ولد في القوش سنة 1790 في حضن عائلة اودو التي زودت الكنيسة برجال عظام واحبار اجلاء، وفي سنة 1809 انضم إلى رهبان دير الربان هرمزد، وكان الأب جبرائيل دنبو قد جدد فيه الحياة الرهبانية منذ فترة قصيرة، وبعد ان اجتاز المراحل الرهبانية القانونية رسم كاهنا سنة 1818، وانتخب اولا اسقفا للموصل، مناوئا ليوحنا هرمزد الذي كان يحتل عذا الكرسي بصفة مطرافوليط، وتمت رسامته في ديار بكر سنة 1824 على يد البطريرك اوغسطين هندي (يوسف الخامس 1804 ـ 1828) ولكن الأسقف الجديد فضل السلام على المشاحنات الدائرة حول كرسي الموصل، ورضي بكرسي اسقفية العمادية الشاغر، إلا ان يوحنا هرمزد لم يتنازل عنه إلا سنة 1833. ولم تخل اسقفية يوسف اودو من مختلف الصعوبات و المحن في سبيل نشر الايمان القويم في تلك المناطق الجبلية ، وكان البطريرك نيقولاوس زيعا قد قدم استقالته سنة 1846 وانزوى في موطنه سلماس إلى ان توفي سنة 1855، فاجتمع الأساقفة الكلدان في 28 تموز 1847 وانتخبوا خلفا له مطران العمادية الذي اتخذ اسم يوسف السادس، وحصل على التثبيت من البابا بيوس التاسع في 11 ايلول 1848، وتجمع المصادر على التقوى الراسخة والغيرة الرسولية اللتين امتاز بهما هذا البطريرك العظيم وقد رسم في عهده الطويل نحو عشرين اسقفا عددا كبيرا من الكهنة، وفي سنة 1869/1870 ، اصطحب إلى روما عددا من اساقفته للأشتراك في جلسات المجمع الفاتيكاني الأول وظهرت إختلافات في اوجه النظر بشان تقاط برزت في هذا المجمع ولا سيما بشان عصمة البابا ، وجاءت قضية ملبار لتزيد الطينبلة، فتردت العلاقات فترة بين البطريرك و روما، بل ادت إلى إنشقاق مؤقت في حضن الكنيسة الكلدانية ،مما سبب للبطريرك الما عميقا نغص سنوات حياته الأخيرة، ولم يزل هذا الانشقاق إلا في عهد خلفه، وتوفي في الموصل في 14 اذار 1878 عن عمر يناهز الثامنة و الثمانين ونقل جثمانه وووري الثرى في دير السيدة الذي كان قد ساهم في تاسيسه سنة 1850.
جميع الحقوق محفوظة لموقع خورنة القوش لا يسمح بنشرها الا بموافقة الموقع