كرم الالقوشي – خاص – خورنة القوش
نظم اتحاد الشبيبة الديمقراطي العراقي في القوش ندوة جماهيرية عامة لمناقشة بعض القضايا التي تخص قصبة القوش حيث استضاف الاتحاد الأب ارام روميل كاهن كنيسة القوش و مدير ناحية القوش فائز عبد جهوري و د. بادر عمانوئيل قيا بلو مدير المركز الصحي في القوش وذلك عصر اليوم الثلاثاء الموافق 9 كانون الاول 2014 في تمام الساعة الرابعة عصراً في قاعة نادي القوش العائلي.
بدأت الندوة بكلمة الاتحاد رحب من خلالها راني فلاح بالحضور جميعاً و قدم نبدذة تعريفية عن الاتحاد، بعدها بدأ الاب ارام بتقديم مداخلته حول السلوك وعرفه وبين انواعه ثم تحدث عن الظواهر العامة والخاصة التي بدأت تكثر في مجتمع القوش حيث يتبين من خلالها السلوك السلبي الناتج عن سلوك الفرد او جماعة في التعامل مع الاخرين في ظل الفوضة العارمة التي يعاني منها البلد في هذه الاوقات اضافة الى التنوع الثقافي والاجتماعي في المنطقة الذي خلق ظواهر منها النميمة والاكثار من الكلام والاشاعات التي يطلقها الاشخاص بالاضافة الى نقاط كثيرة تطرق حولها كوقوف الشباب في تجمعات امام مفارق الطرق ومخارج طرق المدارس والمجمعات التجارية،و ايقاف السيارات في منتصف الطريق او في اماكن غير مناسبة ورفع اصوات الاغاني الصادرة من السيارات السريعة التي هي ظاهرة غير اخلاقية وانتشرت في الاونة الاخيرة .
واختتم روميل مداخلته بتقديم نداء الى كل الخيرين والطيبين من اهالي المنطقة والمهجريم اليها بضرورة الشعور بالمسؤولية وللتوعية والعمل للحفاظ على هذا المجتمع الصغير الذي نعيش في احضانة .
تلتها مداخلة مدير ناحية القوش فائز عبد جهوري، في البداية قدم شكره لأتحاد الشبيبة الديمقراطي على تنظيم مثل هكذا ندوات وقيامهم بتنظيف البلدة في ايام الجمع كما شكر نادي القوش العائلي لأحتضانهم هذه الندوة الضرورية والتي تهم اهالي المنطقة.
بعدها تحدث عن عدة نقاط في مواضيع مختلفة تهم ابناء البلدة من حيث دعم المجتمع للحكومة المحلية في القوش بجميع الاوقات والازمان وخصوصاً في هذه الظروف الصعبة بغياب جهاز الشرطة وعدم دعم الحكومة المحلية في نينوى للخدمات، كما تطرق في حديثه الى النقاط المهمة منها احترام النازحين ومساعدتهم وعدم خلق المشاجرة واحداث الشغب والمشاكل لانه يعكس صورة سيئة للبلدة، كما اكد على عدم قيادة السيارات بسرعة فائقة مما تؤدي الى حدوث حوادث نحن بغنى عنها كون المنطقة سكنية ولا تستوجب السرعة.
بعدها تحدث جهوري عن البلدية وما تقوم به من اعمال رغم قطع الدعم من الحكومة المحلية في الموصل بعد الاحداث الاخيرة التي تعرضت لها، وقد شرح آليه تشغيل البلدية واجور الاعمال وتصليح السيارات وهذه كلها بجهود الخيرين الذين تبرعوا بهذه المبالغ من الاشخاص الطيبين الالقوشيين في الغربة.
كما اكد جهوري على ضرورة التعاون بين الجميع من اجل الحفاظ على القوش لكي تبقى دائماً محافظة على جماليتها بضرورة رمي النفايات في الاماكن المخصصة وعدم حرقها او رميها في البيوت القديمة والحفاظ على نظافة الشارع والحاوية المركونة على جانبي الشارع التي وضعتها مجموعة شباب يد بيد لألقوش، ثم تحدث عن موضوع الماء والكهرباء اللذان يعتبران جزء مهم في حياة الاهالي مؤكداً حرصة على عدم التبذير والاستهلاك الزائد لكي ينعم جميع الساكنين في البلدة من هذه الموارد الثمينة.
من جانب اخر اكد جهوري على ضرورة تعاون الاهالي مع المعلمين والمدرسين في المدارس، وعدم وضع سيارات الحمل ( التريلات ) في الشوارع وعدم ادخال الاغنام داخل القرية حفاظاً على نظافة البلدة والحفاظ على الصحة العامة وتجنب حصول الامراض و الحفاظ على الاشجار المزروعة والزرع، وعدم الاشهار بسمعة المسؤولين عند حدوث اي خلل كنقص الخدمات بل يفترض ايجاد الحلول المناسبة للحد من المشكلة وخاصة نحن في هذه الظروف الصعبة.
واختتم فائز عبد جهوري مدير ناحية القوش مداخلتة بتقديم الشكر لأهالي القوش الساكنين في البلدة على الجهود التي يقدمونها كلاً حسب مكانته، والشكر الجزيل لأهالي القوش في الغربة الذين قدم البعض منهم منازلهم مجاناً لمساعدة اخوتهم النازحين الى البلدة.
ثم كلمة د. بادر عمانوئيل قيا بلو مدير المركز الصحي في القوش، حول الواقع البيئي في المنطقة والتلوث الذي يحدث نتيجة قلة وعي لدى بعض من اهالي المنطقة والحد منه بتوعية الاخرين والالتزام بالشروط الصحية وهنا يكمن دور اللجان الصحية، والنظافة التي تعتبر صفة تحد من التلوث الحاصل في اي مكان او منطقة، كما بين انواع التلوث من حيث تلوث الماء وتلوث الهواء وتلوث التربة، واكد على ضرورة التعاون من اجل التقليل من التلوث الحاصل الذي يؤثر على الجانب الصحي واختتم بقوله ” الوقاية خير من العلاج “.
وفي نهاية الندوة التي استغرقت زهاء الساعتين تم الاستماع الى الاسئلة ومناقشتها وايجاد حلول المناسبة لها.
حضر الندوة ممثلي الاحزاب ومنظمات المجتمع المدني في المنطقة وعدد من اهالي القوش والنازحين اليها.