البابا: الجائحة الطويلة شكلت اختبارا قاسيا للقدرة على الحوار مع الآخر

Khoranat alqosh19 نوفمبر 2021689 مشاهدةآخر تحديث :
البابا: الجائحة الطويلة شكلت اختبارا قاسيا للقدرة على الحوار مع الآخر

الفاتيكان ـ قال البابا فرنسيس إن “الأزمة الطويلة بسبب الجائحة قد شكلت اختبارا قاسيا للقدرة على الحوار مع الآخرين”.

ووفقاً لإذاعة الفاتيكان، فقد استقبل قداسة البابا فرنسيس اليوم الجمعة وفدا من الأكاديمية السويدية. وعقب إعرابه عن سعادته للقاء أعضاء الوفد وشكره رئيس الأكاديمية على كلمته، التي تمحورت حول الحوار، أضاف البابا أن “هذا يعود إلى فترات الإغلاق من جهة وإلى تأثير هذه الفترة على نفوس الأشخاص بدون وعي في أغلب الحالات من جهة أخرى”.

وذكر البابا أن “الأشخاص وجدوا أنفسهم أكثر بعدا عن الآخرين وأكثر انغلاقا وربما أقل ثقة، أو ربما كنا أقل استعدادا للقاء والعمل معا جنبا إلى جنب في فرح ومشقة بناء شيء ما معا”.

وشدد البابا على “أهمية الوعي بهذا الواقع الذي يهدد كلا منا كأشخاص ويضعف قدرتنا على إقامة العلاقات ويفقر المجتمع والعالم. وتابع قداسته أن هذا التوجه وبشكل غير إرادي يهدد بأن يسهل ثقافة اللامبالاة”، وأعرب عن ثقته بـ”أن ضيوفه يشاركونه هذه المخاوف، وهو ما عبَّر عنه رئيس الأكاديمية حين أكد على أهمية كل خطوة صغيرة يمكنها أن تقود الأشخاص إلى الاقتراب من بعضهم البعض في زمن الأزمات”.

وتابع فرنسيس: “أن هذه هي الممارسة اليومية للقاء والحوار، أسلوب حياة لا يسلَّط عليه الضوء لكنه يساعد الجماعة البشرية على السير قدما والنمو في الصداقة الاجتماعية”، وهو ما يتحدث عنه الأب الأقدس في أحد فصول الرسالة العامة (أخوة جميعاً).

وواصل البابا حديثه إلى أعضاء الأكاديمية السويدية، مشيرا إلى “أنهم يلمسون نبض الديناميكيات الثقافية ويمنحون جوائز نوبل الهامة”، ومن هذا المنطلق يريد أن يتقاسم معهم “اختيار الحوار الاجتماعي كطريق أساسي نحو ثقافة جديدة”.

وتحدث قداسته عن أن “تطور الوسائط الاجتماعية يهدد بأن يبدِّل الحوار بأحاديث منفردة، مونولوجات، غالبا ما تكون عدوانية اللهجة، أما الحوار الاجتماعي فيفترض القدرة على احترام وجهة نظر الآخر بصراحة وبدون رياء”.

وذكر قداسة البابا أن “الحوار لا يعني النسبية، بل أن المجتمع يزداد نبلا كلما نمَّى البحث عن الحقيقة وتجذر في الحقائق الأساسية، وبشكل خاص حين يعترف بأن لكل كائن بشري كرامة غير قابلة للتصرف، وهذا مبدأ يتقاسمه المؤمنون وغير المؤمنين”.

وفي ختام كلمته، أكد بيرغوليو لضيوفه: “أننا مدعوون معا على هذا الأساس إلى تعزيز ثقافة اللقاء، فلنسلح أبناءنا بأسلحة الحوار، ولنعلمهم الجهاد الحسن، جهاد اللقاء”.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل!