منذ القدم وجدت الأختام وصناعتها حسب المواد الموجودة ،فكان هناك الختم الطيني والحجري والخشبي والمطاطي وكلما تطور العلم ظهرت أختام جديدة حسب التطور.
الأختام الظاهرة امام حضراتكم تعود لفترة الاحتلال العثماني التركي للعراق وسيطرته على المفاصل العامة للدولة ومنها سيطرته على الغلّة والإنتاج الزراعي وكانت بلدة القوش واحدة من بلدات العراق التي تأثرت بذلك الاحتلال من جميع الجوانب منها السَوق الإجباري والانضمام للخدمة في الجيش التركي ،ويُذكر الكثيرون من شباب البلدة سِيقوا جبراً دون عودة واحدهم اسطيفو ككا والد المرحومة جدتي مريم اسطيفو ككا.
قصة هذه الأختام حسب ما سمعناه من الأجداد وكبار السن في بلدتنا ،ففي موسم الحصاد الذي كان يضم الحبوب بانواعه ،حيث لن تسمح الجهات العثمانية المعنية بالأمر بنقل ودخول الغلة لدار الفلاح الاّ بعلم الشخص المعني والمخول من السلطة العثمانية ( القلچي ) ، وكانت الغلّة تبقى مكوّمة في البيدر لتقديرها لأخذ حصة المستعمر عِنوةً من دون مقابل،أما الكمية التي لم يسمح الوقت بتقديرها بسبب ضيق الوقت فيختم الكوم بالختم كي لا يتم التلاعب به لليوم التالي لتقديره وحصول المستعمر لحصته اللاشرعية والتي تأتي من جهد الفلاح ،وكثيرا ما كانت الكتابة على الختم اسم المخول ،فأحد الأختام عليه اسم علي الأمين.من مقتنيات متحف القوش التراثي الكائن في المطرانية القديمة قرب كنيسة مار گورگيس
جوزيف الارمني