نداء الأنباجبرائيل كوركيس في المسيرة امام جماهير القوش

كرم الالقوشي4 نوفمبر 2010150 مشاهدةآخر تحديث :
نداء الأنباجبرائيل كوركيس في المسيرة امام جماهير القوش
أيها الجمع الحاضر أسعدتم صباحاً

كلنا سمعنا خبر مذبحة كنيسة سيدة النجاة، ولكن لا أحد منا يعرف ما حدث بالضبط، ومن الذي قام بهذه الجريمة البشعة؟ التي لا يصورها العقل! ولا يقبلها الضمير! ولا دين! أناس أبرياء عُزل أمام حضرة الله، يُقتلون بأبشع صور القتل وبوحشية لا مثيل لها، وتعتيم من قبل جهات المسؤولة بعدم كشف الحقائق لشعب.

أيها المتضاهرون الشرفاء، انها ليست أول مرة يتعرض المسيحيون الى اضطهاد وخطف وقتل وتفجير دور العبادة، وقتلرجال الدين، والابرياء العزل، وتهجيرهم من بيوتهم ومحال عملهم. أحداث متتاليةبدأت منذ احتلال بغداد والى يومنا هذا. فاذاً هناك مخطط سياسي قذر ضدالأقليات المسالمة، وذلك بتهجير المسيحيين من كافة مدن العراق الوسطى والجنوبية واخرها كانت مذبحة كنيسة سيدة النجاة.

فالسؤال هـو؟ من المسوؤل عن هذه الجرائم، ولماذا لا يقدمونهم الى العدالة كما قدموا أفراد نظام السابق؟ فاذا هناك تستر على هؤلاء القتلة، فمن يتستر على الجريمة فهو مشترك فيها. والى متى يظل دم العراقيين يسيل؟

اننا نحمل الحكومةوالجهات الأمنية المسؤولية الكاملة لكل ما يجري في العراق عامة، والمسيحيون خاصة، مناضطهاد وقتل المتعمد وتهجير القسري. اهذه كانت مكافئة المسيحيون الذين عاشوا منذ بدايةحضارة وادي الرافدين على هذه الارض والذين خدموا العراق بكل أمانه وصدق وتفاني، ولم يحملوا يوماً السلاحبوجه أحد، بل كانوا رسلاً للسلام والمحبة. هذا ما علمنا ربنا يسوع المسيح له المجد. اننا لسنا أعداءً لأحد، فاذا أردتم تهجيرنا قسراً، وبطرق قذرة، فنحن باقون ولن تنالوا من عزيمتنا، لاننا أصحاب الأرض، والسكان الأصليون لهذا البلد، وجذورنا متعمقة في أرض أجدادنا. فنحن بناة الحضارة وأنتم مدمريها، نحن أصحاب الثقافة والنور وأنتم أصحاب الجهل والظلام.

ان الإرهابيون القتلة يظنون بأنهم سوفينالون من عزيمتنا، ونسوا بأن التاريخ سوف يلعنهم لأن من يحمل السيف بالسيفيموت.فلكم الموت فلنا الحياة.

المجد والخلود لشهدائنا الأبرار والشفاء العاجل لجرحانا
طوبى لفاعلي السلام لانهم ابنا الله يدعون

 

الأنباجبرائيل كوركيس توما
الرئيس العام للرهبنة الأنطونية الكلدانية
ديرالسيدة\القوش
اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل!