قبول تأديب الرب (العبرانيين12: 5-11)

Khoranat alqosh22 أغسطس 2013137 مشاهدةآخر تحديث :
قبول تأديب الرب (العبرانيين12: 5-11)

قدم الاخ سرمد النداس محاضرة بعنوان (قبول تأديب الرب) في لقاء طريق الخلاص يوم الجمعة الموافق 16\8\2013 وهذه ملخص المحاضرة:

5 و قد نسيتم الوعظ الذي يخاطبكم كبنين يا ابني لا تحتقر تاديب الرب و لا تخر اذا وبخك
6 لان الذي يحبه الرب يؤدبه و يجلد كل ابن يقبله
7 ان كنتم تحتملون التاديب يعاملكم الله كالبنين فاي ابن لا يؤدبه ابوه
8 و لكن ان كنتم بلا تاديب قد صار الجميع شركاء فيه فانتم نغول لا بنون
9 ثم قد كان لنا اباء اجسادنا مؤدبين و كنا نهابهم افلا نخضع بالاولى جدا لابي الارواح فنحيا
10 لان اولئك ادبونا اياما قليلة حسب استحسانهم و اما هذا فلاجل المنفعة لكي نشترك في قداسته
11 و لكن كل تاديب في الحاضر لا يرى انه للفرح بل للحزن و اما اخيرا فيعطي الذين يتدربون به ثمر بر للسلام

يجب ان نعرف ان لكل خطيئة عقوبتان عقوبة أرضية وعقوبة سماوية, العقوبة الارضية نأخذها ولابد منها ولكن حسب حكمة الرب.
والعقوبة السماوية تبقى عليك لحين تأدية التوبة الحقيقية والندامة الفعلية فتغفر لنا الخطيئة بدم الصليب الحي فقط.
أما التأديب يدخل ضمن العقوبة الارضية الجهاد على الارض ويجب ان نعرف ايضا التجربة تأتي من الشيطان لكن الله يسمح بها في بعض الاوقات لا لأنتقام لكن لبنيان الروحي والرجوع أليهِ. (1كورنثوس10: 13).
مادمنا اولاد الله, فأن الله يسمح لنا بالتجارب والضيقات على الارض لا للدينونة والانتقام وأنما لمساندتنا فهو يعيننا لا بلطفهِ بنا فحسب خلال الترفق وأنما أيضا بتأديبنا لأجل نفعنا الروحي فالضيقة للمؤمن الحقيقي هي علامة حيَة لأهتمام الله بهِ من أجل بنيانهِ.
عندما يوبخ الله, وأنما لكي يصلح , ويصلح لكي يحفضنا لهُ.لاترجع النفس الى الله الا اذا انتزعت من العالم وليس شيء ينتزعها عنهُ بحق إلا التعب والألم حين تكون النفس ملتحمة بملذات العالم التافهة الضارة والمهلكة التي لا تصل الى الهدف السماوي. أذ يليق بالانسان ان يدرك أنهُ يتألم بسبب الخطيئة ليتهٌ يرجع الى نفسهِ ويقول:” أرحمني يارب, أشفي نفسي فأني أخطأت أليك” (مزمور41: 4). بالضيق يارب دربني أذ تجلد كل أبن تقبلهُ. الأب لا يهذب ابنهُ لو لم يحبهُ. من أكثر محبةً لأبنه؟ ذلك الاب الذي يترك ابنهُ او طفلهُ يفعل ما يؤذيهِ, أم الاب الذي يقوًم أبنهِ ويؤدبهُ, بل يعاقبهُ كي يعلمهُ الصواب.
ليس تأديب الله لنا بالأمر اللطيف لكنهُ العلامة على حبه العميق لنا. فعندما يؤدبك الله أعتبر ذلك دليلا على محبتهُ لك وأسألهُ ماذا يريد ان يعلمك.
يجب ان تستجيب للتأديب بالشكر لا بالتذمر كرد فعل مناسب من الاب المحب, أيهما أفضل ان ندخل المعركة (التأديب) الى حين ام نبقى عبيدا الى الابد لأننا لم نقدر ان نتحمل ساعة واحدة.
يلزم بنا كمؤمنين ان نجتاز الطريق مهما كان صعبا هذا هو اعلان المسيح. الطريق الواسع العريض يؤدي الى الهلاك, اما الطريق الرب يؤدي الى الحياة (متى7: 13-14).
س\ هل لأنك تعاني من أتعاب كثيرة تظن ان الله تركك, وأنه يبغضك؟
ان كنت لا تتألم يكون بحق قد تركك, لان الله يؤدب كل أبن يقبلهُ التأديب وهو علاقة ابنوة, فالأب يتم ابنه الشرعي ولايبالي بالنغول (ع: 8) .

اولا: ان التأديب يُعطي للأباء الجسديين مهابتهم, فالطفل يهاب والدهُ بكونهُ المربي الحازم (ع: 10)هنا يؤكد مخافة الابوية الابن يخاف أباهُ محبةً بهِ لئلا يجرح مشاعرهُ ويسيء الى ابؤتهِ, أما الاجبر فيخاف لئلا يحرم من أجرتهِ, والعبد يخاف من العقاب.

ثانيا: أبائنا الجسديون يؤدبوننا أياماً قليلة حسب استحسانهم مشتاقين ان يروننا ناجحين في هذا الزمان الحاضر ونحقق أمنياتهم الزمنية فينا, أما الله فيؤدب لهدف أعظم لأجل المنفعة لكي نشترك معهُ في القداسة هذه هي غاية تأديبيهُ لنا, اذ يود ان يرانا شركاء في حياتهِ المجيدة نحمل سماتهُ فينا , نتشبه به.
هذه هي غاية الله من الانسان ان يراهُ كأبن يحمل صورة أبيهِ.

ثالثا: (ع: 11) فالابن يئنُ تحت ألم التأديب, لكن أدرك ان التأديب هو سر نجاحهُ, هكذا يقدم التأديب لنا بالبداية نوعا من الحزن لكنهُ بعد حين يهب ثمراً برٌ وسلام, به ندخل الى بر المسيح المجاني فيمتلئ قلبنا سلاما فائقا. (الذين يتناولون الدواء يخضعون اولا لشيء من الامتعاض (ألم) لكنهم يشعرون بالراحة بعد ذلك).

(2كورنثوس7: 10) فإن الحزن الذي يوافق مشيئة الله ينتج توبة تؤدي الى الخلاص.
(كل كافر مرزوق) مثل خاطئ جدا, لان الذي لايصيبهُ الاذى فالشيطان ضمنهُ للحياة الهالكة معهُ. أما الذين يهاجمهم هم أولاد الله المؤمنين لكي ينتزعهم لهُ.
أميـــن

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل!