الكاردينال بارولين: الكنيسة مسالمة لأنها تؤمن بالسلام وتناضل لأجله

Khoranat alqosh10 أغسطس 2022436 مشاهدةآخر تحديث :
الكاردينال بارولين: الكنيسة مسالمة لأنها تؤمن بالسلام وتناضل لأجله
الكاردينال بارولين، ويظهر من خلفه المطران بول ريتشارد غالاغر، أمين سر الفاتيكان للعلاقات مع الدول (وزير الخارجية)

الكاردينال بارولين، ويظهر من خلفه المطران بول ريتشارد غالاغر، أمين سر الفاتيكان للعلاقات مع الدول (وزير الخارجية)

أبونا :

 

في مواجهة الاستخدام غير المتناسب والمتهوّر للأسلحة في أجزاء كثيرة من العالم، أشار أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين إلى أن “الحرب تبدأ في قلب الإنسان”، محذرًا من الممارسات التي “تدفع بالسلام بعيدًا وتجعل المفاوضات أكثر صعوبة”.

 

وفي مقابلة مع نيافته حول دبلوماسيّة الكرسي الرسولي، نشرتها مجلة “ليميز” الجيوسياسيّة الإيطاليّة تحت عنوان “الحرب العظمى”، أشار بارولين إلى أنّ “صوت البابا غالبًا ما يكون ’صوتًا صارخًا في البريّة‘، إلا أنّه صوت نبوي بعيد النظر. إنّه مثل البذرة المزروعة التي تحتاج إلى تربة خصبة لتؤتي ثمارها. إذا لم تأخذ الجهات الفاعلة في الصراع هذه الكلمات في عين الاعتبار، فللأسف، لن يحدث شيء، ولن يتحقّق شيء، ولن تكون هنالك نهاية للاقتتال”.

الحرب الأوكرانيّة

وفيما يتعلق بالحرب الأوكرانيّة، أشار الكاردينال بارولين إلى أنّه “لم يظهر إلى اليوم أي استعداد لعقد مفاوضات سلام حقيقيّة، ولقبول عرض وساطة بين الطرفين المتنازعين، المدعوَين كليهما إلى إبداء استعدادهما لذلك. ومع ذلك، تبقى كلمات البابا، مرّة جديدة الصارخ في البريّة، شهادة ذات قيمة عاليّة، تترك بصمتها في الضمائر الكثيرين، وتساعد الناس على الإدارك بأنّ السلام والحرب يبدآن في قلوبنا، وأننا جميعًا مدعوون لتقديم مساهمتنا لتعزيز الأولى وتجنّب الأخيرة”.

 

وحول إمكانيّة قيام البابا برحلة إلى البلدين المتنازعين في أوروبا الشرقيّة، أشار رئيس الدبلوماسيّة الفاتيكانيّة إلى أنّ الرغبة الأكبر للحبر الأعظم، وبالتالي أولويته، هي كيف يمكن لزيارته من أن تحقّق فائدة ملموسة. ففي هذا الصدد، أعرب البابا فرنسيس عن رغبته بزيارة كييف لجلب الراحة والأمل للأشخاص المتضرّرين من الحرب. وبالمثل، فقد أعلن عن استعداده للسفر إلى موسكو، في ظل ظروف تساعد حقًا على تحقيق السلام”.

 

ومضى الكاردينال بارولين مشيرًا إلى أن الحوار بين روما وموسكو هو “حوار صعب، يسير بخطوات صغيرة ويختبر أيضًا صعودًا وهبوطًا”، لكنه “لم ينقطع”. ولفت إلى أن تعليق اللقاء في القدس بين البابا فرنسيس والبطريرك كيريل كان لأنه “لم يكن مفهومًا، ولأن وزن الحرب المستمرة كان سيؤثر عليه كثيرًا”.

 

 

الاتفاق المؤقت مع الصين

وتمّ تخصيص جزء رئيسي من المقابلة للاتفاق بين الكرسي الرسولي والصين.

 

وقال أمين سرّ الفاتيكان: إنّ “الحوار بين الكرسي الرسولي وجمهورية الصين الشعبية، بدأ بتوصية من القديس يوحنا بولس الثاني، واستمرّ خلال حبرية البابا بندكتس السادس عشر وحبريّة البابا فرنسيس. وفي عام 2018، تمّ توقيع الاتفاق المؤقت على تعيين الأساقفة في الصين، وبسبب سمته المؤقتة على وجه التحديد لم يقم الطرفان بنشره على الملأ، وذلك انتظار التحقق من عمله على أرض الواقع والبت فيها”.

 

علاوة على ذلك، أضاف الكاردينال بارولين، “فيما يتعلق بتقييم نتائج الاتفاق، يبدو لي أنه يمكنني القول إنّه تم اتخاذ خطوات نحو الأمام، ولكن لم يتم التغلب على جميع العقبات والصعوبات، بالتالي، لا يزال هناك طريق من أجل تطبيقه بشكل جيد، وأيضًا من خلال الحوار الصادق من أجل صقله”.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل!