خلال ثلاثة ايام متتالية، عروض مميزة لمسرحية لأيكا بروني ( الى اين ابني ) في القوش

Khoranat alqosh28 يونيو 201591 مشاهدةآخر تحديث :
خلال ثلاثة ايام متتالية، عروض مميزة لمسرحية لأيكا بروني ( الى اين ابني ) في القوش

كرم الالقوشي – خاص – خورنة القوش

بعد الاحداث الاخيرة والهجمات الشرسة لداعش خلال عام كامل مضى على عدة محافظات في بلدنا العراق بصورة عامة وعلى بلدات سهل نينوى بصورة خاصة، قدمت فرقة مسرح شيرا بالتعاون مع مركز كلكامش للثقافة والفنون مسرحية بعنوان ” لأيكا بروني ؟ ” ترجمتها ( الى اين ابني ؟ ) من تأليف سعيد شامايا واسيناريو واخراج باسل شامايا، وعرضت لمدة ثلاثة ايام للفترة من 25 – 27 حزيران 2015 على مسرح منتدى شباب ورياضة القوش في تمام الساعة السادسة والنصف عصراً.

المسرحية تدور احداثها حول الهجرة والمعاناة التي تواجههم وهم بعيدين عن بلدهم العراق وبلدتهم التي يقطنون فيها وما تسببه من ضياع، المسرحية لأقت اعجاب و حضور كبير خلال الثلاث ايام حيث قدم الممثلون عروض جميلة بأدائهم الكبير والمعبر عن ما نعيشه اليوم في بلدنا وما يعانيه المهجر الذي ترك بلده قسراً.

الاستاذ سعيد شامايا مؤلف المسرحية تحدث قائلاً، ” بعد الهجمة الشرسة للارهاب وسيطرة تنظيم داعش على اجزاء عزيزة من الوطن انثالت علينا افكار تحركها بل تفرضها على المبدع ادباً وفناً”.

واضاف شامايا، كان موضوع النازحين والمهجرين هماً كبيراً يشغلنا واعظم ما يقلقنا اليأس الذي سيطر على ابناء شعبنا خصوصاً من كانوا وسط المعاناة ممن تركوا بيوتهم وارضهم وبلداتهم يحلمون بوطن عادل آمن فلم يجدوا امامهم الا الهجرة متصورين ان وطنهم خذلهم وما بات قادراً على حمايتهم ورعايتهم وكان صدى هذه المشاعر قوياً من لدن الاباء الذين اسسوا وعمروا و دافعوا عن بقائهم في وطنهم، فأنطلقت صرخة موجعة من اب يناشد ابنه فولدت مسرحية ( لأيكا بروني ) التي نأمل ان تكون صوتاً صارخاً ينبه اليائسين والمسؤولين والرأي العام العالمي طمعاً بمعالجة انسانية حضارية.

من جانبه قال مخرج المسرحيةالاستاذ باسل شامايا في كلمته، ” لقد بات المسرح بمرور الزمن مدرسة تعلم منها الناس كيف يفكر و كيف يكتسب الوعي بل دأبوا على مقاربة المسرح بالخبز من حيث الاهمية في حياة الناس معتمدين على المقولة الشهرية ( اعطني خبزاً ومسرحاً اعطيك شعباً مثقفاً ).

واضاف، ” فكل من ينتمي الى عالم المسرح يجب ان يؤمن بأهدافه الانسانية النبيلة كشرط لأنصهاره في ميدانه الكبير وهناك تباين بين فرد واخر عموماً ان لا يكون معارضاً لتحقيق الرسالة التي جاء من اجله”.

واكد شامايا في حديثة، من حق كل واحد ان يسعى لضمان تحقيق الهدف الذي ينشده ويهنأ بأستثماره وممارسته بكل حرية، وبالرغم من الظروف العصيبة التي نمر بها والغزو البربري الذي اجتاح مدننا ومناطقنا الآمنة الا ان ذلك لم يثن المبدعين عن التواصل في رفد الحركة الثقافية والفنية.

وتابع شامايا، ففي هذه الايام اجتمع طاقم العمل تحت خيمة مسرحية ( لأيكا بروني ؟ ) وعلمنا خلال هذا السقف الزمني ضمن مساحة الممكن علماً كنا نطمح ان نوضف بعملنا الكثير من المفردات والتقنيات لكن فقر الانتاج حال دون تحقيق ذلك فأكتفينا بالممكن الذي سيدخل الفرحة الى اعماقكم.

هذا وسيتم عرض المسرحية في عنكاوا و بيروت.

شارك في هذه المسرحية الممثلون ( زياد خوشو، منال ابونا، صباح يلدكو، رائد ججو، عبير كوركيس، زاهي خوشو، لورين سعيد) و الاطفال ( هيلين يوسف، كريستيان زاهي، فنار سيزار، دوميانا رائد، فرح باسم)، الفنيون ( مديرة المسرح لليان نوح، الموسيقى والمؤثرات الصوتية سلفر تومكا، الاضاءة رائد ججو، ديكور شاهر باسل و زاهي خوشو، المكياج عبير كوركيس، ازياء واكسسوار جلال شامايا) تأليف سعيد شامايا و اخراج باسل شامايا.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل!