شيرو ملكثا

Khoranat alqosh10 يونيو 2010158 مشاهدةآخر تحديث :
شيرو ملكثا

هو المنحدر الاثري الاشوري الذي يقع في صدر الوادي الجبلي شمال قرية بندوايا، الوقعة غرب بلدة القوس بمسافة 7 كم. وقد نحت بشكل بارز يحتوي على محراب مستطيل الشكل بأبعاد 4 م ارتفاع و183 سم عرض و74 سم عمق، وعلى صخرة هائلة الحجم منتصبة في وسط الوادي.
وهناك منحوتة بارزة بطول 124 سم تمثل رجلا تعزى هذه المجسمة الى الملك الاشوري سنحاريب (704 ـ 681 ق. م) وقد خلف هذا الملك مثل هذه المنحوته في كل من معلثايا قرب دهوك وخنس جنوب عين سفني، وفي مشروع ارواي اخر قرب نينوى. ان كلمة شيرو ملكثا مشتقة من كلمتين الاولى (شيرو) اشورية (Sarru) ومعناها الملك والثانيه (ملكثا) سريانية ومعناها الملكة، اي الملك والملكة وهناك عدة اساطير عن هذا الاثر المنحوت، منقولة عبر الاجيال، تقول بوجود كنز يعود لملكة اشورية من الذهب واحجار كريمة مدفونة فيه، وان هذا المنحوت عبارة عن معبد، فكل من يزهق مائة روح فوقه تنشق الارض وتظهر للزاهق تلك الكنوز.
كما ان هناك رواية اخرى، منقولة عبر الاجيال ايضا، تقول، ان هذا الاثر هو عبارة عن مصيف للملكة الاشورية سميراميس، كانت تقضي فصل الصيف الحار فيه، وكانت تنصب فوق باحته خيمة كبيرة او عرزال من الاخشاب والطرفة.
وكان العرزال(قيرانا) شائع الاستعمال في هذه المنطقة وفي بلدة القوس بصورة خاصة، الى اواخر الخمسينات من هذا القرن، اذ كان بيت ينصب مثل هذه المظلة لتتمتع العائلة بوارف ظله طيلة موسم الصيف، لمن لم تكن في بيوتهم كهف او سرداب يسد الحاجة لهذا الفصل من كل عام.
وهناك نفق محفور تحت هذه المنحوتة، يقال ان الملكة سميراميس كانت قد استخدمته لرفع منسوب مياه النهر الذي يجري في الوادي الى مستوى سهول القوس شرقا لسقيها. كما ان هناك والى الجنوب الشرقي من النهر، امتداد قناة ترابية تنتهي الى شمال شرقي قرية حطارة المتصلة بوديان الكند (السلسلة الجبلية الترابية الواطئة التي تقع الى جنوب سهول القوش مباشرة على بعد اربعة كيلومترات من البلدة).
وكانت هذه القناة تشكل مجرى النهر القديم عبر السهول المذكورة، تداعت جوانبه الترابية بسبب الاهمال وانحراف مجرى النهر عنها. وتدعى هذه المنطقة محليا بـ(الخنداق) اي الخنادق محفورة لهذا الغرض.
وكانت الدولة الاشورية ذات الاهتمام المتزايد في اقامة سدود وترع لمسافات بعيدة لسقي اراضي زراعية في المنطقة، وقرب نينوى تعتمد بالاصل على مياه الامطار، ومثال ذلك مشروع سنحاريب الاروائي العظيم الذي يبدا من خنس على نهر الكومل شمال شرقي نينوى بخمسين كيلومترا كقناة عبر منطقة وعرة متموجة، منها ماكان معلقا على اعمدة وجدران حجرية قوية، ومنها ماهو داخل تحت الارض كنفق الى ان يصل مدينة نينوى عبر الخوسر الحالي.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل!