خورنة القوش
كاوة عيدو الختاري – القوش – نينوى
بداْ أهالي منطقة سهل نينوى من المكون الايزيدي والمسيحي باستقبال و توزيع المساعدات على العائلات التي نزحت جراء إعمال الإرهابية من نينوى, وتشهد محافظة نينوى والتي سيطرت عليها عناصر دولة العراق الإسلامية ” داعش” وضعًا متدهورًا ينذر بكارثة إنسانية، حيث استغاث سكانها من الأوضاع المزرية التي تمر بها المدينة نتيجة انقطاع الكهرباء والماء والخدمات الأساسية الأخرى جراء سيطرة المسلحين عليها منذ عدة أيام.
ونزحت المئات من العوائل المحافظة إلى خارجها بسبب تردي الوضع الأمني والقصف الذي تتعرض له. وبدأت المدينة تعاني من شحة كبيرة في السلع الغذائية والمنتجات الزراعية و الوقود وارتفاع اسعارها بصورة خيالية، وتعاني ايضًا من حصار وإغلاق لكافة منافذها منذ أسبوع.
في تصريح لنا تحدث الأنبا جبرائيل كوركيس رئيس دير السيدة في القوش قائلا ” نحن أهالي قرى المسيحية و الايزيدية في سهل نينوى نشعر بالمعانات أهالي موصل من جراء إعمال الإرهابيين و العنف السائد في المدينة خاصة في هذه الأيام ” و استمر بالحديث ” حيث ما نشاهده من صور المروعة من قتل في الشوارع وآلاف العوائل التي تركت المدينة بحث عن الأمان نحن بدورنا سوف نحتضن هؤلاء الأبرياء الذين هربوا من الظلم و المجرمين ( داعش و أعوانه) و سوف نتقاسم معهم خبزنا بكل محبة “
و أكد رئيس دير السيدة في القوش بان ” نحن رئاسة دير السيدة في القوش سوف نفتح قلوبنا قبل أبوابنا لهؤلاء الأبرياء بروح الإنسانية و بالمحبة الصادقة”
و ناشد الأنبا جبرائيل كوركيس ” جمع المنظمات الإنسانية بقديم كل المساعدات و التسهيلات لهم و نناشد الحكومة المركزية بوقف معانات العراقيين ليتركوا مصالحهم جانبا و ينظروا بعين رأفة إلى أبناء الشعب المهجر في بلده على غرار حكومة إقليم كوردستان التي تعمل جاهدة بتوفير كل سبل رأفة إلى أبناءها “
وقال احد وجهاء المكون الايزيدي من قرية ختارة كبيرة بركات كينجو ” نحن مستعدين لاستقبال العوائل النازحة من محافظة نينوى” مضيفا ” بمبادرة من أهالي القرية اليوم تم استقبال عوائل النازحة من المحافظة و وتم فتح أبواب و قاعات و مدارس لهم “
ودعا بركات كينجو الحكومة إلى حماية المواطنين وكذلك جميع الأطراف داخل المجتمع العراقي وقال ” نحن نستنكرما يتعرض له الأخوة في محافظة نينوى ولا بد من توفير ما يمكن توفيره لتحقيق امنهم وإشعار الجميع بالأمن والأمان في هذا البلد الكريم”
ومن جهته قال مدير ناحية القوش فايز ميخا ” إن ما جرى في نينوى هو تهديد منظم وأشار إلى انه ” تم تشكيل لجنة رسمية من أهالي المنطقة من رجال الدين و الشخصيات الاجتماعية و السياسية و من جميع المكونات المتواجدة في المنطقة ( الايزيديين و المسيحيين ) لتوفير مساكن ملائمة للعوائل النازحة بالإضافة إلى مستلزمات التغذية “
و نشر على صفحة الفيس بوك د. فواد خديدة يطالب ” السيد علي عوني المحترم. إنا د.فؤاد خديدة من الشيخان. وقلبي يعتصر ألما بمشاهدة العوائل المسالمة النازحة من الموصل وعندي بناية شاغرة في المفرق قرب سيطرة مفرق الشيخان ولا مانع لدي بعد موافقة جنابكم وموافقة الأسايش من ايواء العوائل النازحة لحين تدبر المساكن الملائمة لهم. هذا ولكم الأمر مع فائق شكري وتقديري لجنابكم “
و حذر مسؤولون في نينوى من إمكانية حدوث كارثة إنسانية نتيجة نفاذ الغذاء والدواء والوقود والخدمات واضطرار آلاف العوائل فيها للنزوح عنها “
يذكر أن أهالي محافظة نينوى تعرضوا خلال الأيام الماضية إلى تهديدات بالقتل الأمر الذي دفعهم إلى الهجرة منها. وتبادلت قوى سياسية الاتهامات بأنها وراء عمليات التهديد…