جوهر البشرى السارة

Khoranat alqosh16 يناير 2024194 مشاهدةآخر تحديث :
الاب سليمان حنا
الاب سليمان حنا

جوهر البشرى السارة

1. محبة الله

لنتذكر محبة الله العظيمة لنا، التي لا حدود لها، مع الإشارة إلى عيش علاقة الأبوة بكل ما تعنيه الكلمة، حتى وإن كانت تجربتنا الأولى غير موفقة، ولكن، علينا أن نحاول عيش هذه العلاقة مرة ثانية مع الله وحتى مع والدينا في الأرض، إن محبة الله كبيرة وهو مستعد دائماً لكي يكون معنا. “أَقولُ لَكم: هكذا يكونُ الفَرَحُ في السَّماءِ بِخاطِئٍ واحِدٍ يَتوبُ أَكثَرَ مِنه بِتِسعَةٍ وتِسعينَ مِنَ الأَبرارِ لا يَحتاجونَ إلى التَّوبَة”. (لوقا15/ 7).

بذل يسوع نفسه لأجلنا، لهذا علينا أن نكون واثقين أن المسيح ما زال يحمينا في كل الأوقات، حتى وإن كنّا خطأة، فمحبته لنا أكبر من كل شيء، لهذا علينا أن نكون أهلاً لهذه المحبة وأن نعمل على عيشها، بكل إخلاص، كما علّمنا يسوع. وفي حال وقعنا في التجربة، في بعض الأحيان، تتوجب علينا المحاولة والنهوض وأن نجاهد (نصارع) في سبيل عيش هذه المحبة من خلال اعترافنا لدى الكاهن وبهذا نسمح لإرادة الله أن تنتصر فينا. “لا كما أَنا أَشاء، بَل كما أَنتَ تَشاء” (متى 26/ 39).

يتوجب علينا أن نؤمن بهذه الحقيقة المطلقة كون المسيح حيّاً، فادينا مات ودفن وقام، أي أن المسيح قد تغلّب على الموت. لذا نؤمن أن إلهنا إلهٌ حي. علينا أن لا ننسى كذلك دور الروح القدس في حياتنا اليومية، لا سيما في عالمنا المعاصر، وخاصةً أن هناك من الشبيبة من يعانون انخماداً روحياً، كما أشرت آنفاً، تجاه الروح القدس، بمعنى آخر، إن الشبيبة لا تعطي للروح القدس أهمية كبيرة بل هناك مَن لا يعلم ما هو الروح القدس وما هو دوره في حياتنا.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل!