الحاجة تجبر الانسان لعمل ما يحتاجه في الحياة , ولما كان للخبز موضع تقديس لذا هيأ ما يلائم هذه النعمة ففكر بنسج الاطباق المختلفة الحجوم كمواضع للخبز كذلك نسج الاشكال الاخرى لحفظ المواد الغذائية المختلفة والملابس والملاعق (قلثا , كلمالا , قفى)
وكانت تنسج باشكال واحجام منها الدائرية والمخروطية والصندوقية .
ولم يخلُ دار في قصبة القوش من هذه القطع لضرورتها انذاك وكانت اكثر النسوة يمتهن هذه الحرفة منذ الطفولة وكانت سيقان الحنطة المصدر الرئيسي لنسج القطع خاصة سيقان الحنطة الايطالية والحنطة الحمراء(سماقي)
ويعزو ذلك لطول الساق ومرونته . بعد الحصول على تلك السيقان من بيادر القوش العامرة انذاك بمحاصيل الحنطة تنقع السيقان في طشت ماء مدة نهار واحد ثم تبدأ عملية النسج حسب الطلب والحاجة ومن المعلوم بعض النسوة يصبغن قسم من السيقان لزيادة جمالية تلك الاطباق.
.
جوزيف ارمني