خاص – خورنة القوش
تقرير – هدف حلاتة
تصوير – كرم الالقوشي
عقد المعهد المسكوني للشرق الاوسط بالتعاون مع ابرشية القوش الكلدانية برعاية منظمة كابني لقاء التدريب المسكوني القيادي للشبيبة العراقية، في دير الفادي ببلدة القوش بسهل نينوى للفترة من 7 – 9 تشرين الاول 2021، بمشاركة 40 شاب وشابة من مختلف العائلات الكنسية (كلدانية، اشورية، سريان ارثوذكس، لاتين) من دهوك، اربيل، تللسقف، القوش، برطلة، وبحضور الاب د.سلار بوداغ خوري كنيسة القوش و الاب رودي الصفار كاهن كنيسة القوش والمشرف على اللقاء.
افتتح اللقاء في اليوم الاول بصلاة مسكونية مُعدّة من قبل المعهد المسكوني للشرق الاوسط بعدها تم التعارف بين المشاركين وكلمات ترحيبية من منظمي اللقاء.
و في اليوم الثاني بدء اللقاء بصلاة مُعدّة من قبل الكنيسة الكلدانية في كابيلا الدير، بعدها قدمت الاخت سمر كامل دراسة كتابية بعنوان (رسالة حضور) ومن اهم ماذكرت “نحن اتينا من اجل الحضور في الجماعة هذا الحضور الذي يجعلنا ان ننمو في المسيح ومع الاخر بالاتجاه الصحيح”
بعد الاستراحة قدمت مديرة المعهد المسكوني السي وكيل محاضرة حول اهمية التنشئة المسكونية معرفة كلمة مسكونية..وتطور المفهوم وصولاً الى القرن الواحد والعشرين ومن اهم ما قالته “ان المسكونية هي لقاء، صلاة، محبة، تقبل للاخر، انفتاح، حوار، خدمة، شهادة ليسوع المسيح)، ثم كانت هناك زيارة وفد من الكنيسة اللوثرية في بافاريا/ المانيا، (Hanna Lehming) و (Hans Martin Gloel) وشاركوا في مقاسمة الغداء مع المشاركين وعبروا عن فرحهم لهذه المناسبة.
بعد الظهر توجه المشاركين لزيارة كنيسة السريان الكاثوليك في دهوك، وكان بأنتظارهم الاب المسؤول عن الكنيسة ورحب بهم وشرح لهم اهمية وجود الرموز في الكنيسة السريانية الكاثوليكية. وبعدها تناولوا العشاء في دهوك.
اما اليوم الثالث والأخير وبعد الصلاة الصباحية التي حضرها المشاركين من كنيسة المشرق الاشورية في كابيلا الدير، قدمت الاخت كارولين من رهبنة القلب الاقدس – عنكاوا محاضرة بعنوان (ليكن كلامكم “نعم نعم أو لا لا” وكان من ابرز ما ذكرته “أن الانسان خلق بالكلمة وهو يستخدم الكلام للتعبير عن ذاته، اما الكائنات الحية الاخرى فهي تستخدم الصراخ والعويل ويصبح الانسان الذي لايستخدم الكلمات للتعبير عن ذاته كبقية الكائنات لانه لايستطيع السيطرة على غرائزه، لذا يجب علينا كمؤمنين ان نستخدم الكلمات التي اكد علينا المسيح ان نتبعها كنهج لحياتنا، كعدم استخدام اسم الله باطلا، وعدم الحلفان، كما ويجب ان يكون البُعد الخفي كالبُعد الظاهر في الانسان لا ان يتصنع النقاء في الصدقة والصوم والصلاة لان بذلك سيكون الانسان متناقض بين الكلام والفعل، واهمها ان اتقبل الاخر كما هو واحبه لانه على صورة الله ومثاله، لذا يجب علينا كمؤمنين ان لاندين اي شخص وان نحبه ونتقبله كما احبنا هو اولا) وبعد المحاضرة تكلل اليوم بزيارات مسكونية ” زيارة الى دير السيدة (مريم العذراء حافظة الزروع – القوش) للرهبنة الانطوانية الهرمزدية في القوش، وشرح لهم الاب رودي عن تاريخ الكنيسة. و زيارة دير الربان هرمز – القوش وحلقوا في الاجواء الروحية والاماكن الاثرية التي يحتويها الدير والذي يعتبر صرح من اقدم الحضارات المسيحية الكلدانية المشرقية القديمة، وعاد المشاركين بعدها الى دير الفادي للغداء.
بعد الاستراحة قدمت السي وكيل عرضاً مختصراً حول ماهية المعهد المسكوني للشرق الاوسط: نشأته، اهدافه، المواد التي تعطى في الدورة المكثفة في لبنان، الرؤية المستقبلية وكيفية التسجيل في المعهد)، كما وشارك طلبة المعهد المسكوني للدفعات الستة خبرتهم الشخصية التي عاشوها في لبنان مع المشاركين وحثهم على التسجيل والعمل على زرع بذور المسكونية في بلادهم عند رجوعهم.
واخيراً خُتم اللقاء بتوزيع افادات للمشاركين واعطاء درع تكريمي لالسي وكيل لحضورها الى هذا اللقاء من بلد الحب بيروت الى بلد الحضارات العراق، لغرض نشر رسالة المسكونية. وتقديم درع للاب رودي الصفار، وانتهى اللقاء بالتقييم و بصلاة من الكنيسة اللاتينية، على أمل اللقاء مجدداً في شهر نوفمبر لمتابعة الاعمال.