كرم الالقوشي – خاص – خورنة القوش
عيد الصليب من الأعياد المسيحية الهامة والشعبية لذكرى اليوم الذي وجد فيه الصليب، حيث يحتفل اهالي القوش بالعيد كل عام 13 ايلول عشية يوم العيد الذي يعتبر عيداً مميزا لما له من طقوس خاصة في بلدة القوش.
رغم الظروف العصيبة التي يمر بها العراق بصورة عامة ولما تمر به بلدات سهل نينوى من تهجير و احتلال اراضيها من قبل مسلحي داعش، لم يستسلموا اهلها الذي هاجروا بلداتهم واحتفلوا اليوم مع اهلهم في بلدة القوش بالطقوس الخاصة.
بدأ يوم الاحد 13 ايلول منذ الصباح في تمام الساعة التاسعة والنصف بلقاء جمع نشاطات الكنيسة بمنهاج خاص بعيد الصليب تضمن العديد من الفقرات الدينية والمحاضرات والتأملات، وعند الساعة الرابعة والنصف عصراً بدء صلاة الرمش في كنيسة مار كوركيس ثم القداس الالهي الذي ترأسة الاب غزوان شهارا بمشاركة الاب روني والاب ستيفن والشمامسة وجمع غفير من اهالي القوش والساكنين فيها.
ويعد عيد الصليب من الأعياد المسيحية الشعبية المعروفة، ويعود الى عام 326 م عندما عثرت الملكة هيلانة أم الامبراطور قسطنطين الكبير على الصليب ومعه اللوحة التذكارية التي كتب عليها “يسوع الناصري ملك اليهود”، مع صليبين آخرين يعتقد أن لصين صلبا عليهما مع السيد المسيح، عند التنقيب في معبد فينوس الوثني في مدينة القدس.
وظل صليب المسيح مطمورا، كما تشير الروايات المسيحية، حين طمره اليهود تحت تل من القمامة، وعقب الاعلان عن العثور على الصليب أشعلت النار على قمة جبل. ( دلالة الصورة )
بعدها توجه الجمع الغفير بزياح مهيب يتقدمه الصليب المقدس فوق الجبل حيث مكان الشعلة بعد تجمع المئات من الاهالي اشعلت الشعلة والتي تعتبر من التقاليد المهمة بأكتشاف الصليب.
وتحدث الاب غزوان شهارا بخصوص العيد وقال، ” نحتفل اليوم بعيد الصليب المقدس الذي يعتبر من الاعياد الكبيرة رغم الظروف التي تحيط بنا، الا اننا بقوة الصليب وبأيماننا سننتصر على الباطل، و كلنا ايمان بأن باناء شعبنا المهجر سيعودون الى بلداتهم و سيرفعون الصليب فوق اسطحهم “.
وعلى بعد كيلومتر شرق بلدة القوش هناك في دير السيدة، تجمع المئات ايضاً من اهالي القوش والساكنين فيها والقادمين من مناطق اخرى للاحتفال بمراسيم عيد الصليب.
حيث الزياح الكبير واشعال شعلة العيد في تمام الساعة الثامنة مساءً، حيث انارت الشعلة سماء القوش بالاضافة الى الالعاب النارية
الاب جوزيف عبد الساتر نحدث قائلاً، ” هذا الصليب الذي نحمله الذي هو جسر بين السماء والارض، ان اء الله يكون جسر بين القوش والقرى، ونعود ونرفعة الى الاعلى ونمجد اسم الرب ونقول ” المجد ليسوع المسيح “.
وقالت رانيه (28) سنة من باطنايا وحالياً تسكن في القوش، ” اننا اليوم نحتفل مع اهلنا في بلدة القوش بعد ان احتل داعش مناطقنا، نحتفل بالرغم من الصعوبات وكلنا ايمان بالصليب وسنعود لنرفعه في بيوتنا بقوة الصليب”.
يذكر ان المسيحيون يحتفلون في شتى مدن العراق، بـ”عيد الصليب” الذي تزين المنازل بصلبان مضيئة وتقام فيه القداديس والصلوات، احتفاء بذكرى العثور على الصليب.