باسل شامايا
ان الاجنحة التي لا تقوى على الرفرفة لا يمكنها الطيران فمن اراد من الاحبة الطموحين ان يمخروا عباب السماء عليهم ان يتحملوا اوصاب الزمن ومعاناته لكي يأتي اليوم الذي ترفعهم تلك المعاناة الى الاعالي وتحقق ما يهفون اليه من الطموح الذي يسهرون الليالي من اجل تحقيقه .. هكذا كان سر تفوق الطالب المجتهد يوسف ثائر واصراره على التفوق خلال الكورس الاول من دراسته لعام ((2019 – 2020 )) والذي اجتاز فيه مرحلة دراسية متميزا عن اقرانه بالنتيجة التي كان يتوقعها للثقة الكبيرة بنفسه وبمساعدة والدته المربية ريم جلال على متابعته الدائمة حيث حصل على معدل 90% خلال الكورس الاول وكانت هذه نتيجته النهائية .. وحول سؤال وجهته له عن مدى فرحته بالنجاح الذي ناله دون امتحان في نهاية السنة فقال : انا لست سعيدا بهذا النجاح رغم اجتيازي مرحلة دراسية جديدة لانه لم تكن هذه المرحلة الا حصيلة جهد الكورس الاول للسنة الدراسية علما ان امنيتي كانت تتجسد حينما كنا سنعيش ظروفا طبيعية من الامان والاستقرار والطمأنينة ونخضع للامتحان النهائي ونحن متسلحين بكامل المنهج الدراسي الذي كنا سنستفاد منه في السنة القادمة ناهيك عن حصولي على معدل ربما اكثر من الكورس الاول وبذلك كان سيتحقق طموحي خلال العام الدراسي . لقد تميز يوسف عن اقرانه بدرجاته العالية والسبب يعود الى التزامه بالدراسة دون تقاعس وحرصه الشديد على التهيؤ والحضور دون غياب عن المحاضرات اليومية لذلك كان معدل دراسته اليومية بين ثلاث الى اربع ساعات واكثر من ذلك حين يتهيأ للامتحانات الشهرية وحول قضاء وقت فراغه قال يوسف : احب الرياضة خصوصا لعبة كرة القدم لذلك اقضي وقت فراغي في نادي القوش الرياضي بممارسة الرياضة والمشاركة ببطولات رياضية بكرة القدم تلك التي يقيمها النادي على ملعبه كما اتابع في وقت فراغي البرامج العلمية من خلال شاشة التلفاز او الانترنيت . قبل عام قمت بزيارة يوسف كان ايضا متميزا على اقرانه واجريت معه لقاءا بالمناسبة واليوم ايضا ينتابني شعورا ممزوجا بالفرح والفخر لان مستقبل القوش سيكون بخير طالما هناك من يرفع من شأنها وهم امتداد لاولئك المتميزين الذي اضافوا الى ارشيفها ابداعات وتالق . سألت الطالب المجتهد يوسف المتعدد المواهب عن امنيته التي تراوده في المستقبل فاجاب : اتمنى ان اتواصل في تميزي لكي احصل على معدل يؤهلني ان اكون جديرا بالقبول في كلية الهندسة لانني احب من خلال هذا الاختصاص ان اقدم خدماتي لبلدي العزيز .. وفي نهاية اللقاء طلبت من يوسف ان يقول شيء بكلمته الاخيرة فقال : بدءا اود ان اشكر نادي القوش العائلي المبادر دوما بمثل هذه النشاطات واتمنى ان يكون العام القادم حافلا بالجديد المفرح والانتهاء من هذا الوضع الغير مستقر وتعود الحياة الى طبيعتها ويعم الامان والسلام ارجاء الوطن .
