بعد مرور 15 عاما من الدراسة على الكفن المقدس في تورين ، تم تقديم نسخة واقعية للغاية لما بدا عليه السيد المسيح وفقًا للكفن المقدس بكاتدرائية سالامانكا، وسط شمال اسبانيا، يوم الخميس 13 أكتوبر 2022، عرض أول مجسّم واقعي لما بدا عليه السيد المسيح، بناءً على معلومات مستقاة من كفن تورينو. ويزن المجسّم المصنوع من اللاتكس والسيليكون حوالي 74 كيلوغرام.
والمجسّم يصوّر المسيح المائت، حيث يظهر الأرجل منحنية إلى حدٍ ما، واليدان متقاطعتان. أما الشعر الذي تمّ استخدامه فهو شعر طبيعي. وعندما يقترب المرء من المجّسم يمكنه ملاحظة مسام الجلد، والنمش والرموش والحواجب.
أمّا الظهر فمرتفع قليلاً، مما يظهر تمزقات الرأس الناجمة عن إكليل الشوك، وهناك ضفيرة صغيرة تربط الشعر بمؤخرة الرأس. كما يبيّن الكدمات على الكتفين بسبب حمل ثقل الصليب. ويمكن مشاهدة جميع الجروحات الناتجة عن الجلد على سطح الجلد، وكذلك الجرح الواقع بين الضلعين الخامس والسادس على الجانب الأيمن من الصدر. أمّا الأنف فمكسور، والعين اليمنى عليها كدمات.
وقال أسقف أبرشيّة سالامانكا الاسبانيّة، المطران خوسيه لويس ريتانا غوزالو، بأنّ هذا التجسيد الواقعي لا يعني تعارضًا مع اللاهوت، لأنّ السرّ أصبح جسدًا. وعلى العكس من ذلك، سيكون مساعدة لرؤية السرّ، ودعوة نحو السرّ.
وإضافة إلى الشكل لما بدا عليه المسيح المصلوب، هناك عرض تقديمي يضع المرء أمام سياق حقائق الجلد والصلب والبحث في الكفن المقدّس. هذا ويحاول النحت الواقعي أنّ يقدّم للمرء جسمًا بشريًّا من دون حركات فنيّة، ومن دون تفسيرات، مصنوع من بيانات علميّة متعدّدة التخصّصات مبنيّة على دراسات امتدت حوالي 15 عامًا على كفن تورينو.
من جهته، أشار مدير الشركة المتخصّصة في المعارض الثقافيّة والفنيّة والسياحيّة ArtiSplendore، أنّه من المقرّر أن يبقى هذا العمل داخل مدينة سالامانكا ما بين أربعة إلى ستة أشهر، معربًا عن رغبته بأنّه في العشرين عامًا القادمة نريد الذهاب إلى الكنائس في جميع أنحاء العالم.