الدكتور بولس شمعون شكوانا

Khoranat alqosh30 يوليو 2013426 مشاهدةآخر تحديث :
الدكتور بولس شمعون شكوانا

الدكتور بولس شكوانا
عاش للعلم والانسانية ومات بطريقة مأساوية
يوسف شكوانا






من هو بولس شكوانا هو بولس شمعون شكوانا تسلسله السادس من بين الاشقاء السبعة اكبرهم القس اوراها وأصغرهم شعيا (جد كاتب هذه السطور) والاخرون خوشابا ودانيال ومنصور ويوحنا وكان لهم شقيقة واحدة. ولادته كانت عام 1871 من عائلة شكوانا الالقوشية العريقة والشهيرة بكهنتها وكتابها وشعرائها أذكر منهم القس اسرائيل رابا الملقب (رابي رابا) من نهاية القرن السادس عشر وبداية القرن السابع عشر وهو الذي أعاد فتح مدرسة القوش التي كان قد أسسها مار ميخا النوهدري في القرن الرابع، وكذلك الشاعر الشهير القس كوركيس وبعده القس اسرائيل زورا وتستمر سلسلة الكهنة الكتاب في هذه العائلة الى القس اوراها شكوانا 1850-1930 المعروف بخطه الجميل وكتاباته العديدة. ألمتداول في العائلة كما سمعته غادر القس اوراها القوش الى اورميا (الرضائية في ايران حاليا) على الارجح مرتان في حياته لتدريس اللغة السريانية، ولتميز شقيقه بولس بالذكاء وحب التعلم أخذه معه للدراسة هناك، وخلال دراسته زار المدرسة مفتش انكليزي في جولة تفقدية لمدارس المنطقة، ولما وجد تميز التلميذ بولس بالذكاء ومعرفته للغة الانكليزية طلب من شقيقه القس اوراها الموافقة على أخذه معه كمترجم لاتمام جولته، وافق الاب اوراها على ذلك وبعد انهاء مهمة التفتيش طلب من القس ان يوافق على أخذ بولس معه الى بريطانيا لاكمال دراسته، كتب القس الى اخوته يسألهم عن رأيهم وكان جوابهم انهم مع رأيه مهما كان كشقيق أكبر وكاهن شهير. وهكذا رافق بولس المفتش الى لندن وهناك درس الطب، كانت رسائله تصل اخوته بين فترة واخرى ومنها عرفوا أنه تخرج طبيبا وكان عليه أن يعمل لفترة معينة في بريطانيا، وخلال تلك الفترة انتشر وباء في أمريكا فتم ارسال وفد طبي من بريطانيا الى امريكا للمساعدة وكان بولس رئيس الوفد. وصلت منه عدة رسائل وهو في امريكا الى اليوم الذي وصلتهم قصاصة جريدة ومعها بعض النقود المعدنية فعرفوا انها تحمل لهم الخبر المشؤوم، لم يوجد من يتمكن من قراءتها وقتئذ فعرض عليهم أحد كهنة القوش اخذها الى احد الاباء الدومنيكان في الموصل وهو فرنسي الجنسية يعرف قليلا من اللغة الانكليزية، ففعلوا ذلك الا أن (الباتري) كما يسمى، طلب فترة اسبوعين كي يتمكن من معرفة محتواها، بعد اسبوعين رجعوا اليه فقال أنه لم يتمكن من ترجمتها ترجمة كاملة الا انه عرف ما يلي: (كان بولس في سفرة مع اصدقائه الى احدى الحدائق وبينما كان عائدا لوحده الى البيت وفوق الجسر اضطر الى القفز من الجسر بسبب قدوم القطار مما سبب وفاته، ولقد صرفوا من ماله على مراسيم دفنه وما تبقى منه ارسل الى اشقائه مع الجريدة). كانت الجريدة موجودة الى عام 1959 حيث فقدت بعد ان تناقلتها الايدي بهدف ترجمتها.

الدكتور بولس شكوانا أحياء القضية بعد 100 عام في أمريكا ونتيجة ذكرنا له وسردنا قصته لاولادنا كما سمعناها من آبائنا، قام البعض بالبحث عن معلومات عنه بواسطة الانترنيت ولقد بدأها آيزك خالد شكوانا ونتيجة بحثه عثرنا على بداية الخيط حيث حصلنا على معلومات عن قدومه من بريطانيا الى امريكا، اسمه وتاريخ قدومه ونسخة من معلومات المسافرين واسم السفينة التي قدم فيها الى ايليس آيسلاند في نيويورك. الا أن الخيط أنقطع عندها ولم نتمكن من متابعته وجهته بعد وصوله الى نيويورك. لم نعلم تحديدا الولاية التي عمل وتوفي فيها؟ والمعلومات التي عرفناها من هذه المحاولة أنه وصل الجزيرة الامريكية قادما من بريطانيا على ظهر السفينة سان بول وكان وصوله في 8 أيار 1904 وبطاقة المعلومات عنه تبين أنه كان أعزبا، وقوميته آشور/ سوري (سيريان/ أسيريا) ومعه من النقود 350 دولار ومهنته طالب حسب ما مدون في جواز السفر. بعد ذلك حاولت مايا حكمت شكوانا فكتبت في الانترنيت تطلب معلومات عنه وجاءتها عشرات الردود وقصاصات الجرائد التي كتبت عنه وقتها احتوت على معلومات قيمة عن عمله ومكانته وظروف وفاته. والمحاولة الاخرى قام بها ايدن يوسف شكوانا وكتب في الانترنيت طالبا معلومات عنه من كل من تتوفر لديه وجاءته الردود وكان أهمها من شخص يدعى ستيفن وليامس وتضمنت معلومات فيها إجابات على العديد من الاستفسارات عن حياته ووفاته. فكتب: العزيز أيدن لقد جمعت لك مقالات الاخبار التي تم ذكر الدكتور شكوانا فيها من الانترنيت والصور والصحف القديمة. ورغم فقدان بعض الاشهر والسنوات الهامة الا أنني عثرت على كمية كبيرة من المعلومات عن الدكتور بولس شكوانا. يظهر ان سبب وفاة الدكتور شكوانا كان نتيجة حادث عرضي ولكن برأي أنه تم انهاء عملية التحقيق بسهولة. رغم أنني لم أجد أي نعي الا أن الصحف تجمع على أنه توفي في 6 تموز 1906. ربما شخص ما من سكنة مدينة آيوا سيتمكن من العثور على النعي. وجدت أن الدكتور هنري ألبرت أنقذ الدكتور شكوانا ولقد دونت بعض التفاصيل عن الدكتور البرت. وبما أنه لم يكن للدكتور البرت أي أطفال لذلك فأنه من شبه المستحيل العثور على مقتنيات الدكتور شكوانا أذا كانت لا زالت موجودة. لقد وضعت مقالات الاخبار والمعلومات الاخرى في لوحة الوثائق وسوف أرسلها لك. مع تحيات: ستيف هنا سأختصر المعلومات التي حصلنا عليها من عشرات الصحف التي كتبت عنه على أمل نشر قصة حياته مفصلة في كتيب بعد أن نحصل على معلومات أخرى لفترات مهمة عن حياته. في 8 ايار 1904وصل ايليس ايسلاند/ نيويورك على ظهر سفينة سان بول قادما من انكلترا، عمل بعد وصوله مساعد استاذ في جامعة جورج واشنطن، وبعد شهرين عرض عليه منصب المساعد الاول في قسم البكتريولوجي في ولاية آيوا فوافق على العرض، في الثالث من أيلول نفس العام وصل مدينة آيوا في ولاية آيوا وكان وقتها الدكتور هنري البرت مسؤول المختبرات وهو مسؤولا عن علم الجراثيم وعلم الامراض. كانت الولاية وقتها تعاني من مرض التيفوئيد الخطير لذلك لم يقتصر عمله على مدينة آيوا فقط وإنما كان يزور المدن الاخرى في الولاية لفحص المياه وتشخيص أسباب الوباء، فكتبت الصحف عن زياراته لمدن ماريون وباركسبرك وكرسوورلد وايسثرفيل وغيرها. في 26 حزيران 1906 قدم استقالته عازما الرجوع الى لندن الا أن القدر كان ينتظره ففي عصر الجمعة 6 تموز 1906 أي بعد عشرة أيام فقط من تقديم استقالته ذهب برحلة صيد السمك مع شابين آخرين، وحسب ادعاؤهما انهما رجعا بواسطة سيارة اجرة وهو فضل الرجوع مشيا بعدئذ لكون الجو لطيفا ومناسبا لصيد السمك، وبينما كان ماشيا لوحده على حامل الجسر ليعبر النهر قدمت نفس السيارة التي أوصلت زميليه، وحسب إدعاء السائق انه قفز من الجسر عندما كانت السيارة على وشك الوصول اليه الا أن بعض الصحف تذكر ان ضربة السيارة القته من الجسر، كان الارتفاع بحدود 20 الى 30 قدما، سقط على الحجارة مما سبب عدة كسور في جسمه أخطرها كانت كسور في الاضلاع واختراقها للرئتين فارق الحياة على أثرها بعد ساعتين ونصف وله من العمر 35 عاما. أن ما نشرته الصحف وافادات زميليه وسائق السيارة تثير العديد من علامات الاستفهام، فبعد وصول زميليه الى البيت بمدة 25 دقيقة حصل الحادث بينما كان راجلا فوق الجسر أي انه لم يتاخر عنهما وربما غادرا المكان في نفس الوقت، هما بالسيارة وهو ماشيا ولكن لماذا افترقا؟ وعن الحادث لدينا نسخ من عدة جرائد منها تقول قفز من الجسر واخرى تقول اسقط وثالثة تقول ربما ضربته السيارة، ولكن الحقيقة تبقى غامضة كما ذكرت احدى الصحف لأنه لم يذكر قصته ابدا. عن عمله في لندن قبل قدومه الى امريكا كتبت عنه جريدة آيوا ما يلي: الصحافة اليومية لمدينة آيوا/ مدينة آيوا، مقاطعة جونسون، آيوا 1 أيلول 1904 أعضاء جدد في طاقم جامعة ولاية آيوا/ اعلانات هامة للجامعة قدم الدكتور شكوانا الى مدينة آيوا مع خبرة ثمينة جدا في العمل خاصة بمختبر المجلس الصحي. لقد عمل لمدة سنتين مساعدا للطبيب الشرعي المشهور الدكتور سمس وودهيد في لندن، بعد ذلك عمل لسنتين ونصف كان فيها المسؤول الكلي عن العمل البكتريولوجي المتعلق بمجاري المياه واختبار المياه واعداد اللقاحات لمدينة لندن. وفي السنوات الخمسة التالية كان عالم البكتريولوجي في المختبرات المشتركة لكلية الطب الملكية وكلية الجراحين الملكية في انكلترا وخلال السنة الماضية حمل منصب في الهيئة الملكية لمرض السل وكان المسؤول عن كل الاعمال المرضية. وعن استقالته كتبت الصحف: الصحافة اليومية لمدينة آيوا/ مدينة آيوا، مقاطعة جونسون، آيوا 26 حزيران 1906 آيوا تحصل على عالم بوسطن تمت دعوة الدكتور أس أم كن الى مدينة آيوا من بوسطن ماستيوسس. سيخلف الدكتور بولس شكوانا من لندن انكلترا الذي استقال مؤخرا كموظف مسؤول عن طاقم البكتريولوجي في مختبر البكتريولوجي في ولاية آيوا، لقد دخل التاريخ هنا… هنالك نقص في البكتريات في مجلس صحة ولاية آيوا نتيجة استقالة الدكتور شكوانا وسيكون من الضروري تأمين خلفا له. ان رحيل الدكتور شكوانا يرجع الى حد كبير الى ان آيوا السخية في اشياء كثيرة تعتبر شحيحة جدا في تخصيص رواتب علماء الجودة العالية. يمكن الاحتفاظ بالفرق الحالية وهذا يعتبر معجزة للعديد من اساتذة علم الجراثيم في البلاد عن الراتب الذي كان يتقاضاه كان 1000 الف دولار في السنة ويعتبر أكبر راتب كانت تدفعه الجامعة وقتها، حيث كان يستلم في الشهر بحدود 83 دولار ولقد امتلك قطعتي عقار في مدينة آيوا الا انها بعد اكثر من عامين من وفاته ولعدم دفع الضرائب المستحقة اعلنت للبيع بالمبلغ المطلوب مضافا اليه الفوائد فوصل الى 19 دولار و6 سنتات لكليهما. عن حادث سقوطه كتبت الصحف: أخبار فريدركسبرك/ فريدركسبرك، مقاطعة جيكاساوا، آيوا اصيب باصابة ربما قاتلة 19 تموز 1906 أخبار آيوا الدكتور بولس شكوانا من لندن انكلترا، بروفيسور في قسم علم البكتريا في جامعة الولاية ربما أصيب باصابة قاتلة نتيجة ضربه بسيارة عابرة عندما كان يجتاز المعبر المرتفع فوق نهر آيوا في مدينة آيوا. كان البرفسور شكوانا يسير فوق المعبر عندما قدمت سيارة فجأة من خلفه. لم يشاهده السائق الى أن كانت السيارة على وشك ضربه عندها صرخ محذرا. بدأ البروفيسور بالقفز ولكن السيارة ضربته وألقته على الصخور من ارتفاع عدة أقدام. أحد ذراعيه كان مكسورا ويعاني من نزف في الدماغ. الاطباء الحاضرون لا يعتقدون انه سيعيش. الدكتور شكوانا كان يستعد للانطلاق الى بيته في انكلترا خلال يوم أو يومين بعد أن استقال من منصبه في الجامعة. ذكرت احدى الصحف عام 1909 ان ثلاثة من اشقائه كتبوا مستفسرين عن قضيته الا انه لا أية اشارة الى ان طلبهم استجيب. نرى في الجرائد التي وصلتنا اهتمام عدة صحف بالكتابة عنه في الذكرى العشرين لوفاته ومعظمها جاءت تحت عنوان (في مثل هذا اليوم قبل 20 عاما). بعد مرور 100 عام على وفاته قام مجلس مدينة ايوا بالاعتراف به رسميا كما مبين في هذا الاعلان: أعلان مدينة آيوا لما كانت مدينتنا العظيمة ينهشها وباء حرارة التيفوئيد أواخر القرن التاسع عشر، وسعت يائسة للمساعدة من الاطباء حول العالم. ولما تبرع الدكتور بولس شكوانا لترك مكانه المرموق في الكلية الملكية للاطباء والجراحين في لندن كي يأتي ويساعد سكان مدينة آيوا. ولما فعل في الواقع وكان له اليد في انقاذ عدد كبير من حياة مواطنينا، ورفض فرص مختلفة في مناطق اخرى بسبب حبه لمدينتنا العظيمة وشعبنا. ولما لاقى حتفه في حادث مأساوي في طريق السكك الحديدية في مدينة آيواوهو في عمر الشباب في 6 تموز 1906. لذلك الان انني روز ولبرن محافظ مدينة آيوا في ولاية آيوا أقوم رسميا بالاعتراف وشكر الدكتور بولس شكوانا وأحث كل المواطنين لمعرفة المزيد عن حياة هذا المواطن العظيم لمدينة آيوا. التوقيع المحافظ روز ولبرن تم التوقيع في اليوم الاول من شهر آب2006 زيارة ضريحه كان يوم 6 تموز عام 2006 ذكرى وفاته المئوية عندما زار ضريحه كل من بطرس وحكمت وأيدن (شكوانا) وهذه كانت أول زيارة لتلك القبر المتروكة لقرن كامل فلم يزرها أحد من أهله وأقاربه من قبل، أدوا بعض المراسيم وأخذوا الصور وهذه إحداها:
)ترجمة الكتابة على القبر): بول شكوانا ولد في آشور في 2 أيار 1883 وتوفي في مدينة آيوا في 6 تموز 1906 )خطأ واضح في تاريخ ولادته وكذلك وجود خطأ اخر بهذا التاريخ في سجل المسافرين على ظهر السفينة التي قدم بها الى أمريكا عام 1904 فيذكر عمره 29 عاما أي انه من مواليد عام 1975 فالتاريخ الصحيح لولادته هو عام 1871 هذا ما تعرفه العائلة وكذلك ما ذكره المطران يوسف بابانا في القوش عبر التاريخ والاستاذ بنيامين حداد في سفر القوش الثقافي وما اكدته الصحف الامريكية التي كتبت عن حياته فلقد جاء فيها: )كانت ولادة الدكتور بولس شكوانا في آشور في 21 أيار عام 1871. في عمر مبكر ذهب الى لندن انكلترا وهناك تعلم في المدارس العامة…(. للمزيد يرجى الاطلاع في المواقع التالية: http://iagenweb.org/boards/johnson/documents/index.cgi?read=117007http://www.ellisisland.org/search/viewTextManifest.asp?MID=18913218750003453120&FNM= PAUL&LNMhttp://www.ellisisland.org/search/passRecord.asp?MID=18913218750003453120&FNM=PAUL&L NM=S

جميع الحقوق محفوظة لموقع خورنة القوش لا يسمح بنشرها الا بموافقة الموقع

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل!