كنيسة أم الزنار في القرن العشرين

في العام 1852، قام المطران يوليوس بطرس بترميم الكنيسة، فردم السقف الخشبي وبعض الجدران، وأشاد الكنيسة الحالية القائمة على ستة عشر عامودًا ضخمًا منهم ثماني أعمدة وسط الكنيسة والباقي ضمن جدرانها. وأشاد في وسطها قبة نصف اسطوانية مزخرفة.

أما الزنار فقد وضع ضمن جرن بازلتي في وسط المذبح، ووضعوا فوقه حجرًا ونقشوا عليه بالخط الكرشوني تاريخ تجديد الكنيسة وأسماء المتبرعين، وذكروا أنَّ الكنيسة تَرجع لعام 59.

في العام 1901، أضيف على الكنيسة عمود جرس الكنيسة الحالي. وفي العام 1910، جُددت الكنيسة بأمر من السلطان العثماني محمد الخامس. وفي العام 1953، خلال حبرية البطريرك أغناطيوس أفرام الأول برصوم، تم إخراج الزنار من وسط المذبح، وعرضه في مزار صغير مجاور للكنيسة. وفي العام 1954، قام البطريرك أفرام بتوسيع الكنيسة لجهة الغرب وإضافة جناح لها.

أما خلال الحرب السورية الأخيرة، تعرضت الكنيسة للدمار جراء القصف الذي تمّ في فبراير/شباط 2012 وألحق بها بعض الأضرار الخارجيّة. كما احترق عدد من المحلات المجاورة، في حين نفت المطرانية أن تكون الكنيسة بحد ذاتها قد نُهبت أو أن يكون الزنار قد سُرق وقالت إن الأضرار في الكنيسة خارجيّة فقط.

والآن تعتبر الكنيسة مقر المطرانية السريانية الأرثوذكسية ومركز حجّ مهمّ لكثير من الزوار المؤمنين. ومؤخرًا تم التعاون بين المطرانية ووزارة السياحة السورية لإجراء دراسة أثرية فيها، حيث تم الاتفاق على إقامة جدران استنادية وإكمال أعمال الحفر والترميم فيها.

بقلم: مادونا ليون عيواز