التقى سيادة المطران مار بولس ثابت المعاون الاسقفي لابرشية القوش النشاطات الكنيسة وذلك عصر اليوم الخميس الموافق 2 كانون الاول 2021 في كنيسة مار كوركيس وقدم محاضرة عن زمن البشارة (سوبارا) ورموزه ومعانيه.
بدأ اللقاء بكلمة ترحيبية القاها الاب د. سلار بوداغ راعي الخورنة، وقدم خلالها نبذة عن النشاطات والاخويات الكنسية.
وبعدها توجه سيادة المطران مار بولس بكلمات ترحيب بالحضور مبينًا انعكاس وجه الكنيسة كجماعة موحدة متعلمة من سر الفداء والصليب
و ركز المطران في محاضرته على الصمت الداخلي لكل مؤمن لكي يسمع كلام الله ويميز ارادته فيتحول بعدها الى اداة الروح القدس لينفذ مشيئته في الحياة، مقدماً امثلة عدة عن الشخصيات الكتابية التي حدثت في حياتهم نقطة تحول بعد الاصغاء بأيمان الى نداء الرب.
واضاف سيادته ان زمن البشارة هو زمن الفرح، بعد انتظار طويل لسماع وصول الملك او خبر مفرح، فأننا مدعوون ان نعيش هذا الوقت الأن ونشعر بنفس الفرح الذي صار قبل الاف السنين.
لذلك الميلاد هو استعداد داخلي لا يقتصر على الزينة والتبرج وأنما رؤية المعنى الحقيقي والروحي الذي يكمن خلف الاشياء المرئية من رموز وحركات واحتفالات.
زمن البشارة
نسمع فيه اخبار عن مجيء الله شخصياً ليشترك مع الانسان في حياته لكي يقدسها. نحتاج الى علامات ترشدنا نحو المسيح، انها شخصيات مهمة في البشارة والتجسد ومجيء المسيح. انها صور مهمة مثل يوحنا المعمذان ومريم العذراء منهم نتعلم المواقف والمعاني التي تساعدنا للقاء الرب القادم لكي يتجسد في حياتنا اليوم. ان ليتورجيا هذا الزمن تدعونا لنعيش حدث مجيء ابن الله وتجسده في حياتنا. تدعونا لنتحرك من المنظور الى اللامنظور، ان نخرح من تيار الاشياء الاستهلاكي نحو المعنى العميق. مع يوحنا نتعلم ان نغير فكرنا ونهتدي، ان نبدد ظلمة الشك ونتعرف على صورة الله الحقيقية المنزهة عن المصلحة والخوف. مع مريم نتعلم معنى السكون والفرح الذي هو اسمى من المتعة الوقتية. يوحنا ومريم هما صورتان متلازمتان في ليتورجيتنا لانهما اتجاهين يشيران الى المسيح.
اختتم اللقاء بالاجابة عن بعض الاسئلة وبعدها التقى سيادته بالمؤمنين في باحة الكنيسة.
