ببركة وحضور صاحب الغبطة والنيافة الكاردينال مار لويس روفائيل ساكو الكلي الطوبى، بطريرك الكنيسة الكلدانية، نظمت مديرية التراث والمتحف السرياني مراسم افتتاح الجدارية التاريخية المنجزة ضمن مشروع الحفاظ على التراث الثقافي للأقليات في العراق، الذي يواصل أعماله في المتحف السرياني، بدعم من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية والتعاون مع تحالف الآثار Antiquities Coalition، صباح يوم الثلاثاء ١٦ آب ٢٠٢٢ بمبنى المتحف السرياني بعنكاوا. بحضور مار بشار متي وردة رئيس أساقفة إيبارشية أربيل الكلدانية ومار نثنائيل نزار عجم أسقف أبرشية حدياب للسريان الكاثوليك وآنو جوهر عبدوكا وزير النقل والاتصالات بحكومة إقليم كوردستان ووفد القنصلية الأمريكية في أربيل ، فضلًا عن عدد من أعضاء برلمان العراق وكوردستان ورامي سياوش قائمقام قضاء عنكاوا والمسؤولين الإداريين والحكوميين ومدراء دوائر عنكاوا وممثلي منظمات المجتمع المدني والأحزاب والأكاديميين.
وفي كلمةٍ له، رحّب برنارد يوسف مدير التراث والمتحف السرياني بالحضور جميعًا مشيرًا إلى أهمية التعاون المشترك بين المتحف السرياني والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية عبر هذا المشروع الذي بدأت أولى ثماره تظهر للعيان من خلال هذه الجدارية التاريخية وستتجلى لاحقًا بشكل أكبر مع إتمام المراحل التالية من المشروع.
تلت ذلك كلمة كلدو رمزي أوغنا المدير العام للثقافة والفنون السريانية بإقليم كوردستان التي أعرب فيها عن فخر المديرية العامة للثقافة والفنون السريانية بحضور صاحب الغبطة والنيافة مار لويس ساكو الكلي الطوبى، هذه المراسم، شاكرًا في الوقت نفسه الجهود الحثيثة لجميع المساهمين في إنجاز هذه الجدارية سواء من فريق عمل المنظمة أو المتعاونين معهم لا سيما جورجينا بهنام حبابه ونينب لاماسو مع إشادة خاصة بتعاون الأب جنان شامل والدكتورة بروين بدري.
أعقبتها كلمة صاحب الغبطة والنيافة مار مار لويس روفائيل ساكو، شدّد من خلالها على أهمية الارتباط بالأرض لا سيما وأننا نمتلك تاريخًا عظيمًا وتراثًا عريقًا فضلًا عن لغتنا الثرية التي يتوجب علينا الاعتزاز بها وإغناؤها والمحافظة عليها لنورث الأجيال القادمة هذا الكنز والإرث الثقافي الغني مشيدا بهذا العمل والانجاز الذي يواكب اساليب العرض في المتاحف العالمية.