وكالة فيدس :
سوف يستقبل تمثال كبير للسيدة العذراء البابا فرنسيس عندما سيزور بلدة قرقوش العراقيّة.
فقد رفع التمثال على قبّة جرس الكنيسة المخصصة للسيدة مريم الطاهرة. ويطلّ شخص العذراء من أعالي المزار المقدس على المدينة الواقعة في سهل نينوى، وهي إحدى وجهات الزيارة البابوية المقررة في من 5 إلى 8 آذار 2021.
ويحمل وضع التمثال الذي ارتفع يوم الإثنين 11 كانون الثاني الحالي، دلالة رمزية قوية على نهضة المدينة العراقية التي كانت مأهولة ذات يوم بأغلبية كبيرة من المسيحيين وانتهى بها الأمر بين عامي 2014 و2016 تحت سيطرة عناصر الإسلاميين التابعين للدولة الإسلامية (داعش).
ويعتبر مزار السيدة العذراء الكليّة الطهارة الذي يحضن كنيستين: الكنيسة القديمة التي يعود تاريخها إلى القرن الثالث عشر والكنيسة الثانية الجديدة التي بنيت في النصف الأول من القرن العشرين والتي تعتبر أشهر أماكن العبادة وأكثرها تمثيلاً في المدينة كلها. ولهذا السبب أيضًا، حول مقاتلو داعش الجهاديون هذا المقام إلى ثكنة عسكرية بين عامي 2014 و2016، واستخدموه أيضًا كميدان للرماية وتخزين الأسلحة. وقد تعرضت الكنيسة للنهب والتدمير أثناء الاحتلال الجهادي وبعده. وقد اكتملت عملية الترميم التي بدأت منذ بعض الوقت بوضع تمثال مريم العذراء على قبّة المقام المقدس.
احتلّ جهاديو داعش الذين استقروا بالفعل في الموصل مدينة قرقوش في ليل 6 و7 أب 2014، مما أجبر عشرات الآلاف من سكان المدينة المسيحيين على الفرار. وقد وجد العديد من المسيحيين الذين فروا من قرقوش إلى حد كبير ملاذًا في منطقة أربيل ومناطق أخرى من كوردستان العراق. تم تحرير قرقوش من المليشيات الجهادية في تشرين الأول 2016. ومنذ ذلك الحين لم تحقق المبادرات والنداءات الهادفة إلى تشجيع عودة مسيحيي قرقوش إلى ديارهم النتائج المرجوة.