خاص/خورنة القوش
زار الأب سلار سليمان بوداغ بلدتة القوش مساء يوم الاثنين المصادف 4/6/2011 بعد ان غادرها قبل سنتين, وبهذه الزيارة التقى مراسل موقع خورنة القوش بالأب بوداغ وحدثنا قائلاً:-
عودتنا دائما شبكة خورنة القوش والكادر القائم عليها بتقديم كل ما هو جيد ومفيد وممتع لقراءها ومحبيها وتتواصل معهم دائما, لذا فلم اكن مستغرباً من طلب الاخ كرم في هذا اللقاء والتحدث عن زيارتي لبلدتي القوش ولكن فرحا جداً بان اشارك ولو ببعض الاسطر في هذه الشبكة وهذا الموقع مرة ثانية بعد فترة طويلة.
في حديث لــ”خورنة القوش ” مع الاب سلار بوداغ عن طبيعة زيارته لبلدة القوش قال, زيارتي لبلدتي العزيزة سببها الشوق الذي كان يدفعني دوما لرؤيتها ورؤية جبالها وطبيعتها شوق الشعور انك بين اهلك واصحابك واقرباءك, ولا تسالوني عن وصف شعور الشوق, لاني عاجز عن التعبير عنه لكن رغم تصورنا ان القوش بلدة صغيرة وبقعة ارض عادية على الكرة الارضية الا ان لها مكان مميزا جداً جداً في قلوب اهلها ومحبيها ولا اعتقد يوما ما سيكون هناك من يستطيع ان يلغي او ياخذ هذا المكان.
واضاف بوداغ تركت القوش قبل سنتين على امل الرجوع اليها بعد انهاء دراستي التخصصية في روما ايطاليا, اذ حاليا انهيت السنة الثانية من الدراسة وبقي لي سنة اخرى لاحصل على شهادة الماجستير في القانون الكنسي.
وعن الفترة التي سوف يقضيها بوداغ قال “ساقضي في القوش فترة قليلة جداً, لمدة اسبوعين تقريبا, لان علي الرجوع بعد هذه الفترة مباشرة ولاسباب الدراسة ايضا”.
واشار ان خبرتي في ايطاليا هي جميلة جداً واول ما فيها هو الانفتاح على الاخرين من الجنسيات الاخرى والتعرف على فكر اخر وبيئة معيشية اخرى والاهم من ذلك التعرف على انسانية اخرى, اذا صح القول, روما واهلها يتمتعون بصفات خاصة تميزهم عن الدول الاوربية الاخرى لا بل عن بعض مناطق ايطاليا نفسها, فأناسها طيبون ومتواضعون وطبيعتها خلابة نقية جذابة, تعتبر نفسك داخلاً الى متحف كبير عند مرورك بشوارعها التي يفوح منها عطر الثقافة والتاريخ والحضارة, انها تصوير ارضي لجنة السماء.
الرموز المسيحية التي تحيط بك من كل جانب وتخاطب ايمانك لا بل تدفعك الى التعمق فيه من خلال ما تشرحه هذه الرموز والاثار من معان وتفسيرات كثيرا ما يعجز اللسان عن القيام بها
الايطاليين هم قريبون من العراقيين كثيرا في معاناتهم وخصوصا مع المسيحيين وهذا الشي يدل عليه اهتمامهم الكبير في العمل من اجل مساعدة العراقيين وعمل ندوات ومؤتمرات تخصهم وتبعث على الامل والشعور بالتضامن, ويحاولون ان يقدموا للغرب اجمل صور واضحة وصحيحة عن المسيحية في العراق وكنائسها ودورهم في التاريخ وتشجعهم على قيادة الحوار, الحوار البناء دائما, في سبيل زرع المحبة والاخاء بين ابناءه.
وفي ختام حديثي هذا اقدم شكري للكادر القائم باًعمال هذا الموقع ومن خلاله لكل المشتركين والزوار واطلب من الرب العلي النعم والبركات فيزيدون طاقة ونشاط في خدمة رسالة الكنيسة المنوطة بهم من قبل ربنا يسوع المسيح.
