1. مراحل الحياة
حياتنا عبارة عن مراحل زمنية متطورة مع تطور الحياة والوقت، حيث تبدأ من الطفولة، المراهقة، الشباب وصولاً إلى الكهولة (الشيخوخة).
مرحلة الشبيبة تدفعنا الى الانطلاق والإقبال على الحياة الجديدة، واضعين في اعتبارنا أن علاقتنا بيسوع المسيح لا تحرمنا من تحقيق أحلامنا والمضي قدماً فهو مصدر رجائنا ونور الطريق الذي نسلكه ونواجه مصاعب الحياة وتجاربها ونتجاوزها بقوتهِ وقوة صليبهِ.
يدعونا فادينا إلى تحقيق أحلامنا ولكن الشبيبة يقعون غالباً في تجربة الاستسلام السريع، حين لا يرون النتائج فورية في تحقيق أحلامهم، هنا يدعونا مخلِّصنا إلى الصبر والرجاء فكلّ شيء يأتي في وقته. وكلمة الله تطلب منك أيها الشاب، أن تعيش الحاضر وليس المستقبل “لا يُهِمَّكُم أَمرُ الغَد، فالغَدُ يَهتَمُّ بِنَفْسِه. ولِكُلِّ يَومٍ مِنَ العَناءِ ما يَكْفِيه” (متى6/ 34). هذا لا يعني إهمال المستقبل والعيش بلا هدف، بل أن نعيش الحاضر مع العمل على مستقبل صالح ومتبعين يسوع الذي يقودنا الى العيش بأمان.
2. الصداقة الحقَّ
عيش الصداقة هي عطية من الله، فالصداقة هي نعمة وعطية وكنز من خلالها ننقاد نحو النضج ونخرج من حياة الوحدة. يعرف فادينا عن نفسه بأنه صديق: “لا أَدعوكم خَدَمًا بعدَ اليَوم، لأَنَّ الخادِمَ لا يَعلَمُ ما يَعمَلُ سَيِّدُه. فَقَد دَعَوتُكم أَحِبَّائي، لأَنِّي أَطلَعتُكم على كُلِّ ما سَمِعتُه مِن أَبي” (يوحنا15/ 15). ولا يجدر بنا قطع روابط الصداقة مع يسوع، فهو الصديق الأمين الذي يرشدنا إلى الطريق الصحيح الذي نحتاج اليه ونشعر بحضوره إلى جانبنا ويدعونا إلى أن نكون رسلاً وشهوداً له على الأرضِ.