خاص – خورنة القوش / في أجواء روحانية عميقة، أحيت جوقة الطفل يسوع التابعة لكنيسة القوش أمسية ترانيم وتأملات بعنوان “عند أقدام الصليب”، وذلك مساء يوم الإثنين الموافق 14 نيسان 2025، في كنيسة مار قرداغ – القوش، بحضور سيادة المطران مار بولس ثابت حبيب، راعي أبرشية القوش الكلدانية، والأب رودي الصفار خوري الكنيسة، والأب سليمان حنا كاهن الكنيسة، إلى جانب الأخوات الراهبات، الشمامسة، وجمع من المؤمنين.
بدأت الأمسية بالصلاة، تبعتها ترانيم مؤثرة وتأملات روحية حملت الحاضرين في رحلة إيمانية إلى درب الجلجلة. بصوتَيهما العذبَين، قدّم المرنمان مورين شاجا ومارك حيدو باقة من الترانيم التي عبّرت عن عمق الألم والرجاء، مستعرضين مراحل الآلام والتسليم، وصولًا إلى نور القيامة. كانت اللحظات مليئة بالصمت والتأمل، حيث تلامس القلوب سر الفداء العظيم.
وفي ختام الأمسية، ألقى سيادة المطران مار بولس ثابت تأملًا روحيًا ركّز فيه على معاني الألم والخلاص في سر الصليب، مؤكدًا أن الصليب ليس علامة هزيمة، بل بداية الرجاء الحقيقي، ودعوة للثبات في الإيمان رغم المحن، مستشهدًا بنصوص من الكتاب المقدس وتعاليم الكنيسة.
كما توجّه سيادته بالشكر والتقدير لجوقة الطفل يسوع على ما قدّموه من خدمة روحية متميزة، معبرًا عن امتنانه لكل من ساهم في إعداد وتنظيم هذه الأمسية المباركة التي أغنت الحضور بلحظات خشوع وتأمل، وقرّبت القلوب من محبة المسيح المصلوب، وأكد سيادته ان هذه التراتيل ليست مجرد للتفكير بأن يسوع هو شخص بار وتعرض للآلآم، وأنما هذه الآلآم هي حقيقة توجع من أجل الانسان.
“عند أقدام الصليب”… أمسية ستظلّ محفورة في ذاكرة وقلوب الحاضرين، كتذكير دائم بأن الرجاء لا يُخيّب، لأن محبة الله قد انسكبت فينا بالروح القدس
