بعد مجزرة الباغوز الشنيعة، ناحية القوش في نينوى تنظم وقفة احتجاجية تضامنية مع الاخوة الايزيدية

Khoranat alqosh5 مارس 201991 مشاهدةآخر تحديث :
بعد مجزرة الباغوز الشنيعة، ناحية القوش في نينوى تنظم وقفة احتجاجية تضامنية مع الاخوة الايزيدية

كرم الالقوشي – خاص – خورنة القوش
تصوير – فادي كادو – اندي شهارا

نظمتُ مديرية ناحية القوش التابعة لمحافظة نينوى وقفة احتجاجية تضامنية صباح يوم الثلاثاء 5 اذار 2019، في تمام الساعة العاشرة صباحاً امام مبنى الناحية بعد ان ارتكب داعش الارهابي مجزرة جديدة بحق البنات الأيزيديات، موقعاً خمسين منهنّ نحراً بمنطقة الباغوز السورية.


الوقفة شارك فيها جميع مكونات الناحية يترأسهم راعي الابرشية سيادة المطران مار ميخائيل المقدسي ومدراء الدوائر و مسؤولي الاحزاب والمنظمات و اهالي الناحية، حاملين شعارات تستنكر صمت الحكومة العراقية والمجتمع الدولي عن الجرائم بحق الايزيديات، مطالبين الحكومة بالتحرك السريع لتحرير باقي المختطفات.


هذا وألقت مدير ناحية القوش السيدة لارا زرا كلمة بالنيابه عن أبناء وأهالي القوش ، ” بقلوب يعتصرها الألم، وألسنة تلهجُ بالدعاء أن يحمي الخالق الإنسانية من طغاة العصر حملة الأفكار الضلالية، فهم يمارسون القتل والتدمير ويسعون في الأرض فساداً.”وأضافت زرا، الإرهاب الداعشي يعصف مرَّة أخرى بالإنسانية بأرتكابه مجزرة جديدة بحق بناتنا الأيزيديات، موقعاً خمسين منهنّ نحراً بمنطقة الباغوز السورية، في يوم أسود سيبقى وصمة عار على جبين أصحاب الفكر المتطرف، بعد أن كنّ الضحايا مستعبدات جنسياً من قبل عناصر الظلام.

يذكر ان تم أختطاف مايقارب 6500 إيزيدي وإيزيدية من قبل إرهابيي داعش عند أجتياحهم مدينة شنكال ومنذ ذلك التاريخ وإلى اليوم عاد مايقارب 3400 منهم الى عوائلهم ،ومازال أكثر من 3000 في قبضة داعش.


وأمام تمادي الإرهابيين في جرائمهم، لم يعد يكفي إدانة أفعالهم ببيانات شجب واستنكار، أو إبداء التعاطف مع أسر الضحايا، لقد مللنا من بيانات الشجب والأستنكار التي لم تنقذ حياة بشر… نريد أفعال على الأرض لا أقوال، بل على التحالف الدولي المشكل لمحاربة الإرهاب والتطرف أن يضع برنامجاً خاصاً لإنقاذ جميع المختطفين والمختطفات، وعلى الإنسانية دولاً وشعوباً تشكيل جبهة عالمية موحدة لمكافحة الإيديولوجية التكفيرية، فلا شيء أخطر على مستقبل البشرية من تفشي الفكر المتطرف، الذي يشوِّه الإنسانية ويضرب القيم والمباديء والعقل والحوار والعيش المشترك مع الشعوب وأتباع الديانات والعقائد المتنوعة، والاعتداء على مدنيين أبرياء، وأرتكابجرائم وحشية، إلى جانب عمليات قطع الأيدي والتنكيل والرجم والجلد وأنتهاك الحرماتوالاعتداء على الحريات.
ونحن إذ نشجب ونستنكر هذه الجريمة الشنعاء التي يهتز لها الضمير الإنساني نطالب وبقوة المنظمات الحقوقية والإنسانية والمجتمع الدولي بالتحرك العاجل للعمل على تجفيف منابع الإرهاب، كما ونطالب الحكومة العراقية بإجراء تحقيقات ومحاكمات سريعة للدواعش الذين بقبضتها لأنهم يمتلكون الكثير من الأدلة والمعلومات عن المختطفات والمختطفين والأطفال الإيزيديين ولا بد من الأستفادة مما لديهم للوصول إلى المخطوفين وتحريرهم وأيضاً نطالب على ضرورة عدم تضييع آثار الجريمة والحفاظ على حقوق أهالينا الإيزيديين.
وأخيراً وبهذه المناسبة أقول لأهلنا الأيزيديين … إن الشعب الإيزيدي ممتد من عمق الحضارات التاريخية الأولى وقد عان خلال مراحل عديدة من التاريخ الكثير من الويلات، لكنه بقى حياً وسيبقى ويستمر، كونه شعب محب مسالم مسامح.

ثم القى السيد فيان ميرزا مسؤول لجنة محلية القوش للحزب الديمقراطي الكوردستاني كلمة استنكر فيها بشده هذه الجريمة النكراء وطلب من الحكومة العراقية والعالم والامم المتحدة والمنظمات الدولية لتكثيف جهودهم وتقديم المساعدة لمعرفة مصير اكثر من (٣٠٠٠ ) مختطف ومختطفة من المكون الايزدي لدى مجرمي الانسانية داعش وعدم تركهم يواجهون مصيرهم المحتوم .

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل!