لقاء مع الكاتب الالقوشي غسان الصفار

Khoranat alqosh8 يوليو 2011219 مشاهدةآخر تحديث :
لقاء مع الكاتب الالقوشي غسان الصفار

اجري اللقاء بدران امرايا
شخص امتاز بخفة الروح ، وهو عذب اللسان , حلو الكلام ، طيب المعشر , صاحب نكتة وذو حضور مميز
ولد بقرية جبلية سهلية وصفت بأم القرى والرجال الأفذاذ . معروف عنه بالآراء السديدة والجراءة في القول دون خوف او وجل عرف بـ ( ماحورا – ماخورا ) الشاعر لتعامله مع الشعر وفنونه المختلفة , كتاباته تمتاز برشاقة التعابير وقوة الأسلوب , وعمق المدلول والبلاغة, له نهجه الخاص في الكتابة . يترك أثرا طيبا عند من عاشره ولو لوهلة قصيرة ..
انه الأستاذ غسان الصفار

1 / البطاقة الشخصية والحالة الاجتماعية :
غسان حبيب يونس الصفار / المواليد 1966 / بغداد / الكرادة الشرقية متزوج ولدي ثلاثة أطفال ولد وبنتان / زوجتي هي السيدة هناء يوحنا منصور , منذ عام 1971 انتقلنا إلى القوش حيث تربيت وترعرعت فيها . وأعتز بكوني انتمي لبلدة مثل القوش التي لها تاريخها وعراقتها .
2/ التحصيل الدراسي :
خريج إعدادية , وحصادي الفكري غني جدا والحمد لله , وهذا بفضل
القراءة ومطالعة الكتب المتنوعة .. وخاصة التاريخ , إذ إن المطالعة تغني الفكر وتكسب الإنسان الكثير من المعلومات وتصقل ثقافته العامة وتوسع آفاقه الفكرية في كل النواحي .
3/متى تبلورت فكرة الكتابة عندك ؟
تبلورت فكرة الكتابة عندي في بداية الثمانينات حيث كنت في المرحلة الإعدادية , وخاصة الشعر حيث كنت اكتب بعض الأسطر أو العبارات .. التي تدور في مخيلتي وأحيانا كنت اكتب ما توحي إلي به الطبيعة وأحيانا أخرى كنت اعبر عما يدور في وجداني وخلجات نفسي من مشاعر وأحاسيس
وهكذا كانت البداية , وأود أن أقول وبكل تواضع إنني شاعر وكاتب هاوي ولست بمحترف إذ إن كلمة شاعر أو كاتب كلمة كبيرة وشاملة والحمد لله على كل حال , إذ إن كل ما يتميز به الإنسان من مواهب هي نعمة من نعم الخالق عز وجل .
4/ أين تجد نفسك من فن الكتابة ؟ وأين تنشر نتاجاتك الأدبية ؟
إنني أجد نفسي مرة في بعض الأبيات الشعرية ومرة في مقاله اكتبها لأنتقد حالة معينة أو أنبه إلى خطا ما أو أشير إلى موضوع معين له من الأهمية ما يستحق الكتابة عنه وهكذا ..
وأود هنا أن أضيف إلى إنني مع الشعر والكتابة .. مارست التمثيل وشاركت في عدة أعمال مسرحية هادفة وكان لها صدى كبير وتأثير مهم في نقد ومعالجة حالات معينة في مجتمعنا ,
والحمد لله فقد أثبت جدارة في التمثيل وبشهادة عدة مخرجين اكفاء .. وهم إخوة اعتز بهم وافتخر
لتعاملي معهم .. وكان من المسرحيات التي قدمناها مسرحية ( العودة إلى الصواب )
( دأرتا ال حقوثا ) عام 1996 وباللغة المحلية الدارجة طبعا ( السريانية ) , حيث كان لها
صدى كبير ولاقت نجاحا واسعا لما طرحته من موضوع مهم وهو طيش الشباب وما يتبعه .
وكانت من تأليف وإخراج الأخ جمال جرجيس لاسو وكانت هذه باكورة أعمالي المسرحية
وكما شاركنا بهذا العمل في المهرجان السنوي لجمعية آشور بانيبال في بغداد , ثم قدمنا مسرحية
( حرامي البستوكة ) ( كناوا دقوقا ) عام 1997 , ثم مسرحية ( الأنبا جبرائيل دنبو ) في
نفس العام وكان عملا ضخما من أخراج الزميل والأخ المبدع المخرج هيثم أبونا , ثم قدمنا مسرحية ( الطريق ) وكانت باللغة العربية من تأليف وإخراج الأخ جمال جرجيس لاسو أيضا
ثم قدمنا اوبريت ( قالا دشوري ) صوت الأطفال عام 2006باللغة المحلية أيضا من تأليف الأستاذ سعيد شامايا
وإخراج الزميل باسل شامايا , وكان آخر الأعمال التي قدمناها مسرحية ( عبيد المال ) عام
2007 , تأليف الأستاذ جلال جما وإخراج الأخ غزوان رزق الله , وبالمناسبة فان كل الإعمال التي ذكرتها كانت من بطولتي مع زملاء وإخوة وأخوات أعتز بهم جميعا وقد كانت حقا أياما حلوة ومميزة لا تنسى تمنياتي للكل بالتوفيق الدائم .. وقد قدمنا كل أعمالنا في بلدتي الحبيبة القوش وأماكن أخرى كالموصل وبغداد .
كما و أضيف إلى إنني شاركت بعدة أعمال فنية في قناة عشتار الفضائية , وقد قدمت الكثير من
المشاهد التمثيلية والسهرات والأمسيات والبرامج الترفيهية في المناسبات العامة في الحبيبة القوش مع اعتزازي وتقديري لكل مناطق شعبنا .
وكما ذكرت في البداية أجد نفسي في الشعر والكتابة والتمثيل والحمد لله على نعمته دائما .. لان كل موهبة أعطاها الخالق لنا هي نعمة .. علينا أن نطورها وندعمها ونصقلها فهنا يكمن سر
الإبداع .. وبالنسبة إلى نتاجاتي الأدبية وكتاباتي فانا انشر في عدة مواقع على الانترنت كموقع
عنكاوة كوم والقوش نت وموقع زهريرا وموقع عشتار وموقع الناس وعدة مواقع أخرى .. مع
اعتزازي وتقديري للكل .
5/ ما هو شعارك بالحياة ؟
الحياة مدرسة علينا أن نتعلم منها ونأخذ العبر والدروس لنعلم أجيالنا القادمة ليضعوا أقدامهم
على الطريق الصحيح دائما .. وبالمناسبة الحياة نفسها هي نعمة من نعم الخالق علينا أن نعيشها
بكل ما فيها من أتراح وأفراح وان ننظر إليها دائما بفرح وتفاؤل لنرى جانبها المشرق والجميل .. وشعاري في الحياة هو ( قل الحق ولو على نفسك ولا ترضى بالباطل حتى لغيرك )
6/ لماذا لقبت بماحورا او ماخورا ؟
كلمة ( ماحورا أو ماخورا ) أو شاعر هي كلمة كبيرة وشاملة .. وبالنسبة لي شخصيا إنا شاعر هاوي لا أكثر اكتب ما يجول في خاطري وبأسلوب بسيط .. واكتب باللغتين العربية
والسريانية والمهم هو أن أوصل الفكرة . ومن القصائد التي كتبتها مؤخرا قصيدة ( بلدي
العراق وشكوى للتاريخ ) وهي باللغة العربية تتحدث عن حال البلد وما وصل إليه , وقصيدة
( كثاوا من نخريوثا ) وهي بالسريانية ومعناها ( رسالة من الغربة ) وآخر ما كتبت كانت
قصيدة ( تابابي ويمي ) بالسريانية أيضا وهي مناجاة لوالدي الراحلين عن هذا العالم اصف
فيها ما وصل إليه الحال من هجرة وتهجير ومعاناة بالنسبة لأبناء شعبنا .
7/ كيف تقيم صحافتنا القومية ؟ هل أنها بمستوى الطموح أم دون ذلك ؟
بالنسبة لموضوع الصحافة إنا لا استطيع أن أقيمها بالضبط لان هذا من اختصاص أناس
لهم خبرة ودراية بهذا الأمر , لكني استطيع أن أدلي ببعض الملاحظات وبالذات بالنسبة
لصحافتنا القومية .. فهناك عدد من الصحف والمجلات التي تتناول قضايا شعبنا لكن أتمنى
أن يكون لها صدى اكبر وحرية أكثر في الكتابة والتعبير وطرح المواضيع التي لها صلة
مباشرة بمستقبل شعبنا ومصيره على ارض الإباء والأجداد .. وهذا يأتي بالمثابرة وجدية
الطرح للقضايا والمصداقية وأمور أخرى .. خاصة في هذه الظروف الصعبة التي يمر
بها بلدنا الحبيب العراق .. واستهداف ابناء شعبنا , كما أتمنى من كتابنا الأعزاء ومثقفينا
أن يوحدوا آرائهم في قضايانا المصيرية لتصب كلماتهم ومواضيعهم في كل ما يخدم
شعبنا لنيل حقوقه القومية على ارض الوطن , ولنكون يدا واحدة لا يفرقنا شيء لان
التفرقة لا تخدم قضايانا المستقبلية والمصيرية .
8/ هل لك مقالات بالشأن القومي الكلدواشوري السرياني ؟
كتبت في هذا الموضوع عدة مقالات , فيما يخص التسمية والاختلافات بين أبناء
شعبنا حول هذا الموضوع .. وبرأي نحن شعب واحد بكل معنى الكلمة وتربطنا كل
مقومات الأمة الواحدة من لغة ودين وتاريخ .. عشنا على هذه الأرض آلاف السنين
وأسسنا أولى الحضارات التي عرفتها البشرية في أور وأكد وسومر وبابل وآشور ..
المفروض أن لا يكون بيننا أي اختلاف على التسمية سواء كقادة او سياسيين او رجال
دين .. والمفروض أن يتفقوا ويوحدوا الصف والكلمة لكل ما يخدم أبناء شعبنا حاضرا
ومستقبلا , لان اتفاقنا ووحدتنا يعني تقرير مصيرنا ومصير أجيالنا القادمة على ارض
الآباء والأجداد بأبهى صوره .. وأتمنى من كل قلبي ان يتحقق هذا في القريب العاجل, مع تقديري لكل من يخدم .. ويضحي ويحمل محمل الجد قضايا شعبنا .
9/ كيف كان شعورك وأنت تترك ارض الوطن ؟
الشعور بترك أرض الوطن حقا لا أستطيع أن أصفه , لكن كل ما أستطيع أن أقوله
هو إن الإنسان حينما يترك وطنه ويهاجر يكون كشجرة تقتلع من جذورها لتزرع في
مكان آخر بعيد ومختلف عن بيئتها.. وهذا ما يحدث لنا فعلا اليوم إذ إن الظروف أقسى وأقوى
منا وقد أجبرتنا على ما لا نريده .. والأصعب من هذا أنك تترك خلفك الأهل والأصدقاء
والأماكن والذكريات بحلوها ومرها .. وهذا ليس بالشيء السهل أبدا .
10/ كيف تقضي يومك وأنت بمحطة انتظار نحو الغربة ؟
في الواقع هنا وقت الفراغ لدينا كثير , وبالنسبة لي شخصيا أقضيه في الكتابة
ومتابعة وتصفح الانترنت والإخبار وخاصة أخبار شعبنا وأهلنا في الوطن لأنهم والحق يقال
على بالنا دائما .. وأيضا نقضي بعض الأوقات في الجولات والزيارات العائلية
والحمد لله فقد تعودنا هنا على الناس والأماكن وأملنا من الباري عز وجل أن يوفق
الكل ويلم شمل المتفرقين .
11/ هل من كلمة اخيرة تود قولها ؟
في الختام أود أن أقول وأوجه كلامي من القلب إلى كل السياسيين والقياديين
في أحزاب ومؤسسات شعبنا ورؤساء كنائسنا ورجال الدين الموقرين .. بان ينبذوا
خلافاتهم وانقساماتهم ويتحدوا يدا بيد من اجل خدمة أبناء شعبنا في كل قضاياهم
القومية والمصيرية .. وكما يقول المثل ( ما ضاع حق وراءه مطالب ) ولأننا أولا
وأخيرا امة واحدة وشعب واحد , ماضي وحاضر ومستقبل , ولان مسيحنا واحد
وإنجيلنا واحد .. وهذا هو المهم لان في اتحادنا قوتنا وتقرير مصير أجيالنا حاضرا
ومستقبلا .. متمنيا من الله عز وجل أن يحمي وطننا العراق لأننا مهما ابتعدنا عنه
واغتربنا فهو في قلوبنا وضمائرنا والى الأبد .. وان يزيح عنه هذه الغمة لان
الظلام مهما طال فلابد من شمس ستشرق وتبدد الظلمة .. لتعود الحياة الكريمة
لكل أبناءه ويعيشوا بأمان وسلام وأخوة ومحبة على أرض الآباء والأجداد .
شكري الجزيل لك وتمنياتي لموقع زهريرا نت الموقر بكل التقدم
والتواصل والنجاح ومن الله التوفيق.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل!