ميلاد المسيح سلام أزلي

Khoranat alqosh22 ديسمبر 2023285 مشاهدةآخر تحديث :
فائق بلــو
فائق بلــو

ننتهز حلول عيد الميلاد المجيد ورأس السنة الميلادية 2024 لنزف للعالم اجمع والعراقيين عموما والمسيحيين بصورة خاصة ، أحر التهاني والتبريكات ونحن نتطلع الى حياة أفضل وأمنيات نفتقر إليها ونعمل جاهدين وكل من له روح الإخلاص والتفاني و من تغرس في أعماقه تعاليم السيد المسيح له المجد ورسالته العظيمة، وبشرته المتواضعة المشعة من مغارة بائسة لتنير العالم المظلم رغم شموعه الموقدة … رسالة السلام والمحبة والتواضع رسالة يبحث عليها ويحاول تحقيقها كل إنسان مهما يكن انتماؤه الديني والطبقي او الطائفي ، غنيا أم فقيرا صغيرا أم كبيرا مثقفا أم غير متعلما، كلنا ينقصنا الدفء المذودي الصغير والأمان العفوي دون تهيئة مسبقة أو نشر قوات تفرض الأمن وتحرس مكان بيت لحم متهيئين لولادة ملك السلام، بل حمل بولادته غير المعلنة مسبقا وعلى فيافي واسعة لا تحرسها سوى الخرفان الآمنة، لا تحمل من معدات الحماية سوى زفيرها الدافئ  لتكون في موقع المسؤولية مؤدية دورها في نشر السلام وبعثه إلى أرجاء العالم.

نسمع بكلمة السلام وأمنية الأمان تخيم على عراقنا ونحن معترفين بمغارة المحبة ومحبة المغارة ومفاهيم ما حدث فيها والنماذج التي جمعتها لهدف واحد ونية موحدة هي السلام والخلاص للبشرية، في الفترة التي نفكر بها وندعوها تدخل قلوبنا إلا أن الطمع ومهاترات الحياة والجشاعة بمعناها الفكري والمادي، ونسيان مفاهيم الإنسانية وأضواءها الخافتة تحد من وصول سلام المسيح الينا ومحبة الأعياد الى قلوبنا المقفلة، والتي لا ترحم نفسها وتخلق الرعب والضغينة والتسلط المدعوم برماح وسيوف والتي نادى السيد المسيح بصهرها لتكون سكة فدان لحرث الأرض وناجل للحصاد, بهذا المفهوم يجب دحر الإرهاب وإذلال قواه الشريرة ذي المآرب النجسة وتحويلها الى فكر وقوة تعمل بشكل ايجابي بكل تفاني وإخلاص. لتكون المحبة شعارنا، ومبادئنا نقاط تقارب لا محاور خلاف، ليكون العراق جمع الخير بكل مكوناته الدينية والطائفية وحتى السياسية. لتكون راية العراق السلام والمحبة والإخوة كي نكف عن المطالبة والتمني لتحقيق الأماني ونشعر بأعيادنا ومناسباتنا وكل أيامنا بلذة حلاوتها ومرارتها، لنعيش تحت خيمة آمنة والتي هي ارض عراق الخير عراق الألوان الزاهية، لنزرع البسمة على شفاه أطفالنا، وينبت العشب على ربوع قلوبنا قبل أراضينا، ونتلمس ربيع حياتنا في حين لا ننقص ذرة واحدة عن باقي الشعوب التي تعيش برفاه وامن وطمأنينة ويكون عام 2023 نهاية ظلم واستبداد وتفرقة طائفية واستغلال ورعونة ودمار الذات …لنقول نحن نجعل من عام 2024 عام محبة وسلام وغرس المودة والابتعاد من الهواجس التي لا نفع فيها, نحن من يزرع المحبة وسلام وتواضع المسيح ومحبة المسيح للإنسان, بعكس ما نقول ليكون عام 2024 عام خير ومحبة وسلام لأننا نحن من نجعله نعيش بسلام لا السنة تكون بخير نحن من نبارك انفسنا ونضعها في ميزان التوبة والطاعة وعمل الخير وكل ما تعنيه كلمات الخير والعرفان. وكل عام والجميع بألف خير في اعياد الميلاد المجيدة.   

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل!