باسل شامايا
سيبقى ينبوع التفوق دافقا لا ينقطع
لا شيء اسمه المستحيل في قاموس المتشبثين بالحياة والمقارعين اوصاب الزمن ومشقاته فبالسعي الحثيث والثقة بالنفس والطموح اللامنتهي تتذلل كافة الصعاب والعقبات ويتحقق ما يهفو اليه الانسان .. هكذا هو حال الطالب المجتهد والمتميز فان تفانيه وحماسه الدائم للارتقاء الى سلم التفوق والنجاح يتحقق حينما يصر للوصول الى هدفه المنشود .. اذن التفوق لا ياتي بسهولة بل يتطلب الكثير من الجد والسهر والمثابرة وهذا بحد ذاته انجاز كبير حتى وان كان في مرحلة الدراسة الابتدائية .. لقد ثابر الطالب شاروكين وضاح صبيح خلال هذا العام الدراسي لكي يحقق طموحه وينال في المحصلة النهائية المعدل الذي كان يطمح اليه . كان لنا زيارة الى منزل المربي الفاضل وضاح صبيح ونحن شغوفين للقاء ولده الطالب المتميز شاروكين الذي حصل على معدل 98 خلال العام الدارسي الحالي حيث كان في المرتبة الاولى على اقرانه في المرحلة الدراسية الصف الخامس تطبيقي في ثانوية القوش للبنين .. شاروكين وضاح من مواليد الموصل عام 2004 ينتمي الى عائلة معروفة في القوش والموصل قوامها اربعة افراد اب وام وولد وبنت كانت العائلة تعيش في الموصل وبسبب الاوضاع الامنية التي كانت تهدد حياة الناس غادروا الموصل عام 2008 مختارين مسقط راسهم القوش الحبيبة وفي القوش انهى دراسته الابتدائية في ابتدائية القوش الاولى للبنين وحصل على معدل 93 / 4 اما في المرحلة المتوسطة في ثانوية القوش للبنين فقد حصل على معدل 81 في الامتحان الوزاري اما في الصف الخامس تطبيقي في ثانوية القوش للبنين فقد حصل على معدل 98 في المرتبة الاولى على اقرانه ويقول ان سبب تفضيلي التدراسة التطبيقية على الدراسة الاحيائية انني كنت افضل دراسة الهندسة على الطبية .. اذن يقول الطالب المتميز شاروكين ان طموحي في الدراسة ان اختص بدراسة هندسة الحاسبات ومن خلالها اتمنى ان اتواصل في حياتي العملية ويحالفني الحظ في خدمة المجتمع من خلال هذا المجال سألت شاروكين عن الذي يتابعه بالدراسة في البيت فقال : انا اعتمد على نفسي ولست بحاجة لمن يذكرني او يتابعني او اتلقى اي نوع من الضغوطات سواء من قبل ابي او امي يحثاني للدراسة لذلك اعتمد على نفسي مكتفيا خلال النهار وفي الايام الاعتيادية بخمسة وارعين دقيقة لتحضير واجباتي المدرسية وفي حالة التزامي بامتحان شهري او فصلي يزداد وقت الدراسة الى ساعة وربما اكثر لاكون مستعدا لخوض الامتحان .. وقد سألت شاروكين عن الانسن الذي يقتدي به في حياته متأثرا بتوجيهاته ونصائحه فقال : طبيعي منذ صغري كنت وما زلت اقتدي بأبي الذي تعلمت منه كل ما صحيح ويعود لي بالفائدة في حياتي . وعن قضاء اوقات فراغه قال : اتابع مسلسلات تلفزيونية وافلام اجنبية ولا اعتمد على الترجمة بل على سماع اللغة .. حول الحفلات التي كان يقيمها نادي القوش العائلي على حدائقه وعلى شرف المتميزين قال شاروكين : كنت منذ الدراسة المتوسطة من المدعوين الى هذه الحفلات لانني كنت من الطلبة المتفوقين . كانت شقيقة شاروكين قد حضرت اللقاء اسمها شانيل وهي طالبة في الصف الثاني متوسط وكنت على علم بانها حصلت على معدل عالي ولكن بينها وبين الطالبة الاولى عشر من الدرجة وحينما سألتها عن معدلها اجابت : لقد حصلت على معدل 98/9 الثانية على مرحلتي ومنافستي الزميلة دوميانا رائد ججو الاولى على المرحلة حيث حصلت على معدل 99 وحين سألتها عن مدى تاثرها بهذه النتيجة التي لم يكن بينهما الا عشرا من الدرجة اجابت : اطلاقا …! لقد فرحت لزميلتي لانها تستحق هذه المرتبة وبجدارة طالبة رائعة بالرغم من صغر سنها لم تجعلها الغيرة في حالة تنزعج من زميلتها احسنت يا شانيل على هذه الروحية وفي ختام اللقاء طلبت من شاروكين بكلمة في نهاية اللقاء فقال : في البدء اشكركم على حضوركم واجراء هذا اللقاء معي واتمنى ان اكون دوما عند حسن ظن عائلتي واساتذتي في المدرسة واتضرع الى الرب ان ينظر بعين الرحمة على كافة شعوب العالم خصوصا شعبنا الذي عانى بسبب مرض كورونا واغلقت مدارسنا واوقف الحياة بأكلمها .
