الأنبا جبرائيل كوركيس : بالرغم من كل الصعوبات والمحن، أردنا هذه السنة أن نحيي عيد الربان هرمزد في القوش

Khoranat alqosh18 أبريل 2015130 مشاهدةآخر تحديث :
الأنبا جبرائيل كوركيس : بالرغم من كل الصعوبات والمحن، أردنا هذه السنة أن نحيي عيد الربان هرمزد في القوش

خاص – خورنة القوش
يحتفل مسيحيو منطقة سهل نينوى، في كل سنة، بعيد الربان هرمزد في القوش، الذي يصادف يوم الاثنين الثالث بعد قيامة الرب، يكون الاحتفال بالعيد يوم الاحد لأهالي القرى المجاورة ويوم الاثنين مخصص لأهالي القوش فقط. ويسمى الاحتفال بالكلدانية “شيرا” أي (السهر). لقد دعا يسوع تلاميذه لأن يسهروا ويصلوا كي لا يدخلوا في تجربة، بينما كان هو يُنازعُ ويُصَّلي إستعدادًا لمواجهة الموت على الصليب.

الانبا جبرائيل كوركيس توما رئيس دير السيدة ودير الربان هرمزد حدثنا قائلاً، من ” هنا، كان الرهبانُ يستيقظون في منتصف الليل ليُحيوا صلاة “شهرتا”، وفي الماضي، كان المؤمنون يشاركون الرهبان صلواتهم، ليلة عيد الربان هرمزد وعند الصباح الباكر، يشاركون في القداس والزياح اكراماً لشفيعهم، وكان يلي هذا الأحتفالُ الروحي، احتفالا شعبيا بمقاسمةِ الأطعمة والأفراح. وبما أنَّ القديسين إشتهروا بالسهرِ والصلاة فكان المؤمنون يقضون أعيادهم أولا بالسهر في الصلاة، ثم يتقاسمون لقمة المحَّـبة مع بعضهم البعض وعند المساء يعودون الى بيوتهم وهم يمجّدون الله. كانت المظاهرُ الروحية، تتفوَّق، لا بل تطغي على الطابع الدنيوي”.

واضاف كوركيس، يروي لنا التاريخ سيرة الربان هرمزد وعرف قداسته وفضائله ومعجزاته الكثيرة التي كانت تجري على يده. وما أن سمع أهالي القوش، والقرى المجاورة ، بخبرِ القديس، حتى قصدوهُ وصاروا يترَّددون إليه، بخاصة أوقات المحن لنيل بركاته. وتقاطرَ إليه الشبابُ من القوش والقرى المجاورة والتـفّوا حولَه، ومنهم من كرّس حياته لله وخدمة القريب.

واكد رئيس الدير، نحن اليوم، وبالرغم من كل الصعوبات والمحن التي عشناها ونعيشها؛ من تهجير قسري، وقتل على الهوية، والإستيلاء على قرانا وعلى بيوتنا وممتلكاتنا، أردنا هذه السنة أن نحيي هذا العيد، الغالي على قلوبنا جميعًا، لنطلب شفاعة هذا القديس الكبير كي يحل الأمن والاستقرار في مناطقنا، وتعود العوائل النازحة الى بيوتها ومراكز سكناها، وقد تشردوا في القرى والأرياف وبلاد المهجر وهي تعاني الأمرّين.

لذلك نطلب من جميع إخوتنا وأخواتنا، المشاركة بهذه الروحية الاصيلة، مبتعدين عن كل المظاهر الدنيوية التي لا تليق بالعيد، ونطلب من الجميع المشاركة في القداديس والصلوات التي ستقام في دير الربان هرمزد ودير السيدة، فنحن اليوم بحاجة الى أن نرفع أيادينا ضارعين الى الله لينقذ شعبنا وكنيستنا وعوائلنا من جميع المصاعب بشفاعة الربان هرمزد.

وحث كوركيس في حديثة للشباب، الإبتعاد عن كل ما يعكّر صفو الأجواء الروحية لهذا العيد، متجنبين كل فتلات غير ضرورية بسياراتهم ووسائل نقلهم. كما نطلب من جميع المشاركين في العيد التقيّد بالبرنامج والانظمة المطلوبة وبخاصة المحافظة على النظافة، وعدم رمي النفايات في الأماكن غير المخصصة لها.

فالعيد هو يوم الصلاة والدعاء الى الله خصوصًا في الظروف التي نعيشها، لان جرحنا عميق ولا نريد ان نكثر من جروحاتنا ومآسينا.

وختم حديثة قائلاً، أتمنى للجميع عيداً مباركاً، والرب يوفقكم ويحفظكم دائماً بشفاعة أمنا مريم العذراء المجيدة والقديس الربان هرمزد، وشكراً لتعاونكم معنا.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل!