لا بد أن نأخذ بنظر الاعتبار أهمية بناء أسس المستقبل من قبل الشبيبة، مع مراعاة عدم إلغاء دور المسنين والتعلّم من خبراتهم كما ذكرنا آنفا، لهذا نلاحظ في سفر المزامير “كالسِّهامِ في يَدِ الجَبَّار، هٰكَذا يَكونُ أَبْناءُ سِنِّ الشَّباب” (مزمور127: 4)، وهكذا فإن الكنيسة اليوم تحرص على تلك السهام، وبنعمة الرب يسوع، الكنيسة هي تلك اليد الجبارة.
لا يتردد قداسة البابا فرنسيس مع كلّ حدث أن يوجه الأنظار نحوَ الشبيبة، إيماناً منه ومن الكنيسة التي هو راعيها بأن الغد أفضل بوجود هذه الفئة في الكنيسة ومعها، حيث يوجد دائماً في تدبير الله ما لا يراه الإنسان! لأن الله ينظر إلى الباطن، أما الإنسان فلا يرى سوى الظاهر هذا ما نقرأه في سفر صموئيل، كيف ينظر الله إلى القلب لا إلى الظاهر “فقالَ الرَّبُّ لِصَموئيل: لا تُراعِ مَنظَرَه وطولَ قامَتِه، فإِنِّي قد نَبَذتُه، لأَنَّ الرَّبَّ لا يَنظُرُ كما يَنظُرُ الإِنْسان، فإِنَّ الإِنْسانَ إِنَّما يَنظُرُ إلى الظَّواهِر، وأَمَّا الرَّبُّ فإِنَّه يَنظُرُ إلى القَلْب” (صموئيل الأول16/ 7).