وتم رسامة الأخوان دانيال وستيفن درام في 29 أيار الفائت، من قبل رئيس أساقفة سيدني أنطوني فيشير، في كاتدرائية القديسة مريم، بحضور 700 شخصًا، من بينهم 70 من أفراد العائلة. وقصة “الدعوات” في هذه العائلة لا تتوقف عند هذا الحدّ؛ فشقيقتهم الصغرى “روزي” هي راهبة في جمعية “مرسلات المحبة الإلهية” لأكثر من عشر سنوات.
و”الأخوان درام” ينتميان لرهبانيّة “Verbum Dei Missionary Fraternity“، وهو معهد للحياة المكرسة يتأمل أفراده بكلمة الله المقدسة، ويكرزون بها في مناسبات متعدّدة. وكان بإمكان الأخوين اختيار العديد من المسارات المختلفة في الحياة؛ فستيفن كان مهندسًا ودانيال عالمًا، لكنهما وصلا في النهاية إلى نفس المكان عندما أصبحا كاهنين.
واتفق الأب دانيال والأب ستيفن على نيل الرسامة الكهنوتيّة معًا، ليكون أسعد يومًا في حياتهما. وقالا: إنّ الرسامة الرسامة تأتي بنِعم لا تصدّق، لكن مشاركة اللحظة معًا كانت أكثر من خصوصيّة. وقال الأب ستيفن: “الأمر الوحيد الذي أذهلنا هو فرحة الناس، ليس فقط من قبل أعضاء الرهبنة، وإنما من أصدقائنا وعائلتنا ورعيتنا، كانوا متحمسين للغاية لرؤية الدعوات في سيدني”.
من جهته، قال المطران فيشير إنّ مراسيم الرسامة كانت “واحدة من أكثر اللحظات السارة التي مررت بها بصفتي رئيسًا لأساقفة سيدني”. أضاف: “إنّ الرسامة الكهنوتيّة تمنحني دائمًا الرجاء الكبير والثقة والامتنان لربنا يسوع المسيح، لاستقبال الكهنة الجدد والذين سيقدمون المساعدة والعناية في رعاية إيمان الأجيال القادمة من الكاثوليك في سيدني وخارجها”.
ولا تُخفي والدتهما، نولا درام، الأم لتسعة أطفال، الحقيقة بأنها صلّت من أجل المزيد من الدعوات الكهنوتيّة والرهبانيّة، لكنها لم تكن تعلم بأنّ صلواتها ستُستجاب بالقرب من منزلها. وأضافت الأم التي عملت لأكثر من 30 عامًا معلمة التربية المسيحية: “إنّ جميع أطفالها نشأوا وحب يسوع في مركز حياتهم، واليوم تشكر الروح القدس على عائلتها الجميلة”، مشيرة إلى أنها محظوظة للغاية لأنّ لديها ثلاثة أبناء قد كرّسوا حياتهم لله.