منظر القوش يشوه بساحاتها

كرم الالقوشي5 نوفمبر 2013115 مشاهدةآخر تحديث :
منظر القوش يشوه بساحاتها

تقرير : كرم الالقوشي – خاص – خورنة القوش
في العديدة من البلدان تستغل الحكومة المساحات والساحات الفارغة التي تكون في وسط المدن والبلدات بتزينها وانشاء الحدائق فيها بأجمل التصاميم لتظهر بمنظر يليق بذلك المكان، بلدة القوش فيها الكثير من تلك الساحات التي تنتظر الاهتمام من قبل المسؤولين المحليين في المنطقة لجعلها مكان جميل، فبدلاً من ان تكون هذه المساحات حدائق، اصبحت اليوم ساحة لوقوف السيارات الكبيرة ومخزن مفتوح لخزن الحديد ( السكراب ) الكثير والذي يشوه منظر المكان التي تتوسطه. مما اثار استياء اهالي البلدة.

يقول المواطن (ر.ح) لــ ” موقع خورنة القوش“، ان ” ركن السيارات الكبيرة (تريلات ) في اماكن غير مخصصة لها مضارعدة منها اعطاء منظرغير جميل لألقوش و حجب الرؤية لسواق السيارات الصغيرة في بعض الاحيان وكذلك التسبب في قطع اسلاك الكهرباء والهواتف اثناء تنقل هذه الشاحنات داخل شوارع البلدة وغيرها “.

يوجد في القوش العديد من الساحات الفارغة التي اصبحت تغير منظر المدينة لأستخدامها في غير محلها.

وانتقد (ر.ج) الجهات المسؤولة ايضاً بانها تتحمل المسؤولية مبينا ان ” هذه الامور ليست مسؤولية اصحاب هذه الشاحنات فقط فليس هنالك اماكن مخصصة لهذا الغرض، لكن المسؤولية تقع على الجهات المختصة كمديرية الناحية والبلدية وكذلك دائرة المرور المتمثلة بشرطة المرور المتواجدين في القوش اذ عليهم توفير ساحات خاصة ويفضل ان تكون خارج البلدة ( خارج الاحياء السكنية).
واكد( ر.ح) “لو تم توفير ساحة كهذة قبل عدة سنوات والتي هي الملعب القديم قرب منتدى الشباب والرياضة لكن اغلب اصحاب الشاحنات امتنعوا من وضعها في هذه الساحة والسبب هو عدم توفر الحراسة وخاصة في الليل وكذلك صعوبة ادخال الشاحنات في الايام الممطرة الى هذه الساحة”.
ومثل غيرها من الاراء اقترح هذا المواطن توفير ساحة مسيجة مع توفير الحراسة مقابل اشتراك شهري بسيط يدفعه اصحاب الشاحنات لتغطية مصاريف ورواتب الحراس.

من جانبه قال المواطن ( أ.أ) لــ موقع خورنة القوش” ان الامر وصل الى حدوث تجاوازت نتجية هذا الامر ، حيث “لوحظ اخيراً وجود بعض التجاوزات من قبل بعض اصحاب المركبات الكبيرة الذين يوقفون سياراتهم في تلك الساحات وذلك بتحويلها الى ورش لصالحهم الخاص دون التفكير او الشعور بأن تصبح هذه المعدات او المركبات منظراً مشوه ومنظرا غير لائق خاصة وجودها في وسط البلدة”.

وتسأل هذا المواطن عن من هو المسؤول في هذا الموضوع هل هي البلدية ام ادارة الناحية؟ ام نفسهم اصحاب المركبات؟، قائلا : ليكن كل منا مسؤول عن الحفاظ على تزين مدينتنا لا بتشويهها. ولنقارن انفسنا بدول العالم المتقدم ولننقل ثقافتهم الينا لنحاول ان نجعل من القوش جوهرة العراق في كل النواحي، واختتم حديثة بقول الشاعر جبران خليل جبران ” الحق يحتاج الى رجلين, رجل ينطق به ورجل يفهمه واذا لم يتوفر هذان العاملان فتصبح الحقيقة مره في افواه الناس”.

ولمواجهة هذه الظاهرة وغيرها من الظواهر هناك جهود تبذل للحد منها كما يقول المواطن ( ا.ح) انه يوجد في القوش جهود جبارة يقوم بها مجموعة من الشباب(شباب يد بيد لألقوش) وذلك من خلال القيام بحملات مكثفة لتنظيف البلدة وجمع النفايات وكذلك تشجير الشوارع والارصفة وادماتها من خلال الحفر والسقي وبشكل مستمر كما لم تبخل بلدية القوش وبالتعاون مع ادارة ناحية القوش ومجلس الناحية في تشجير وزراعة الارصفة واظهارها بالمظهر اللائق.

لكن يضيف ان هذه الجهود تبقى لأنه هناك يشوه هذه الحملات الجبارة بأشغال بعض الساحات والاماكن في الاحياء السكنية من قبل بعض المواطنين لترك شاحناتهم والياتهم ومعداتهم حتى اصبحت قسم منها ورش تصليح لهذه الاليات ولفترات طويلة مشوهة للمنظر العام للبلدة وكذلك اصبحت مصدر ازعاج للمواطنين الساكنين بالقرب من هذه الساحات.
وعن السبب في عدم تحرك المواطنين يقول ان الامر يرجع سببه الى : العلاقات الاجتماعية التي تربط اهالي البلدة بعضهم ببعض فانهم يلزمون الصمت ويتحملون مثل هذه الازعاجات في ان يحرك الضمير الطرف الاخر كي لا تتطور الامور بينهم فالذي نرجوه ونطلبه من اصحاب هذه الاليات وادراة الناحية تخصيص ساحات خاصة لهم خارج البلدة والزام اصحابها بنقل الياتهم الى تلك الساحات وعدم تركها داخل البلدة بشكل يسئ مظهر المدينة.

يذكر ان القوش (و باللغة السريانية: ܐܠܩܘܫ) بلدة تقع في شمال العراق على بعد 40 إلى 50 كيلومتر شمال مدينة الموصل، وهي تابعة لمحافظة نينوى،وهي مركز ناحية تابعة ادارياً لقضاء تلكيف، تقع هذه القرية على سلسلة جبلية تفصل محافظتي نينوى ودهوك ،و عدد سكان القوش الحاليين يبلغ حوالي 6000نسمة وتحتوي على العديد من تلك الساحات التي بأنتظار من ينقذها من التشوه الذي اصابها . .

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل!