بعد تلاوة صلاة التبشير الملائكي حيا الأب الأقدس العائلات والجماعات والمؤمنين، الذين يتابعون صلاة التبشير الملائكي عبر وسائل التواصل الاجتماعي وقال هذا الأحد مخصص لكلمة الله. إنَّ إحدى أعظم عطايا عصرنا هي إعادة اكتشاف الكتاب المقدس في حياة الكنيسة على جميع المستويات؛ إنَّ الكتاب المقدس لم يكن متاحًا للجميع من قبل وبجميع اللغات أما الآن فهو موجود أيضا في الأشكال السمعية والبصرية والرقمية. يقول القديس إيرونيموس، الذي ذكرته مؤخرًا في الذكرى المئوية السادسة عشرة لوفاته، إن من يتجاهل الكتاب المقدس يتجاهل المسيح، والعكس صحيح، لأن يسوع المسيح، الكلمة الذي صار جسداً ومات وقام، هو الذي يفتح أذهاننا على فهم الكتاب المقدس. يحدث هذا الأمر بشكل خاص في الليتورجيا ولكن أيضًا عندما نصلي بمفردنا أو في مجموعات. ولاسيما مع الإنجيل والمزامير. أشكر الرعايا وأشجعها على التزامها المستمر في التربية على الإصغاء إلى كلمة الله. لا يجب أن يغيب عنا أبدًا فرح نشر الإنجيل. وأكرر مرة أخرى: اعتادوا على أن تحملوا معكم على الدوام إنجيلاً صغيرًا في الجيب، أو في الحقيبة لكي تتمكنوا من قراءته خلال النهار. ثلاث، أو أربع آيات على الأقل. لنحمل الإنجيل معنا على الدوام.
تابع الأب الأقدس يقول في العشرين من كانون الثاني يناير، عُثر على نيجيري مشرد يبلغ من العمر ستة وأربعين عامًا يُدعى إدوين ميتًا من البرد على بعد أمتار قليلة من ساحة القديس بطرس. تضاف قصته إلى قصة العديد من المشردين الآخرين الذين ماتوا مؤخرًا في روما في نفس الظروف المأساوية. لنصلِّ من أجل إدوين. وليحفّزنا ما قاله القديس غريغوريوس الكبير، الذي إزاء موت متسوِّل بسبب البرد، قال بأنّه لن يتم الاحتفال بالقداس الإلهي في ذلك اليوم لأنه كان مثل يوم الجمعة العظيمة. لنفكر في إدوين. لنفكر بما شعر به هذا الرجل، البالغ من العمر ستة وأربعين عامًا في البرد، إذ تجاهله الجميع وتخلّوا عنه. لنصلِّ من أجله.
أضاف الحبر الأعظم يقول بعد ظهر غد سنحتفل في بازيليك القديس بولس خارج الأسوار، بصلاة الغروب في عيد ارتداد القديس بولس في نهاية أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين، مع ممثلي الكنائس الأخرى والجماعات الكنسية. أدعوكم للانضمام إلينا روحياً في صلاتنا.
وخلُص البابا فرنسيس إلى القول اليوم هو أيضًا ذكرى القديس فرنسيس دي سال، شفيع الصحفيين. بالأمس نُشرت رسالة اليوم العالمي للاتصالات الاجتماعية بعنوان “هلُمَّ فانْظُرْ. التواصل من خلال لقاء الأشخاص أينما هم وكيفما هم”. أحث جميع الصحفيين والعاملين في إطار التواصل على أن يذهبوا ويروا، كذلك حيث لا يريد أحد أن يذهب وأن يشهدوا للحق.