لقاء مع الفنان عمانوئيل تومي من القوش

Khoranat alqosh27 فبراير 2014146 مشاهدةآخر تحديث :
لقاء مع الفنان عمانوئيل تومي من القوش

” وداعاً نينوى مع حبي الى الابد ” في طور التصوير

تومي : السينما العراقية لا وجود لها على الساحة العربية ولا حتى الدولية

وداعاً نينوى سيكون طفرة كبيرة للسينما العراقية
خاص – خورنة القوش
اجرى اللقاء – كرم الالقوشي

خورنة القوش/ في البداية يريد القارئ ان يتعرف على الفنان عمانؤيل تومي فمن هو ؟

عمانؤيل تومي عراقي من بلدة القوش، عشت اغلب حياتي في اوربا وخرجت الى لندن في بداية مرحلة الشباب بعد رفضي من اكاديمية الفنون الجميلة في بغداد لأسباب سياسية انذاك، حيث كنت معارض للسلطة والنظام السابق مما اضطرني للخروج الى اوربا والدراسة هناك فحصلت على شهادة البكالويوس في المسرح ثم شهادة الماجستير في تاريخ الدراما العالمية وكان استقراري في لندن، وخلال الدراسة وبعد التخرج عملت في مجال المسرح الانكليزي وشاركت في بعض المهرجانات المسرحية التي كانت تقام فيها…

خورنة القوش/ماهي مشاركاتك الفنية ..؟؟

المشاركات الفنية كانت في لندن بشكل خاص مثلت في الكثير من المسرحيات الانكليزية منها شكسبير و كرستوفير مارلو, ارثر ميلير وبريخت وغيرهم والعديد منها … وعملت في التلفزيون الانكليزي كما وشاركت في العديد من المسلسلات التلفزيونية منها المحترفون بوليسي .

خورنة القوش / بما ان الفن الانكليزي يختلف عن العربي كيف حصلت على الادوار ..؟

حصلت على الادوار في الاعمال الفنية حسب اختصاصي كممثل ، كما ان هناك مدير اعمال ووكلاء للممثلين لكل فنان يرغب بالعمل في هذا المجال حيث يجرى الاتصال حسب الدور المناسب لتلك الشخصية بعدها تجري المقابلة واختبار لأي عمل، وكلما اصبح الفنان معروف ومشهور تزداد فرص العمل اكثر فأكثر.

خورنة القوش/لماذا لم تشارك في افلام عربية او عراقية ..؟

بسبب عدم تواجدي في العراق ولا الدول العربية لم يحالفني الحظ بأن اشارك فيها بالاضافة الى انني كنت مجبراً ان ابقى بعيداً عن العراق والوطن العربي ولم تسنح لي الفرصة في السينما العراقية.

خورنة القوش/ من وجة نظرك هل هناك فرق بين الفن الانكليزي والفن العربي والعراقي..؟؟

نعم، هناك فرق كبير في جميع النواحي من حيث القيمة الفنية والامكانية الفنية واعطاء الاهمية والاعتناء في العمل سواء كان فيلم او مسرحية اومسلسل، فهناك فرق كبير بين الانتاج الاوربي والامريكي من ناحية والشرق الاوسطي من ناحية اخرى ويجب ان لا ننسى ان المسرح المعاصر في اوربا قد بدأ منذ القرن السادس عشر على يد شكسبير ومعاصريه وبدات السينما في نهاية القرن التاسع عشر بداية العشرين في الوقت الذي ان التجربة المسرحية والسينمائية حديثة في الشرق الاوسط ومن ضمنها العراق وبشكل عام من خلال تجربتي في الفترة الاخيرة المتواجد فيها في العراق اكتشفت هذا الشيء. في اوربا الفن له مكانته وأولويته لأنه اساس تربية المجتمع وتوعيته، كما له هدف و رساله لذلك تعطى له اهمية من الجانب الرسمي والشعبي والمؤسسات الغير رسمية ولهذا يكون الانتاج الفني راقي ومتطور دائما على كل الاصعدة وليس كالتهريج والترفيه المبتذل الذي نراه اليوم طاغياً في غالبية مسلسلاتنا ومسرحياتنا في العراق .

خورنة القوش/ ماذا عن السينما والمسرح العراقي ..؟

السينما العراقية لا وجود لها على الساحة العربية ولا حتى الدولية، والمسرح غالبيته قد اصبح تجاري ومبتذل بعد ان كان المسرح العراقي في السبعينات ذاك المسرح الراقي مسرح جيل الرواد، مع كل الاسف الأن اصبح المسرح مسرح تجاري ولهذا ترى التراجع والانحلال والفشل.

خورنة القوش/هل سيعود المسرح الى الحياة يوماً ما ..؟؟

الفن كما قالها الكبار ” الفن هو مرأة الشعوب ” الفن يكون، متى ما تعود الصحة والعافية للبلد حينها سيعود الفن ايضاً، بشكل عام حالياً الوضع في بلدنا العراق متأزم جداً وفي تراجع وهذا ما ينعكس على الجوانب العديدة من المجتمع العراقي وخاصة الجانب الاكثر حساسية وهو الفن والادب والثقافة لهذا نرى التراجع الثقافي الفني والادبي في العراق خاصة في العشرة سنوات الاخيرة هذه حقيقة وليست من خيالي وهذا ما اثر على السينما والمسرح في العراق، نعم هناك امل وبودار بأن تبدأ عجلة التطور على المسرح والسينما العراقية لكن مثلما قلت متى ما تعود العافية والصحة للمجتمع وان تصلح العديد من الجوانب الحياتية والبنية التحتية للمجتمع وان يكون هناك اهتمام من الدولة والمؤسسات الحكومية بالجانب الفني والثقافي والتربوي لانها تعتبر من اهم المقومات المهمة جداً، المادة الفنية وحدها لا يكفي، الكاتب يكتب قصة لكن يحتاج الى دعم معنوي ومادي وهذا ما نفتقده اليوم ويعتبر ازمة كبيرة وكذلك المخرج والموسيقي …الخ

خورنة القوش/ماذا عن فلمك الاخير…؟؟

الفلم في طور التصوير عنوانه ” وداعاً نينوى مع حبي الى الابد ” الكثير يستغرب عندما يسمع بهذا العنوان، العنوان موجود في قصة قصيرة للكاتب العراقي المعروف سليم مطر والذي يعيش في اوربا، القصة جميلة وذات مغزى وبعد انساني كبير جداً وتاريخي مكونة من سبعة صفحات.

خورنة القوش / ماذا تحكي القصة ..؟؟

القصة الاصلية فيها ربط تاريخي بالنبي يونس وتاريخ نينوى وتاريخ حضارة وادي الرافدين لكن عندما باشرنا في العمل وبدأت الفكرة قبل 3 سنوات كنت حينها اعيش في تركيا اتصلت بالمخرج العراقي فاروق داود الذي يعيش في اروبا بعد الموافقة بدأ العمل وتغيرت بعض الاشياء في القصة، اخترنا نينوى لانها تمثل العراق وكل المحافظات بأعتبارها البعد التاريخي فيها والرابط مع النبي يونس ونفس الوقت شخصية الرئيسة في الفلم جذورها من نينوى حيث تحكي عن المعاناة العراقية في الـ “ست عقود ” الاخيرة وما هي النظرة وكيف كان وكيف وصل والنظرة الايجابية. اما عن اماكن التصوير فقد تم تصويرالفلم في بغداد، ونينوى ، وبقىيت لندن حيث تبدأ الاحداث وتمر في بغداد وتنتهى في الموصل، في العراق اكتمل التصوير وبقى التصوير في لندن بمشاركة فنانين عراقيين وغير عراقيين بحدود 27 فنان وسيكون الفلم جاهزاً في اذار 2014

خورنة القوش/ ما هو دورك في الفلم ..؟

دوري في الفلم ” يونس ” الشخصية الرمزية التي ترمز الى كل عراقي سواءاً في داخل الوطن او خارجه والمعاناة التي عاناها في العقود الاخيرة وهو الدور الرئيسي في الفلم بمشاركة الفنانة العراقية صبا ابراهيم بدور” ذكرى “، يعود اسم ذكرى لتبقى نينوى في الذاكره وفي ضمائرنا، مدة الفلم ساعة ونصف موجه اساساً للسينما ونحن حريصين جداً ان يعرض في مهرجانات السينما العالمية في اوربا وفي دول عربية، اما في العراق وبسبب عدم وجود دور سينما عراقية خاصة في العاصمة بغداد الا ما ندر لذلك سيعرض فقط في المسرح الوطني في بغداد . الفلم مقبول مبدئياً في ثاني اهم مهرجانات الولايات المتحدة الذي يحمل اسم مهرجان ساندانس مهرجان افلام النخبة بأشراف روبرت ردفورت.

خورنة القوش/ “وداعاً نينوى مع حبي الى الابد” ماذا سيكون ..؟

فلم وداعاً نينوى سيكون طفرة كبيرة للسينما العراقية لم يحصل لفلم عراقي ان شارك في مهرجانات كبيرة كهذه، بأستثناء بعض الافلام التي شاركت في مهرجانات دبي , تونس وبعض دول الجوار .

خورنة القوش/افكار اخرى ستقدمها لاحقاً بعد الفلم .. ؟

لدي افكار لأبناء شعبنا كمشروع فلم لحادثة حقيقة هي مذبحة صوريا الحدث الحزين الذي حصل لأبناء شعبنا وهناك مشاريع مستقبلية سيتم الحديث عنها مستقبلاً.

خورنة القوش/ عن بلدتك القوش،كيف ترى الفن فيها…؟

القوش في قلوبنا جميعاً، ليس لدي اطلاع كبير بسبب انشغالي، ولكن عن طريق علاقتي بصديق الطفولة الفنان باسل شامايا، هناك جهود تبذل في المسرح الجاد المسرح التثقيفي في ديمومة ونحن دائماً نشجع لأي تعاون طالما نحن متواجدين هنا نتمى كل الخير لهذه البلدة العريقة.

خورنة القوش/ هل يوجد تعاون على عمل معين حاليا …؟

طرحت عليا بعض المشاريع حتى في اربيل لكن كما قلت بسبب انشغالي والتزامي بفلمي الحالي لست متفرغاً لكن في الفترة المقبلة سيكون هناك شيء جديد،كما ولدي مشاريع اخرى حاليا فنية في العراق وخارج العراق.

خورنة القوش/ رسالة تود ان تقولها لكل من يتصفح هذا اللقاء الشيق؟

بقناعتي وبالنظر للجهود التي تبذل في فلم وداعاً نينوى سيكون نقله نوعية في السينما العراقية من خلال التصوير الذي جرى في بغداد والموصل، واصراري واصرار المخرج فاروق داود والعاملين معي سيكون على مستوى السينما الاوربية. كما واتمنى ان يعود العراق معافى وان يكون بأمان وسلام وان تعود الطمأنينة ويبدأ الوعي الفني والثقافي بالنمو في ذهنية الشعب وتبدأ عجلة الفن والثقافة مرة اخرى في الدوران هذا ما نتمناه ونصلي له.

خورنة القوش/كلمة اخيرة…

تحية لموقعنا العزيز خورنة القوش على ما تنشروه على الموقع الرسمي متمنياً كل الخير الموفقية والنجاح لأجل خير القوشنا اولاً ولأجل توحيد وزرع المحبة والتعاون بين شباب القوش لزرع الوعي لانه اساس كل تقدم وتطور… شكراً لكم

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل!