حياة الفقيد توما توماس ( ابـو جوزيف )

Khoranat alqosh1 يناير 2013795 مشاهدةآخر تحديث :
حياة الفقيد توما توماس ( ابـو جوزيف )

خاص / خورنة القوش
توما صادق شمو توماس من مواليد القوش 17/12/1924 من عائلة ككا المعروفة على نطاق القوش .. درس في مدارسها الابتدائية وتخرج منها عام 1938 والتحق بمتوسطة المثنى في الموصل وتخرج عام 1941 وفي عام 1944 تخرج من ثانوية كركوك المسائية .. وحينما باشر الانكليز بتجنيد الشباب في الجيش الليفي كان الفقيد من ضمن الذين تجندوا فيه ودخل دورة تدريبية لمدة ستة اشهر في الحبانية ليصبح بعدها ملازماً ( امر فصيل ) في الجيش واستمر حتى عام 1948 . دخل مع الجيش العراقي كمقاتل الى فلسطين بعد تنسيبه الى احد الافواج وتسرح عام 1949 بعد صدور قرار حل اللواء الذي كان منسوبا اليه بعد الانسحاب من فلسطين .

** تزوج في 5 / ايار 1946 من رفيقة دربه المرحومة (المص حسقيال زلفا ) التي وقفت الى جانبه في نضاله المرير ولم تثنها عن التواصل تلك الظروف العائلية الصعبة التي مرت بها .. انجبت منه خمسة بنين وابنتان .


** في عام 1950 كان يعمل في شركة نفط كركوك متبوئاً منصب سكرتير النقابة الى جانب السيد عبد الرحيم قلو الذي كان رئيسا للنقابة آنذاك . انضم الى صفوف الحزب الشيوعي العراقي في خمسينيات القرن الماضي عضواً فعالاً في تنظيماته وفياً مخلصاً لمبادئه ملتزماً لا يتقاعس عن اداء واجبه الحزبي وبقي يناضل في كركوك حتى عام 1961 حينما بدأت الهجمة الشرسة ضد تنظيمات الحزب فأضطر لمغادرة كركوك مع عائلته الى القوش ليفتح حقلا للدواجن ومعملاً للثلج .. وبعد انقلاب 8 شباط 1963 صودرت امواله المنقولة وغير المنقولة وتم بيعها في المزاد العلني في الموصل .

** كان مثالا يقتدى به له شخصية قيادية محنكة .. كسب ثقة الناس جميعا خصوصاً جماهير كوردستان العراق لمشاركته في حركة التحرر ضد الحكومات الرجعية التي تعاقبت على حكم العراق .. كان يخطط بحكمة ودراية تامة لجولاته القتالية ضد العدو بحيث لم يشارك في احداها الا ويضمن النتيجة لصالح مقاتليه لذلك كان يسميه القائد الكردي حسو ميرخان ( رجل المهمات الصعبة ).

** وبالرغم من كل ما تعرض له من ملاحقة ومصادرة امواله ومنزله ومحاربته اجتماعياً واعدام ابنه الشاب منير لم يتزعزع ايمانه بمبادئه ونشاطه السياسي والتنظيمي بل كان مخلصاً وفياً لحزبه الشيوعي العراقي يؤدي واجباته دون تلكؤ في مختلف مراحل نضاله السري والعلني خصوصا في الكفاح الانصاري المسلح ومنذ 1963 وحتى حملة الانفال السيئة الصيت التي شنها النظام البائد ضد الشعب الكردي عام 1988 .

** التحق بعد ذلك بالحركة الكردية وتم انتخابه قائدا عسكريا لقوانا نصار الحزب الشيوعي العراقي وحضي باحترام من لدن القيادة الكردية وبشكل خاص القائد ملا مصطفى البرزاني واكتسب ثقة الناس وحبهم لموقفه البطولية وحبه اللامتناهي لوطنه وشعبه وبلدته القوش . ** تبوأ عدة مواقع ومسؤوليات حزبية حيث اصبح عضوا للجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي في عام 1976 اثناء انعقاد المؤتمر الوطني الثالث للحزب .. كما كان سكرتيرا لمحلية نينوى للحزب حتى عام 1978 .

** بعد الهجمة الشرسة التي تعرض لها الحزب وكوادره اضطر الحزب ان يتبنى اسلوب الكفاح المسلح عام 1979 فالتحق بفصائل انصار الحزب الشيوعي العراقي واستلم مسؤوليته عضوا في المكتب العسكري للحزب ومسؤولاً لقوات الانصار في قاطع( بهدينان ) .** شارك في مؤتمرات الحزب الشيوعي العراقي ( الثاني .. الثالث .. الرابع .. الخامس ).

** في عام 1996 غادر ابن القوش البار الى رحاب الخالدين تاركا لبلدته القوش ذكرى عزيزة لا تزول وكانت ظروف العراق الرازح تحت نير الدكتاتورية المقيتة آنذاك لا تسمح بنقل جثمانه وتشييعه في بلدته فدفن في مقبرة دهوك وبعد زوال الدكتاتورية ارتأى محبي المناضل توما توماس وخاصة منظمة الحزب الشيوعي العراقي / القوش نقل رفاته الى القوش وتم ذلك بمشاركة مسؤولين من قيادة الحزب الشيوعي العراقي والكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني وحشود جماهيرية غفيرة وبنفس الوقت تم نقل رفات زوجته المناضلة المص ليرقدا معا الى جانب آبائهم وأجدادهم في مقبرة القوش وذلك عام 2010 .

جميع الحقوق محفوظة لموقع خورنة القوش لا يسمح بنشرها الا بموافقة الموقع

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل!