إننا في هذا اليوم، نرفع صوتنا عاليًا ونقول: إن ما حدث لهؤلاء الأبرياء، قد حدث في بلدهم العراق، البلد الذي عاشوا ويعيشون فيه، بلد الذي عملوا وثابروا من أجل بنائه وتقدمه…، وبذلوا دمائهم من أجل حمايته والدفاع عنه وقت الضيق.
إن الكتاب المقدس يقول: “كما أن الجسد واحد، وله أعضاء هي على كثرتها جسد واحد، فكذلك المسيح“. هكذا نؤمن بأن هذه الأرض بتنوع أطيافها هي جسد واحد، هو العراق، ونحن المسيحيين العراقيين أعضاء في هذا الجسد. لنا حق العيش بكرامة فيه، ولنا الحق في الصلاة والعمل والنمو… كأي مواطن عراقي يعيش ويحب هذا البلد.
لذلك نُحمّل كل ما جرى من إعتداءات وتهجير وقتل، وبالأخص المذبحة الأخيرة في كنيسة سيدة النجـاة على الفوضى والضعف الأمني الناتج من الضعف الموجود في النظام الأمني لبلدنا. ونناشد المسؤولين في الحكومة العراقية بتحمل مسؤولياتهم، لأن الحكومة هي المسئول الأول في توفير الأمن والإستقرار لأبنائها، وحـث منتسبيها على السهر بحكم مسؤوليتهم في خدمة أبناء هذا البلد، ومن ضمنهم نحن المسيحيين العراقيين. ولا نطالبهم بما هو أكثر من حقنا، ولا نحملهم أكثر من مسؤوليتهم. فنحن أبناء هذا البلد وهذا البلد ملزم بحماية أبنائه.
وإن لم يكن هناك من يسمع صوتنا في بلدنا، فإننا نصرخ بأعلى صوتنا للمجتمع الدولي، ليسمعوا هذا النداء: بأننا نقتل، ونهجر في بلدنا…
ختامًا نقول: اننا أبناء هذا البلد! ونريد أن نعيش فيه بكرامة وحرية واستقرار وطمأنينة. فثقتنا فيه راسخة وقوية، وهذه الثقة يضعها أبنائه كلهم، بتعاونهم ومساعدتهم الواحد للآخر.
الأب آرام روميل
القـوش 3/11/2010