البطريرك يوحنان سولاقا/ الراهب 1503 -1555

Khoranat alqosh14 مارس 2013173 مشاهدةآخر تحديث :
البطريرك يوحنان سولاقا/ الراهب 1503 -1555

اعداد – كرم كامل
خاص – خورنة القوش
ولد سولاقا دانيال بلو سنة 1503 من ابوين تقيين ورعين، قاما بتربية ولدهما وفق الشرائع المسيحية الحقة، زارعين في قلبه بذور الايمان والمحبة منذ صغره مما اهله وشجعة للأنخراط في سلك رهبنة دير ربان هرمزد. في سنة 1540 اختاره اخوتة الرهبان وهو في 27 من عمره رئيساً لديرهم ومكث في الرئاسة اثنا عشر عاماً. وبغية ايجاد طريقة سليمة وفعالة تدرا عن الكنيسة الاخطار المحدقة بها وبمستقبلها من جراء القاعدة اللاشرعية المبطلة للإنتخاب القانوني، والقاضية بإقامة البطاركة وراثياً من عائلة واحدة فقط هي ( بيث ابونا )، التي سنها البطريرك شمعون الباصيدي، وبعد التأمل والتدقيق والرجوع الى القوانين الشرعية القديمة اقدم اساقفة اربيل وسلماس واذربيجان على نبذ الطاعة للبطريرك اللاشرعي شمعون برماما وكان قد رسم مطرانين صغيرين عمر الاول 12 سنة والثاني 15 سنة وسعو لإقامة بطريرك شرعي لهم، فعقدوا مجمعاً في الموصل حضره جمع غفير من كهنة ورهبان وعلمانيين من وجوه الشعب، قرروا فيه شجب وابطال تعين البطاركة وراثياً، ورأوا ان خير بديل لذلك هو اختيار شخصاً مناسباً وذو كفاءه ليقوم بأعباء واجبات البطريركية خير قيام، وبعد التشاور رأوا ان خير من يصلح لهذا المقام السامي هو الراهب سولاقا الذي كان كاهناً انذاك لما عهدوه فيه من حسن سيرة ومزايا تؤهله لذلك، فتم ابلاغه وهو في ديره لانه لم يكن مع المجتمعين وبعد ان علم بالامر ولجسامة المسؤولية التي ستلقى على كاهله طلب منهم اعفاءه لكهنم اصروا على اختياره ولأكثر من مره وان عارض يؤتي به قسراً وفي اوائل 1552 عقدوا اجتماعاً اخراً وبحضوره حيث جيء به الى وسط المحفل فصفق له الحاضرون وعلت اصواتهم مؤيده انتخابه، فما كان الاذعان بعد ان سمع صوت الله منادياً اياه بصوت الشعب الهاتف. وفي 20 شباط 1553 اثبت بطريركاً على الموصل من قبل الكرسي الرسولي في روما، وتمت سيامته في كاتدرائية القديس بطرس في روما في 9 نيسان 1553 . في تموز غادر روما الى آمد ( ديار بكر ) المقر الجديد للبطريركية الكلدانية بدلاً عن الموصل فوصلها في 12-1-1553 وباشر حياته الرسولية بهمة عاليه في تنظيم شؤون الطائفة برفدها بالرعاة والكهنة الاكفاء سداً للثغرة العميقة التي خلفتها الظروف الشاذة السابقة، فأختار اساقفة ، ثم شرع يعلم الايمان الصحيح وينشره بين طائفتة. اثبت انه عند حسن ظن الشعب الذي اختاره، فعمل بنكران ذات ولم يقتصر او يطلب لذاته الراحة ولم يستسلم او يتهاون، فأقبل على العمل الرسولي ساعياً وراء الأنفس المؤمنة فدبر وارشد وافاد، وبسعيه الحثيث ازداد عدد المؤمنين وحسبما جاء في التقرير الذي قدمه تلميذه المطران ايليا اسمر الى الكرسي الرسولي بأن سولاقا لم يبق في آمد سوى فترة زمنية قصيرة من 12-11-1553 الى 12-1-1555. حيث مات شهيداً بوشاية وتأمر من بعض الحاقدين وذوي النفوس المريضة وعديمي الايمان الذي طلبوا من باشا العمادية( حسين بك ) ان يستدرجه الى العمادية بحجة زيارة ابناء الطائفة هناك ولما وصل سولاقا قبض عليه و زج في السجن لمدة اربعة اشهر اذاقه مر العذاب القاسي ثم القي به في بئر لمدة 40 يوماً بعدها اخرج ( وهو حي ) في كيس والقي به في بحيرة حيث لاقى حتفه، واشيع بعدها انه هرب من السجن.
جميع الحقوق محفوظة لموقع خورنة القوش لا يسمح بنشرها الا بموافقة الموقع

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل!