المهجر/ أفادت صحيفة خليجية، بأن أبرز المعالم التاريخية المكتشفة في العراق، هي كنيسة الأقيصر، جنوب محافظة كربلاء، والتي كانت مزاراً للمسيحيين، قبل عام 2003، وهي حالياً مهددة بالاندثار.
وذكرت صحيفة “العربي الجديد” القطرية، أن «الكنيسة تقع بين تلال وكثبان رملية، في واحة عين تمر بكربلاء، وهي كنيسة الأقيصر التي يعود تاريخ بنائها إلى القرن الخامس للميلاد».
إلا أن «أي محاولات حقيقية لإضافة الكنيسة على لائحة المواقع الأثرية العراقية، أو العمل على الحفاظ عليها لم تجر لغاية الآن»، بحسب خبراء وباحثين في كربلاء.
واكتُشف موقع الكنيسة من قبل خبراء آثار عراقيين نهاية سبعينيات القرن الماضي، وتعد فعلياً آخر الاكتشافات في تلك المنطقة، وجرى توثيق جملة دراسات حولها، تشير إلى أنها شيدت في القرن الخامس للميلاد، من قبل الطائفة النسطورية في ظل دولة المناذرة اللخميين، كما ذكر تقرير الصحيفة.
وأضافت أن «الكنيسة التي يطلق عليها حالياً كنيسة الأقيصر (تصغير لكلمة قصر)، تضم قاعة ضخمة وممراً في الوسط، مع ما يبدو أنها كراسي مبنية للمصلين، مع غرف على الجوانب وممرات للمشاة، وتنتهي بمحراب في نهاية الممر، يتجه رأسه إلى بيت المقدس، وهو نفس الاتجاه لمقدمة الكنيسة التي تنحرف قليلا باتجاه الشمال الغربي حيث القدس».
وتنقل عن الخبير الأثري في مدينة كربلاء، ماجد الخياط، قوله إن «كنيسة الأقيصر كان يزورها الكثير من المسيحيين العراقيين في كل عام، ويقيمون القداس فيها. لكن، في السنوات الأخيرة بعد عام 2003، لم يعد يصل إليها أحد بسبب الإهمال الذي أنهكها من قبل الجهات المعنية وجعلها مهجورة».
موضحاً أن «الكنيسة مهددة بالاندثار، وإذا لم تتوفر جهود عاجلة قد تكون الأمور سيئة للغاية، إذ لا توجد حتى حماية لها على أقل تقدير من عصابات الحفر، رغم أنها من أقدم الكنائس في الشرق الأوسط».