أبونا / خلال مقابلته العامة مع المؤمنين، اليوم الأربعاء، وبشكل غير مجدّول، صعد صبي يبلغ من العمر 10 سنوات، يُدعى باولو، درجات قاعة البابا بولس السادس، متوجهًا نحو البابا فرنسيس الذي جعله يجلس على كرسي مدير البيت البابوي، المونسنيور ليوناردو سابينزا. وقال الحبر الأعظم إنّ في هذا الطفل “شجاعة وحرية الصغار للاقتراب من الرب”.
وبمجرد أن ظهر الطفل أمام الحبر الأعظم، قام البابا فرنسيس بمصافحته. وبينما استمرّت قراءة النص حول رسالة القديس بولس بلغات مختلفة، تبادل البابا فرنسيس بضع كلمات مع الطفل، وسأله إن كان يود الجلوس بجانبه. وعلى الفور، قام المونسنيور سابينزا بمنحه كرسيه المجاور للحبر الأعظم. فصفق الحضور، وسط ابتسامة الطفل باولو المخفية وراء كمامته.
وبعد قليل، طلب الطفل باولو الحصول على قلنسوة كالتي على رأس البابا فرنسيس، مشيرًا إليها بإصبعه. وخلال إلقاء المُتحدث باللغة البرتغاليّة التعليم، قام باولو بإمساك يده، وجذبه نحو البابا قائلاً بأنه يريد الحصول على قلنسوة بيضاء، وسط ترقبات الحضور الذي كان يوثّق الحدث العفوي بهواتفهم الذكيّة. وبعد أن عانقه البابا، وتلقيه قلنسوة بيضاء ووضعها على رأسه، أعادت والدة الطفل باولو إلى مكانه بين الحضور.
بعدها، استهلّ البابا فرنسيس تعليمه الأسبوعي بالقول: “في هذه الأيام نتحدّث عن حرية الإيمان من خلال الإصغاء إلى رسالة القديس بولس إلى أهل غلاطية. لكن خطر في بالي ما قاله يسوع عن عفوية الأطفال وحريتهم: “إن لم تعودوا كالأطفال، لن تدخلوا ملكوت السموات”.
وأضاف: “إنها شجاعة الاقتراب من الرب، والانفتاح على الرب، وعدم الخوف من الرب: أشكر هذا الطفل على الدرس الذي قدّمه لنا جميعًا. وليساعده الرب في نموه، لأنه شهد بهذه الشهادة التي نزلت من قلبه”. وخلص البابا فرنسيس إلى القول “إنّ الأطفال ليس لديهم ’مترجم اوتوماتيكي‘ ينقل ما في القلب إلى الحياة: إنما كل شيء ينبع عندهم من القلب”.