أجرت اللقاء:
تانيا اسعد – القوش
نشر اللقاء في جريدة (صوت بخديدا) العدد 65 اب 2009
الأديب والفنان مسعود ميخائيل غني عن التعريف فهو كاتب وأديب وفنان متابع عن كثب للمشهد الثقافي والفني في سهل نينوى نشر مقالاته وكتاباته في الصحف والمجلات المحلية فضلا عن ترأسه تحرير مجلة (أور) الصادرة في القوش كما انه فنان فوتوغرافي لأنه يؤمن بالمثل القائل ” الحياة فقاعة فصورها قبل أن تنفجر” لغرض تسليط الضوء عليه وعلى منجزاته أجرينا معه هذا اللقاء :
– كيف كانت بداياتك في عالم الادب والثقافة ؟
لابد للإنسان أن يملك قدراً بسيطاً من الأدب والثقافة العامة بدءاً بالقراءة الخارجية والكتابة الدائمة، كنت اهتم بقراءة الكتب التاريخية والتراثية والأدبية وهذا ما دفعني إلى الاهتمام بالجانب العلمي والمدرسي، واستطعت أن احصل على شهادة بكالوريوس آداب لغة عربية من جامعة بغداد.\، ومن هنا كان ولوجي في هذا المعترك .
– باعتبارك كاتب وفنان كيف تراهما وهما يدخلان في صنع الحياة الى جانب الفنون الأخرى؟
الفنون غذاء روحي يغني الإنسان من خلال الإبداع، ولكل فن خاصية إبداعية يتحسسها الإنسان حين يتذوقها. وكل الفنون لها وقع بليغ على حياة الشعوب. فالإبداع وصنع الحياة وإرهاصاتها تتجلى من الفنون الراقية كالرسم والموسيقى والتمثيل والنحت، أما الكتابة فهي جزء مكمل شخصية الإنسان.
– باعتبارك رئيس تحرير مجلة (أور) وكاتب وفنان كيف تستطيع التوفيق والإبداع والعطاء؟
التوافق المهني يأتي من خلال العمل المثابر والتخطيط السليم فانا في تواصل مع القراءة والكتابة والعطاء لأجل الإبداع وجذب القارئ لمديات المعرفة الثقافية لنواحي الحياة اليومية وبكل تواضع وبساطة لدي المقدرة الأدبية والثقافية ما يكفي للتوافق مع عملي المهني.
– كونك تعمل أيضاً في مهنة التصوير الفوتوغرافي كيف كانت بداياتك ؟ وما هي إسهاماتك في توثيق بلدتك القوش فوتوغرافيا ً؟
استهواني فن التصوير منذ صغري رغم قلة التقنيات الحديثة والتكنولوجيا العلمية لأداء فن التصوير، وشاركت في عدة معارض لمنظمات المجتمع المدني ومهرجانات عديدة خاصة التي تقيم في جمعية الثقافة الكلدانية/ القوش. فكنت رافد كبيرا والحمد لله لصور تراثية يختزنها مكتبي في القوش ولنا صور كثيرة تراثية تعبيرية منتشرة في مواقع الانترنت.
– كيف ترى مستقبل الثقافة السريانية في سهل نينوى وما هي أهم الملاحظات عليها وخاصة الجانب الأدبي؟
الثقافة بحر زاخر بكل معطياتها وحديثاً نلمس الكثير الكثير من المواهب والقدرات الثقافية والأدبية التي يتميز بها أبناء شعبنا وخاصة في سهل نينوى واخص بذلك مدينة بخديدا فالإصدارات الأدبية من الكتب والبحوث والدراسات ومن الصحافة المجلات والصحف اليومية تفوق العديد من مناطق العراق لان الأرضية خصبة والمواهب كثيرة تشمل الخزين من التراث والحضارة وأنا على يقين بأن العملية الثقافية والأدبية والصحفية لمثقفي سهل نينوى في تطور تطوير وتحديث في مختلف الفنون والآداب.
– كيف تنظر الى الصحافة السريانية عموما ً ؟وهل هناك مطبوعات ستترك اثرا على الثقافة السريانية في سهل نينوى ؟
الصحافة السريانية ثقافة غنية ثرية بعمقها التاريخي وتدل الإصدارات الصحفية منذ تكوين الدولة العراقية أن للصحافة السريانية باع طويل سواء ما كتب بالسريانية أو بالعربية فكانت المجلات وبتراخيص دينية لكنها معبرة عن ثقافة ولغة صحفية سريانية والآن تصدر صحف ومجلات كثيرة وفي متناول اليد في اللغتين العربية والسريانية.
– كيف نستطيع إدامة واستمرار صدور هذه الدوريات ؟ وكيف نستطيع جعل المشهد يليق بنا لنقل حضارتنا إلى العالم ؟
إن دوام الاستمرار فيها يكوّن من خلال تراكم ثقافي ومرجعي وصحفي ومن خلال الإبداع الفكري وصياغة المفاهيم بأنماط إنسانية مختلفة ليجعل من مجال الصحافة مشهداً يليق بنا وتجربة تنقل لنا الحضارة والتاريخ العريق.
– هل هناك مجلات وصحف تؤدي دورا فاعلا في سهل نينوى ؟
نعم هناك مجلات وصحف تؤدي دوراً فاعلاً وكبيراً في مجتمعنا وفي مناطق تواجد شعبنا التاريخية فعلى سبيل المثال لا الحصر مجلة (الإبداع السرياني) ومجلة (أور) ومجلة (شراع السريان) وغيرها كثيرة ، لها دورها البارز والعميق في نقل الثقافة واللغة بشكل سليم إلى القارئ.
– أخيراً إذا كان لديك أي شيء تريد إضافته إلى هذا اللقاء؟
شكرا لجريدة (صوت بخديد) على هذا اللقاء وأتمنى لها دوام النجاح والتقدم