الفنان التشكيلي ” ماهر حربي ” في ضيافة موقع خورنة القوش

Khoranat alqosh13 مارس 2012493 مشاهدةآخر تحديث :
الفنان التشكيلي ” ماهر حربي ” في ضيافة موقع خورنة القوش

الرسم يتطلب الحضور الكامل للذهن ليكون العطاء الأفضل
أعمالي الفنية لها طابعها الخاص والذي نضج عبر سنوات طويلة من تفكير وعمل
الفن الحقيقي ابن الحرية
شريكة حياتي هي الناقدة الاولى لأي عمل جديد انفذه
ألقوش ملائمة لتأمل الفنان كبيئة وطبيعة متنوعة

خاص/خورنة القوش

حاوره : كرم الالقوشي/ مدير الموقع

رغـم بساطته لكنه غني بفنه الجميل، احب الطبيعه وتفنن برسمها, عاش في ازقة الموصل القديمة ونشأ هناك ومال الى فن الرسم منذ صغره, واصبح اسماً لامعاً في هذا المجال لينظم الى زملائه في الساحه الابداعية العراقية والعربية, ثم غادرها متجهاً الى بلدة القوش التي اضافت هي الاخرى سحراً لجمال فنه العريق ولتأملاته بين فتره واخـرى واكتشاف ما هو جديد…انه الفنان العراقي المبدع ماهر حربي، وكان لموقع خورنة القوش هذ اللقاء الممتع :-خورنة القوش… بداية نرحب بالفنان التشكيلي ماهر حربي ويسرنا في ادارة موقع خورنة القوش أن نجري معك هذا اللقاء .ونريد أن يتعرف ألآخرون عليك .

فمن هو الفنان حــربي ؟– انسان يحيا بحب للحياة والناس والكلمة، تدهشه الطبيعة ويأنس للإبحار في الفن الجميل.

خورنة القوش…كيف تقرأ طفولتك ؟ أين قضيتها ؟– طفولة عادية لها معانياتها إلا أن إهتمامات أفراد العائلة الثقافية المتنوعة عوضتني بتفتيح آفاقي الروحية والفنية والأدبية ، قضيتها في الموصل في أماكن مشبعة بالتاريخ ، بين مدرسة مار يوسف للأحداث والطاهرة والغسانية ، هناك بدأت خطواتي الاولى نحو الفن والمطالعة .

خورنة القوش…حدثنا عن بداية رحلتك مع الفن التشكيلي، وبمن تأثرت من الفنانين الكبار ؟– البداية ربما كانت في كنيسة مار اشعيا حين كنت أسرح متأملاً فيها لوحة (مار اشعيا يقيم الميت) للفنان فرج عبو – الذي أصبح استاذي في اكاديمية الفنون فيما بعد – وهذا ينبهنا الى دور الكنيسة التثقيفي إضافة لدورها الروحي ، وطبعا اللوحات والرسوم في المجلات كانت تلفت انتباهي وارغب بالعمل على منوالها .

خورنة القوش… متى أحس الفنان ماهر حربي بأنه يميل إلى الرسم ؟– في المرحلة المتوسطة من الدراسة كان لمدرسنا الفنان الرائد (صبيح نعامة) دوره في إثارة إهتمامي باللوحات من خلال زياراتنا للمرسم في متوسطة الحدباء ، ثم نمت هذه الرغبة وتقدمت بالمرحلة الإعدادية بواسطة الاستاذ عبد الخالق الدباغ الذي كان يهتم بدرس الرسم ويرينا مطبوعات لأعمال الفنانين العالميين ، الأمر الذي يمثل حافزاً مهماً للطالب الموهوب .



خورنة القوش…بما تأثر الفنان ماهر في بداياته وماهي أول لوحة لك ؟– كان معلمنا في الطاهرة الابتدائية بطرس نعامة يخط أسماءنا على كتبنا فيثير إعجابنا بفن الخط فأصبح لدي إهتمام لا بأس به بالخطوط التقليدية والحديثة فيما بعد.اللوحات الاولى تناولت فيها مشاهد متخيلة من الطبيعة مثل شواطيء دجلة .

خورنة القوش…متى تحب أن ترسم وهل هناك وقت محدد للرسم ؟ لماذا؟– الوقت الذي أشعر فيه بأنني معبأ بفكرة لوحتي هو الأفضل مع الهدوء وربما الموسيقى وقد يكون ذلك نهاراً أو ليلاً ، وكثيراً ما رسمت في هدوء الليل ، لأن الرسم يتطلب الحضور الكامل للذهن ليكون العطاء الأفضل.

خورنة القوش…ما هي طريقة الرسم عندك، إذا أردت أن ترسم لوحة ؟– بما أن أعمالي الفنية لها طابعها الخاص والذي نضج عبر سنوات طويلة من تفكير وعمل ، لذلك كثيراً ما أعتمد على رسوم (تخطيط) بالقلم أو الحير سبق أن وضعتها على الورق ، وهذه أعتمدها كمنطلق للوحة وليس بالضرورة أن يكون مطابقاً لأني اضيف ما يستجد في فكري عند تحول التخطيط الى ألوان وتقنيات مختلفة .



خورنة القوش…ماهي نوعية العلاقة بينك وبين لوحاتك ؟– بحث واكتشاف ومراجعة وإلفة وبالنهاية فرح أن تضيف جمالاً للحياةخورنة القوش…ماهو مفهوم الفن بشكل عام والرسم بشكل خاص في نظرك ؟– الفنون ارتقاء من النشاط اليومي المعتاد المتكرر الى مستوى جديد من النظر والفهم والمتعة ، فالكلمات الدارجة تصعد الى مرتبة الشعر ، والحركات تؤول الى مسرح وسينما والأصوات العشوائية تغدو موسيقى والمرئيات المألوفة الى لوحات وأيقونات .

خورنة القوش…يقال أن المبدع يحتاج للحرية للتعبير عن خياله ودواخله بدون قيود ماتعليقك؟– الفن الحقيقي ابن الحرية ومترجمها وكلما زادت القيود نقص الفن ، ذبل وفقد شبابه.

خورنة القوش…هل للمرأة دور في حياتك؟ كيف؟ وهل هناك إمرأة معينة؟– ومتى كانت الحياة الآنسانية ثرية دون عنصريها المتكاملين؟ لا يمكننا تصور الخليقة دونهما معاً ، ومعلوم أن المرأة هي رمز كبير لعطاء الحياة وراعية وحارسة لها ، وإمتياز رقتها مهذب لبعض خشونة الجنس الآخر وقسوته ، فبغيابها تتصحر وتنكفيء حياة الرجل ، ويفتقر الفنان لأبرز دوافع وحيه .

أما بالنسبة لي فهي شريكة حياتي و الناقدة الاولى لأي عمل جديد انفذه لأنها متذوقة جيدة ومهتمة بالفن .

– خورنة القوش… ماهي المعارض التي شاركت فيها… كيف أستقبل الجمهور أعمالك؟ وهل لديك تجارب أخرى…ماهي؟شاركت بما يزيد على 120 معرضاً داخل وخارج العراق ، وقدمت سبعة معارض شخصية منفردة للوحات والأيقونات المعاصرة في الموصل وبغداد وبيروت وهونك كونك .يلمس الجمهور المتطلع خصوصية في أعمالي مستقاة من ميراث ما بين النهرين الجمالي والاسطوري وبتماس مع الحداثة ومعطياتها مع طابع مشرقي واضح.تجاربي الفنية متنوعة من الأعمال الكبيرة في الكنائس والأديرة داخل العراق وخارجه الى تصاميم الشعارات واغلفة الكتب والمجلات ورسومها وفن البوسترات والديكور المسرحي وغيرهاكنت مديراً لقاعة الساعة للفنون التي أنشأها الآباء الدومنيكان في الموصل وقدمت بواسطتها العديد من المعارض المميزة غير المسبوقة وبفترة قياسية حققت حيوية للفن التشكيلي بالمدينة بين 2000 و2003.



خورنة القوش…هل لك أستعداد أن ترسم لمن يدق بابك؟ وكيف ذلك؟– طبعاً لا ، لأني بعيد عن الفن التجاري وفن المناسبات، أعمل بحرية وفق مواصفاتي وخط سيري الذي يرضيني في الفن، وحتى حين أرسم للكنائس فإني اتناول معطيات الموضوع الأساسية بالدراسة وبعد استيعابها أعمل وفق الهامي الفني واسلوبي .

خورنة القوش…كيف تنظر إلى اللون، وما أحب الألوان إليك التي تظهر أكثر من سوا ها في لوحا تك؟ ولماذا؟– لكل مرحلة زمنية ومؤثرات نفسية إنعكاساتها في اللوحات ، فقد رسمت في بعض المراحل بالوان بنية ومشتقاتها وغيرها رسمت فيها بالوان مشرقة السماوي والذهبي والأحمر وفي غيرها اكتفيت بالأسود والرمادي ، ومنذ فترة سنوات عدة وأنا أستخدم ألوان الطيف جميعاً في اللوحة لغرض فني وفكري معاً.

خورنة القوش…ماذا اضافت القوش لفنك ..؟؟– ربما تحولت لا شعورياً الى الألوان البهيجة والأكثر صفاءً، ألقوش ملائمة لتأمل الفنان كبيئة وطبيعة متنوعة تجمع بين شموخ الجبل وإمتداد الافق وما أفعله بين حين وآخر هو السير والتأمل بهذا الجمال واكتشاف غير المتوقع، هي ممتعة في محافظتها على ما بقي من القديم ومجاورته مع الجديد ، وكم تمنيت أن يتنامى الوعي بأهمية الإستفادة من جماليات وتوفر الحجر الطبيعي في البناء الحديث فيلجا المعماريون لإستخدامه عوض استخدام البلوك البليد المفتقر الى الجمال أو المواد الصناعية التي يعوزها دفء الخامات الطبيعية.

خورنة القوش…ما هي المعوقات التي يعاني منها الفنان التشكيلي في هذا الوقت؟– كثيرة هي العقبات والكوابح وهي ذات المعوقات التي تعاني منها الثقافة عامة لأن أهميتها تقع في آخر موضع من الإهتمام ابتداءً بالمدرسة وادراكها لأهمية الفن تربوياً وإنسانياً وانتقالاً الى تخصيصات وزارة الثقافة ، فلولا الجهود الفردية هنا وهناك لما رأينا.

خورنة القوش…وأخيرا لمن تقدم كلمة شكر…؟– ممتن جداً للشعور الذي غمرني من أبناء البلدة الطيبين ولي بينهم زملاء وطلبة وطالبات فن وأصدقاء ومعارف كثر قدماء وجدد ، وشكراً لك كرم لأنك حفزتني على التفكير وإلقاء الضوء على هذه الجوانب في الفن .

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل!