بالسعي والتواصل يتحقق ما يهفو اليه المتفوقون
ان تفوقها ليس الا غيض من فيض لأنها عودت مدرستها بكادرها التدريسي وزميلاتها الطالبات وعائلتها واهلها في السنين الماضية ان تكون جديرة بهذا التمييز وباستحقاق حيث لم يمضي عام الا وكانت تقطف تفوقها من ثمار سهرها الدائم فالسعي المتواصل للوصول الى ما هي عليه الان طوال السنة الدراسية هو النجاح بعينه ، وجاء عام 2020 وبالرغم من همومه ومعاناته اصرت ان تكمل تألقها متجاوزة كل الصعاب وبالفعل حققت ما كانت تصبو اليه فارتدت في هذا العام ثوب تفوقها ولكن بعد جهد ومثابرة وتعب وبشكل مستمر دون تقاعس حيث فاجات في هذا العام الجميع بالنتيجة رغم كل شيء حيث التم شمل عائلتها بهذه المناسبة المباركة في منزلهم المتواضع وذلك للاحتفال بفرحة التفوق التي زفتها لأبويها واخوتها واختها الصغيرة ولجميع الذين احبوها وتمنوا لها النجاح .
انها فرحة كبيرة ان التقي في كل يوم بمتفوق او متفوقة يحملان راية العلم في بلدتهم القوش واليوم كان لقائي بالطالبة المجتهد دوميانا رائد ججو التي اشرقت شمس ميلادها في القوش عام 2006 والدها مدرس رائد ججو فنان مسرحي ووالدتها ربة بيت لها شقيقة واحدة وثلاث اشقاء انهت دراستها الابتدائية في ابتدائية القوش للبنات وقد حازت على معدل في السادس الابتدائي ( 96/ 6 ) وحصلت هذا العام اي في الصف الثاني متوسط على معدل ( 99 ) . سالتها عن مدى فرحتها بالنجاح دون امتحان اجابت : انا فرحة لكنني كنت سأكون اكثر فرحانة لو انهينا السنة بكافة موادها الدراسية . وسالتها عن الذي يتابعها بدراستها في البيت فقالت :بالرغم من وجود جدي في بلاد الغربة ( هولندا ) الا انه من هناك يتابعني ويحثني دوما على الدراسة وهنا في البيت امي هي التي تتابعني وبشكل يومي .. وعن عدد ساعات الدراسة في اليوم قالت : في الايام الاعتيادية ادرس 4 ساعات وفي حالة تهيئتي للامتحان تكون عدد الساعات اكثر .. وحول كيفية قضاء وقت فراغها قالت : بمطالعة القصص الادبية ، تعليم اللغة الانكليزية ، وممارسة الرياضة .. حدثتها عن اسلوب التدريس في المدرسة هل هناك اي خلل تعانون منه ..؟ اجابت : اطلاقا لفا يوجد اي تقصير .. وعن امنيتها في الحياة قالت : اتمنى مستقبلا ان اسافر الى لندن لأكمل دراساتي العليا في جامعاتها .. وعن والدها الاستاذ رائد سالتها : هل كان وجوده حافزا في تفوقك واجتهادك المستمر ..؟ اجابت : نعم وجود ابي في البيت يشكل لي حافزا ان اكون متفوقة ومتميزة على قريناتي .. وعن هواياتها قالت : في اوقات فراغي ارغب ركوب الدراجة واعتبر ذلك رياضة وهواية وكذلك احب الرسم .. وسالتها عن طموحها المستقبلي قالت : منذ صغري كنت وما زلت اتمنى ان اصبح مهندسة معمارية لكي اخدم بلدي من خلال هذا المجال .
وكان للطالبة المتميزة دوميانا كلمتها الاخير في نهاية الحوار حيث قالت : في البدء اشكر الجهد الذي تبذلونه والاهتمام الذي ليس الا حافز وتشجيع للطلاب والطالبات على التفوق واتمنى ان تعود الحياة الى طبيعتها بعد ان اوقفها كورونا اللعين ويعم الامان والسلام في بلدنا الحبيب . وكان للعائلة كلمة بالمناسبة فقال والد الطالبة الاستاذ رائد انني اتابع نشاطات نادي القوش العائلي في هذا المجال ومنذ سنوات وهذا ليس الا دليل حرصكم على البلدة وتشجيع احبتنا الطلبة على التفوق .. وكذلك الوالدة شكرت حضورنا وتجشمنا عناء الطريق وفي الاخير اقول : امام تميزك الملفت للنظر لا املك الا ان اقدم لك باقة من الورد والشكر الجزيل .