى عطاءاتك التعليمية والتربوية والثقافية عمومال في ذاكرة بلدتك التي احببتها واحبتك دائما وابدا .

Leave a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


Comments Rules :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل!